2013-11-11 | 07:32 مقالات

قضيةبلا هوية

مشاركة الخبر      

هل تعثر الدكتور إسلام العمر اختصاصي العلاج الطبيعي وإصابات الملاعب أم تم إعثاره؟ لا أدري لكن يبدو أنه وقع في بئر مجهول بعيد المدى وعليه أن يبقى داخلها فترة يختلي فيها إلى نفسه حتى ينصرف أولئك الواقفون على فوهتها ينظرون إليه من عل بين لائم وشامت وبين منتظر خروجه ليعيده إليها من جديد أقول عليه أن ينتظر حتى ينصرف أولئك إلى قضية أخرى تبرز من جديد وما أكثر قضايا هذا الوسط. ومشكلة إسلام مثل كثيرين ممن لا يجيدون التعاطي مع الإعلام ولا السباحة في المحيط الرياضي متلاطم الأمواج. والغريب أنه ابن هذا الوسط ويعرف حساسية الوضع بين الطرفين اللذين وقع بسببهما في البئر ولكن يبدو أن قلة خبرته خاصة مع الإعلام قاده لهذا المطب حتى عندما أراد الاعتذارفي ذات الوسيلة للخروج من هذا المأزق لم يتم التعامل مع اعتذاره كما كان التعامل مع الخطأ الذي وقع فيه وهذا أمرطبيعي. الدكتور إسلام قال في تصريح له "إن رجل أعمال نصراوي طلب منه عندما علم أنه يعالج ياسرالقحطاني أن يضاعف إصابته ليقضي على مستقبله في الملاعب مقابل مبلغ مادي وهو ما رفضه ومنعه ضميره كإنسان وقدسية المهنة". هذا التصريح من الطبيعي أن يثير ردود أفعال متضادة بين أطراف الموضوع لأننا كمجتمع رياضي وإعلامي جبلنا على التأويل والتفسير وتأجيج الأحداث. بعض الهلاليين طالبوا بمعاقبة هذا الشخص ووسعوا دائرة الإتهام مسترجعين أحداثا مشابهة في فترات سابقة والنصراويون اتهموا الدكتورإسلام بالكذب والتقول على ناديهم، وطالبوا بمعاقبته بل وطرده من المملكة في حين أننا لو تمعنا في التصريح نجد أنه أشار إلى شخص مجهول الهوية ولم يشر لكونه عضوا فاعلا أو غير ذلك مما يعني أن هذا الشخص يظل نكرة وبالتالي فهو يمثل نفسه في هذه الحالة ولا يمثل النصر ككيان أو كأعضاء وبالتالي كان المفروض أن يبقى التصريح في حجمه الطبيعي إذ من غيرالمعقول والمنطق أن نحاسب نادياً كالنصر أو الهلال أوالأهلي أوالاتحاد والشباب وغيرها بناء على تصرف من شخصية مجهولة أو حتى معلومة مجرد أنها تشجع الفريق ما لم يكن لها إنتماء رسمي وتمثيلي للنادي. ومن خلال تصريح الدكتورالعمر واعتذاره يستطيع المتابع أن يخلص إلى نقطتين: الأولى: أن إسلام العمر لا مصلحة له في الكذب أو اختلاق قصة من هذا النوع وبالتالي فصحة الواقعة واردة لكنها كما قلت لا تمثل النصرالكيان ولا المنتمين إليه وقد تحدث من آخرين ذوي ميول أخرى ولا تستحق الذكر. الثانية: أن إسلام أراد من ذكرها الإشارة إلى أن في المجتمع الرياضي فئات متعصبة أو لا تعي معنى التنافس الشريف وأنها تبحث عن مصالحها الشخصية لكنه لم يوفق في ضرب المثل. وفي كل الأحوال ففي رأيي الشخصي أن العمر قد أخطأ في ذكر الحادثة حتى وإن كانت صحيحة ومجهولة الأطراف وهذا ناتج عن قلة خبرته في التعاطي مع الأحداث خاصة مع الإعلام كما قلت في البداية ومن المؤكد أنها ستكون درساً له في المستقبل. كان المفروض وقد أخفى الشخصية أن يخفي أيضا اسم ناديه واسم اللاعب فيقول إن شخصية معينة في أحد الأندية طلب منه مضاعفة إصابة أحد اللاعبين وإنهاء مستقبله كروياً إذا ما أراد أن يوصل رسالة معينة أو ألا يلتفت نهائيا لمثل هذه الأمور التي لا تقدم ولا تؤخر إن لم تكن سبباً في زيادة الاحتقان في الشارع الرياضي. والله من وراء القصد،،