2013-09-24 | 08:38 مقالات

قراءة في البيان الاتحادي

مشاركة الخبر      

يعيش نادي الاتحاد وضعا غيرمستقرمنذ أن تسلمت إدارة الفايزوالجمجوم قيادة النادي واتخذت العديد من القرارات التصحيحية بشأن الفريق رغم فوزها بكأس الملك وبرباعية على الشباب، وأعني بالوضع محاولة البعض زعزعة الاستقرار وتقويض البناء الذي تعمل عليه هذه الإدارة لإعادة هيبة الاتحاد وشخصيته بانتظارأي فرصة للإطاحة بها وهوما أكده وتناوله العديد من الاتحاديين. ومنذ أكثرمن شهرظلت هذه الإدارة وغيرها يستجدون أعضاء الشرف لدعم النادي وحل مشاكله المادية التي كانت تعيقه عن تسجيل محترفين جدد حتى وصل الأمرلاتهام هذه الإدارة بعض اللاعبين والتهديد بفضحهم عندما طالبوا بحقوقهم وملاحقتهم عند مواقف السيارات تستجدي تنازلهم أوتأجيل مطالبهم، مما يعني اعترافها بهذه المشكلة التي لا ذنب لها فيها وإنما هي إرث من أخطاء إدارات سابقة، وظل الوضع كذلك ليتم حل المشكلة بطريقة يعرفها الاتحاديون قبل انتهاء المهلة بساعات وربما دقائق. هذه المقدمة معروفة لدى الجميع، لكن كان لابد منها كمدخل لقراءة البيان الاتحادي الذي صدرعقب خسارة الاتحاد الدورية من الهلال 5/2 والذي كان من الواضح أنه يهدف لناحيتين: ــ امتصاص غضب الجماهيروردود فعلها ومحاولة صرف النظرعن هذه الخسارة. ــ استباق الحدث والتصدي للذين ينتظرون أي فرصة لسقوط الفريق للضغط على الإدارة واستقالتها. ولوصدرالبيان عقب الخسارة من العروبة بهدف وتعرضه لظلم تحكيمي بطرد مختارفلاتة لكان الأمرمبررا تجاه لجنة الحكام لكنها مرت على أنها جزء من اللعبة أوعندما كان النادي يبحث عن حلول لمشاكله المادية لتسجيل اللاعبين لكن صمته تلك الفترة يؤكد قناعته بسلامة موقف لجنة الاحتراف. ولكن كون الخسارة أمام الهلال وفي هذه الظروف جاءت ردة الفعل للسببين السابقين. ليست المرة الأولى التي يخسرفيها الاتحاد من الهلال بالخمسة بل هي الرابعة وفي فترات كان الاتحاد يعيش وضعا أفضل ولم يكن الوحيد الذي يخسربهذه النتيجة، والاتحاد لم يتفوق على الهلال منذ 13عاما وبالتالي فالخسارة ليست غريبة وهي واردة في كرة القدم. مشكلة الاتحاديين وغيرهم أنهم صوروا هذه المباراة على أنها الاختبارالحقيقي لسامي الجابرالمدرب عندما يواجه فريقا كبيرا والواقع أنها الاختبارالحقيقي لفريق الاتحاد عندما يواجه فريقا منظما فالفوارق بين الفريقين من حيث الإمكانات الفنية والفردية والخبرة كانت واضحة قبل المباراة والتعامل أثناءها، والاتحاديون توقف عطاؤهم في منتصف الشوط الثاني وكان من الطبيعي أن يحصل هذا الانهيارلقلة الخبرة والشحن النفسي السابق للمباراة، وكما قال الخبيرماجدعبدالله في تحليله إن الأهداف كانت مرشحة للزيادة لواستمرت المباراة بضع دقائق. أما رفع الأمرللرئيس العام لرعاية الشباب، فالرئيس العام وهومايدركه الاتحاديون قبل غيرهم منصب حكومي والحكومات لايحق لها التدخل في الشؤون الكروية وهذا مايؤكد الهدف من البيان إلا إذا كانت الإدارة الاتحادية لا تفهم التنظيمات الرياضية واللوائح. بقي أن أقول: من حق الإدارة الاتحادية البحث عن كافة الطرق والأساليب للدفاع عن ناديها وأخذ حقوقها بالطرق المشروعة ونحن معها، ولكن من حقنا كمجتمع رياضي واتحاد القدم واللجان التي اتهمها البيان الاتحادي بصورة واضحة ومباشرة وصريحة أن نطالب بأحد أمرين: ــ أن يثبت الاتحاديون صدق اتهاماتهم ويجب في هذه الحالة منحهم حقوقهم. ــ أوأن تتحرك لجنة الانضباط وتنصف المنظومة الرياضية من هذه الاتهامات وتطاول الأندية حتى لاتكون سابقة يصعب السيطرة عليها. والله من وراء القصد.