النصر والثلاثي الأجنبي
كيف ننظر لرفض ثلاثي النصرالأجنبي لعب مباراة الفريق أمام غريمه التقليدي الهلال والتي تمثل انعطافاً هاما في مسيرة الفريق نحو صدارة الدوري بحجة عدم استلام مستحقاتهم المالية لعدة أشهر؟ وهل يحق لهم ذلك؟
وكيف ننظر لردة الفعل النصراوية تجاه هذا التصرف ومدى سلامة هذا الموقف؟
نطرح هذه التساؤلات ليس لكونها شأن نصراوي بقدر ما ننظر إليها كشأن عام خاصة وأنها تحدث للمرة الأولى في ملاعبنا وقد تتكرر من آخرين.
بداية لابد من التأكيد على أن من حق اللاعب أن يطالب بمستحقاته سواء كان سعوديا أو أجنبيا وتخطئ إدارات الأندية في تأخير صرف حقوق محترفيها أيا كانت الأسباب والمسببات لكننا في الوقت نفسه نثمن لادارة النصر هذا الموقف بغض النظر عن مدى تأثير هؤلاء أو بعضهم على الفريق لجملة أسباب من أبرزها:
أولا:
حتى لا تصبح بادرة لآخرين باتخاذ نفس المواقف سواء لأسباب مادية أوغيرها.
ثانيا:
أن إدارة النصرتدرك أن هناك لاعبين سعوديين على مستوى من التأهيل قادرين على سد فراغ هؤلاء.
ثالثا:
أن هذا الموقف آتى أكله حيث شعراللاعبون بمسؤوليتهم وأسهم في رفع معنوياتهم مما كان له أكبر الأثر في هذه النتيجة.
والسؤال المطروح
لماذا اتخذ هؤلاء اللاعبون قرارهم في هذا الوقت بالذات وقبل ساعات لا تتجاوز يوما أو يومين وفي وقت حرج من مباراتهم أمام الهلال؟
ولماذا لم يحدث ذلك في مباريات سابقة ومع بداية الموسم خاصة وأنها متأخرة لعدة أشهر؟
لايمكن أن يندرج ذلك تحت مظلة (نفاد الصبر) لأن من يصبرعدة أشهر يمكن أن يصبر أكثرأو على الأقل يحدد موعدا لنفاد هذا الصبر ولو حدث هذا الموقف في مباراة غير هذه المباراة ربما كان مبررالصبر مقبولا.
ربما أن هؤلاء اللاعبين يدركون من خلال الجو العام في النادي أهمية هذه المباراة وحاجة الفريق لهم وربما كان هناك من أوعز لهم بذلك ممن يرون في كثير من الأندية صرف مستحقات لاعبيها قبل مباراة الهلال وأنها فرصتهم لنيل مستحقاتهم لكن أيا من هؤلاء لم يتوقع هذا الموقف من الإدارة النصراوية لأنه لا يعرف حقيقتها وشخصيتها في المحافظة على وحدة الفريق وهي بهذا الموقف وجهت رسالة إلى هؤلاء وغيرهم أن سياسة لي الذراع لا يمكن تطبيقها معهم وأن الفريق قادرعلى النجاح بدونهم.
يبقى الأهم وهو ما دار من أحاديث وأخبار عن رفع النصر شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم بخصوصهم والحسم 50% من مرتباتهم وهذا الأسلوب من قبل الأندية لدينا عموما يدخل في الاستهلاك الإعلامي أكثرمن أي شيء آخرلافتقاده للقانونية.
ـ فالرفع للاتحاد الدولي يدين النصر أكثر إذ سيقابله رفع شكوى من هؤلاء اللاعبين على تأخر مستحقاتهم وهنا سيصدر قرار بمنع النصر من تسجيل محترفين جدد حتى تنتهي مشكلتهم ومن جانب آخر ستعتبر تواقيعهم حرة حسب لائحته إذا تأخرت الرواتب أكثر من 3 أشهر ويحق لهم الانتقال لأي ناد آخر إذا رغبوا في ذلك دون إذن من النصر فيما تبقى قضيتهم معه معلقة حتى يتم البت فيها.
ـ على الصعيد الداخلي لا تجيزاللوائح حسم 50% من المرتب بهذه الصورة ولكن هناك لوائح داخلية للأندية وهذه يفترض إعادة النظر فيها حتى لا تتعارض مع لائحة الاحتراف وبالتالي تحدث الكثير من المشاكل وحسب معلوماتي أن لدى لجنة الاحتراف توجه بذلك.
المؤكد أن كلا الطرفين أرسل وكلاهما تبلغ لكن أيهما أبلغ؟
والله من وراء القصد،،،