مختصرالسبت
الحارثي نجومية وعقلانية للمال إغراؤه وللشهرة سحرها ومن يعش وسط هذا الجو يصعب عليه مغادرته رغم أنها سنة الحياة لهذا تنعكس على صحة البعض ونفسيته وقلة هم الذين يملكون الشجاعة على اتخاذ القرارعن قناعة رغم أن الوقت مازال مبكرا على المغادرة. سعد الحارثي أحد الذين عاشوها لاعبا في النصر ثم الهلال ومع المنتخب فنال من الشهرة وحب الجماهير ما ناله. سعد أبى إلا أن يكشف عن وجهه الآخر قبل أن يغادرالوسط الرياضي من خلال تصريحه لبرنامج كورة مع الزميل تركي العجمة على روتانا مساء أمس الأول بلغة راقية وثقافة واسعة ووعي وإدراك لما يجب أن يكون عليه اللاعب أثناء ممارسته الكرة وبعد مغادرتها ليخرج منها أكثر مما دخلها محبوبا محترما من الجميع رغم أنه لعب لناديين يعرف الجميع مقداروطبيعة التنافس بينهما ونظرة جمهور كل فريق للآخر. سعد الحارثي اتخذ قرارا أكثر منطقية وإيجابية وهو يغادرالساحة الرياضية بأن يكمل مشواره التعليمي خارجيا بعد أن انقطع عنه فترة قائلا بكل وضوح وعقلانية هي مجرد كرة قدم ويجب أن ننظر إليها كذلك. دعواتنا لسعد بالتوفيق في مشواره القادم كما طلب منا ذلك ليعود بإذن الله مؤهلا أكاديميا نتمنى أن نراه في المؤسسة الرياضية سواء الرسمية أو من خلال الأندية والاتحادات الرياضية. رحم الله الطقزة في خامس أيام عيد الفطر ودع الوسط الرياضي في حائل عبدالعزيزالشمري أو الطقزة ـ كما كانت شهرته. الطقزة واحد من نجوم حائل الذين عاشوا الفترة الذهبية لنادي الجبلين في الثمانينيات الهجرية (الستينيات الميلادية) وصنعوا تاريخه. في النصف الثاني من تلك الفترة كنت طالباً في المرحلة الإعدادية شغوفا بالقراءة والمتابعة عندما لفت الأنظار بانتقاله للهلال في الرياض. كان طويلا نحيل الجسم يملك مواصفات رأس الحربة التقليدي في ذلك الوقت واتسم بالخلق الرفيع والهدوء محباً للجميع ومحبوباً منهم. قبل وفاته بأسبوعين (رحمه الله) ذهب لزيارة أصدقائه وزملائه القدامى في إمارة منطقة حائل لتهنئتهم بالعشر حيث كان يعمل قبل التقاعد فسقط أمام باب الإمارة وتوقف قلبه عن النبض وأنقذته العناية الإلهية بتواجد طبيب في ذات المكان في تلك اللحظة قام بإسعافه وإنعاش القلب ونقله للمستشفى وكأنما كانت زيارة مودع حيث لم يمهله القدر فقد دنت ساعة الأجل. عاش هادئا بعيدا عن الأضواء وغادر هذه الدنيا كما عاشها دون ذكر له أوتناول إعلامي لخبر وفاته ولعل رفيق دربه صديقنا وحبيبنا الأستاذ محمد الراجح خير من يتحدث عنه وله تعازينا ولرفيقه عبدالمحسن النزهة (ضاري) وكل أبناء جيله من الجبلين والرياضة الحائلية عموما وأهله وذويه. تغمده الله بواسع رحمته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. لا مجال للاجتهاد في مباراة السوبرالسعودي بين الفتح والاتحاد تم منع بعض الجماهير من دخول المنصة رغم حصولهم على التذاكر لأنهم لايرتدون ثوباً وغترة وقد كتبت عن ذلك الثلاثاء الماضي ضمن حديثي عن فوضى السوبر واللامسؤولية متسائلاً ماذا لو كان أجنبيا أو ارتدى السعودي بدلة رسمية كما تحدثت عن الفوضى التي أعقبت المباراة. المشكلة أن كثيرا من القرارات في ملاعبنا وغيرها تصدر بناء على اجتهادات شخصية ويتم التجاوز عن بعضها بحكم العلاقات الخاصة والفردية. مع بداية الموسم الجديد يفترض أن تكون هناك تعليمات واضحة ومشددة يتم تعميمها وتنفيذها من الجميع بنفس الروح والمسؤولية بعيدا عن الاجتهادات أو التجاوز حتى لا تتكرر الأخطاء ونعيش دوري محترفين بتنظيمات بعيدة عن المهنية والاحتراف. والله من وراء القصد،،