2013-12-28 | 09:04 مقالات

مختصرالسبت

مشاركة الخبر      

الأستوديو التحليلي

حسبي أن الهدف من الأستوديو التحليلي المصاحب عادة للمباريات تثقيفي يستفيد منه المتابع سواء كإعلامي وناقد أو جماهير أو حتى المدربين واللاعبين وعلى هذا الأساس يجب أن يتوفر فيه عنصران هامان:

ـ أن يكون المحلل على مستوى من الكفاءة والخبرة بحيث يقدم الرأي المقنع للمتلقي.

ـ وأن يكون الحديث مختصرا قدر الإمكان حتى لا يمل النتابع وأن يكون في موضوع الحدث أو المباراة.

هذا إلى جانب وجود المذيع المتمكن القادر على إدارة الأستوديو بكفاءة وإقتدار وضبطه وهو أمر مفروغ منه.

ما يحدث لدينا لاينطبق على هذا بل إنه يتم التركيزعلى أن ينتمي كل من المحللين إلى أحد الناديين المتنافسين وكأنه يتحدث باسمه وقد تحدثت عن هذه النقطة بالذات مشيرا إلى أنها تكرس مفهوم التعصب الرياضي ومؤكدا على أن المهم هو كفاءة المحلل أو الضيف بغض النظرعن ميوله حتى وإن اجتمع اثنان يحملان ذات الميول.

الملحوظة الأخرى على هذه الأستوديوهات الخروج عن الموضوع الأساس وهو تحليل المباراة إلى الحديث عن جوانب أخرى تتعلق بالتحكيم والملعب وغيرها من أمور ليست من اختصاص هؤلاء دون ضبط من المذيع بل إنه أحيانا يشجع على ذلك من خلال أسئلته أو عدم قدرته على ضبط الحوار والمحافظة على هوية الأستوديو وهذا أمرطبيعي عندما يأخذ الأستوديو وقتاً زمنياً طويلا يضطر فيه المتحدثون لهذا الخروج والمذيع لفتح آفاق أخرى للحوار بعد أن قالوا ما لديهم عن المباراة.

عندما نتابع الأستوديوهات التحليلية في القنوات الرياضية المحترفة نجد المتعة والفائدة والمختصرالمفيد حتى لو زاد عدد المحللين في الأستوديو وهو ما نفتقده في قنواتنا وبرامجنا ولذا لا غرابة عندما يديرالمتابع الريموت وقت الأستوديو التحليلي أو يقوم لإنهاء بعض أموره الخاصة ريثما ينتهي لأنه لا يجد فيه ما يجبره أو يشده للمتابعة.

الأسئلة صعبة

تأتي الفترة الثانية (الفترة الشتوية) لتسجيل اللاعبين المحترفين والتي بدأت يوم 16 ديسمبر2013 وتنتهي 14 يناير2014 في وقت مناسب جدا للأندية حيث تقع في منتصف الدوري مما يعطيها الفرصة لتصحيح أوضاعها وأخطائها وبالتالي موقعها من الدوري.

الغريب أنه رغم مضي نصف الفترة إذ لم يتبق منها سوى أسبوعين إلا أن بعض الأندية مازالت تفكروحسب تصريحات مسؤوليها بالتعاقد مع لاعبين أجانب وتفاضل بين المراكز وأخرى مازالت عاجزة عن تسجيل آخرين بسبب المشاكل المالية المترتبة عليها وعدم قدرتها على التوصل لحل مع الأطراف المطالبة بها.

هذه الفترة تبين الأندية التي كانت تعمل بصورة صحيحة طوال الفترة الماضية وتخضع فريقها لتقييم ذاتي ومستمر لمعرفة مدى احتياج الفريق والتي تبحث عن الحلول في الوقت الضائع كما يقولون وهي تذكرنا بالطالب الذي يجتهد من بداية العام والآخرالذي عندما يحين الاختبار يبدأ البحث عن الملخصات وربما (البراشيم) ثم يتعذر بأن الأستاذ ضده أو أن الأسئلة كانت صعبة.

نووم .. نوووم

في الاجتماع الشهري الأخيروالمفتوح للجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم مع الحكام والإعلاميين حيث يتم استعراض أخطاء الحكام ومناقشتها ظهرت صورة للحكام تتجه أنظارهم إلى جهة واحدة يبدو أنها للمتحدث أو من يشرح إحدى الحالات ما عدا أحد الحكام الذي كان في واد آخر مطأطئ الرأس آخذا غفوة.

إذاً لاغرابة عندما يكرر بعض الحكام أخطاءهم ففي الصورة الإجابة الكافية والوافية.

وفي إحدى جلسات ملتقى المسؤولية الاجتماعية تكررالمشهد مع مسؤول في أحد الاتحادات الرياضية وأرجو ألا يكون أصابه الملل من أحد المتحدثين.

والله من وراء القصد،،،