للتاريخلكنها تنقص 500
تحدثت يوم الجمعة الماضي عن مشاركتنا في دورة الألعاب الآسيوية في بانكوك 1978 بأكبر وفد في تاريخ الرياضة السعودية وبوفد إعلامي كبير حيث ترأس البعثة الأمير فهد بن سلطان نائب رئيس اللجنة الأولمبية ونائب رئيس اتحاد القدم آنذاك ووعدت أن أستكمل الحديث اليوم عن بعض المواقف التي حدثت في الدورة.
الاتحاد الآسيوي
شهدت الدورة تأسيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية وتشرفت مع زميلي عثمان المنيع بتمثيل المملكة في المؤتمرالتأسيسي للاتحاد وتحدثت في المؤتمر باسم الصحافة السعودية مباركين هذه الخطوة وداعمين الأشقاء في الكويت على تبنيها حيث فاز الكويتي عبدالمحسن الحسيني بمنصب الرئيس بالتزكية والكويتي عدنان السيد الأمين العام والكويت مقر للاتحاد وبارك من كوريا الجنوبية نائبا أول وضياء حسن من العراق نائبا ثانيا للرئيس ولأنه لم يكن لدينا جمعية أواتحاد للصحافة الرياضية لم نتمكن من الدخول كأعضاء في المجلس وتم اعتمادنا كعضو مؤسس.
ثوب وبنطلون
الزميل صديق جمال الليل (اليوم) أقدمنا صحفياً كان ينام مبكرا ويصحو باكرا واشتهر بالنكتة والقدرة على تقليد الأصوات حيث يصنع الكثيرمن المقالب في الزملاء وحتى المرافقين الذين لم يسلموا منها.جاءنا ذات مرة ببدلة رسمية وثوب أدخله في البنطلون بدلا من القميص ضحكنا وسألناه فقال (هذولا ماهم قادرين يفرقون بيننا كأشخاص كيف تبغونهم يفرقون بين القميص والثوب خل يفكرونها موضة).
قطر90 السعودية 2
في مباراتنا مع قطر في منافسات القدم أنهينا الشوط الأول لصالحنا 2ـ0 وفي الدقيقة الأولى من الشوط الثاني سجل منصور مفتاح هدفين لقطر فأخرجت الفرحة المعلق القطري محمد نوح عن طوره وقال لو استمرت المباراة بهذه الطريقة سنفوزعلى السعودية 90ـ2.
ساودي ساودي
وفي مباراتنا أمام العراق وبحثاً عن جمهور لدعم المنتخب تم دعوة عدد من التايلانديين وإكرامهم وقالوا لهم إن فريقنا شعاره أخضروأثناء المباراة ارتدى العراقيون الأخضرومنتخبنا الأبيض وصاروا يشجعون العراق بحرارة ومع كل هجمة على مرمانا يصيحون (ساودي ساودي) وفي الشوط الثاني تغير الوضع بعد أن تم توضيح الأمر لهم والطريف أن المباراة إنتهت 1ـ1 وسجلنا التعادل د. 85.
اليوم الأسود
في أحد أيام البطولة خسرت جميع الفرق السعودية الفردية والمنتخبات وصدرت جريدة عكاظ بعنوان (يوم أسود في تاريخ السعودية) مما أثارغضب المسؤولين واستنكارالقراء على اعتبارالسعودية كيانا كبيرا وتاريخها ليس فيه أيام سوداء وكان حرياً أن يخص الرياضة بالعنوان ودفع الزميل يونس إسحق الثمن باعتباره موفد عكاظ ويبدأونه وقع ضحية كعادتنا عندما نرسل المادة الصحفية ويتولى الزملاء في مقر الجريدة إعدادها ووضع العناوين. لكنها تنقص 500
كان الأمير فهد بن سلطان قريبا من أعضاء البعثة وكريما معهم وصرف لكل صحفي 1500 دولار دعماً لهم ولتسهيل مهمتهم كانت تمثل شيئا كبيرا في ذلك الوقت، فالبدلة الرسمية الراقية يمكن تفصيلها بـ 100 دولار وقيمة التذكرة مرجعة 500 دولار حتى أن بعض الزملاء عاد من هناك وقد وفر منها الكثير.
زميلنا عابد الحربي شاعرواشتهربـ(الكسرات) كما تسمى في الحجاز فكتب كسرة من أربعة أبيات لازلت أتذكر مطلعها:
ألفين تحية لابن سلطان .. لكنها تنقص خمسمية
وتغنى بها الزملاء تلك الليلة وطلب أحدهم أن تصل للأمير فهد ولو من باب النكتة لإدراكنا تقبله لها وقال آخرون فيها بركة ولا نريدها أن تأخذ منحى آخروأثق لو أنها وصلت لـ (ولد سلطان) لأتمها 2000 وربما ضاعفها.
كانت أياماً جميلة كما هم الزملاء في كل البعثات الرياضية.
والله من وراء القصد،،