الانتخابات إكمال العدد
أشرت في زاوية الأمس (الانتخابات الوجاهة والكفاءة) وأثناء حديثي عن الانتخابات الرياضية إلى أن هذه الانتخابات لم تعد ترفا اوتنفيذا لمتطلبات اواجندة معينة بقدرما أصبحت جزءا من منظومة العمل الرياضي وانه ليس شرطا أن تأتي بالأكفأ والأجدر وأن العيب هنا ليس في المرشح إذ لازالت الانتخابات في منطقتنا تمثل نوعا من الوجاهة وإنما في الآلية التي تتم بها العملية الانتخابية والشروط اوالمؤهلات التي يجب توافرها في المرشح وختمت بجملة تساؤلات وعدت بالإجابة عليها من أبرزها الحديث عن آلية الانتخابات والأخطاء التي يجب تلافيها ثم ماذا بعد الانتخابات ؟ ظهرت العملية الانتخابية هذه المرة افضل من سابقتها وبصورة إنسيابية في جوانتخابي وحتى التغطية الإعلامية المرئية والمسموعة المصاحبة للحدث على الهواء كانت كذلك وتلافت سلبيات مهمة في الانتخابات السابقة ابرزها أهمية موافقة جميع اعضاء مجلس إدارة النادي على المرشح حتى لا يتكررماحدث وتغليب العلاقة الشخصية لكن النقطة المهمة التي لم تعالج بعد هي مدى العلاقة بين المرشح والنادي الذي رشحه وهل المرشح ينتمي للنادي إنتماء فعليا ؟ بعض الترشيحات اكدت أنها لا تخل من المجاملة وهوما تجلى واضحا في تسمية بعض الأندية لمرشحين يقيمون في مدن تبعد عنهم مئات الكيلومترات وفي مناطق بعيدة ماذا سيقدم مرشح كهذا للنادي الذي رشحه اوللمنطقة التي يمثلها ؟ وهل الهدف من الانتخابات توسيع قاعدة المشاركة في صناعة القراروفي انتشاراللعبة ايضا ؟ من المؤكد ان المرشح يجب ان تكون نظرته شمولية وأن يخدم اللعبة بصورة عامة وليس ناديه الذي رشحه ولكن في الوقت نفسه من مهامه ومسؤولياته تلمس احتياجات المنطقة التي جاء منها وأندية الدرجة التي ترشح عن طريق احدها. النقطة الأكثرأهمية في هذا الجانب انها قد تصل بشخص غيرمؤهل من حيث الكفاءة الإدارية والخبرة في مجال اللعبة إلى مقعد هناك من هو أحق به منه. كثير ولنقل البعض من المرشحين لا يفقه ــ نقولها بكل صراحة ووضوح ــ شيئا في اللعبة التي ترشح لمجلس إدارة اتحادها ولاعبون بارزون في العاب معينة نفاجأ بترشيحهم وربما تعيينهم أعضاء في اتحادات للعبة أوألعاب بعيدة كل البعد عن اللعبة التي كانوا يمارسونها ويعرفون أسرارها وخباياها. كان المفروض أن تتضمن لائحة الانتخابات وعند الحديث عن المرشحين والشروط الواجب توافرها فيهم إلى جانب المؤهل الأكاديمي والعمرالزمني وغيرها من شروط روتينية ان يكون صاحب خبرة في اللعبة التي ترشح لها ومن ممارسيها لفترة سواء كلاعب أوكإداري لكن ترك هذا الشرط دون النص عليه اتاحة الفرصة لأن يصل لمجالس إدارة الاتحادات الرياضية أشخاص غيرأكفاء وغيرمؤهلين خصوصا في الألعاب الفردية. كثيرمن الإتحادات الرياضية في الدورة السابقة لا نعرف من إداراتها واحدا أوإثنين وهي نسبة لا تمثل ربع عدد الأعضاء في بعض الاتحادات بل إن البعض منهم انتهت الدورة الانتخابية دون ان يقدم للعبة أوالاتحاد مايشفع بترشيحه أوتعيينه مما يطرح التساؤل عن البقية وهل هم إكمال عدد كما يقولون ؟ إنتهت الانتخابات وترشح من ترشح ولم تكن هناك طعون أو اعتراضات مما يؤكد نجاحها ويفترض أن تكون موافقة الرئيس العام لرعاية الشباب قد صدرت عليها ويبقى السؤال المهم وماذا بعد ؟ غدا نكمل .. والله من وراء القصد