2013-08-20 | 07:07 مقالات

سوبر الفوضىواللا مسؤولية

مشاركة الخبر      

(ماحدث في مباراة السوبر بين الفتح والاتحاد على ملعب الشرائع بمكة المكرمة يجب ألا يمر مرور الكرام) أو (لا يمر بسهولة)

ضحكت وأنا أقرأ هذه العبارة على لسان البعض وفي كتابات البعض شأنها شأن كل العبارات المماثلة عندما نتحدث في أي مجال أوقطاع ولأنها تمر مرورالكرام وتتكررالأخطاء.

وأي منصف أوعاقل وحتى الشخص العادي لايمكن أن يقبل بما حدث ولا بتصنيفه تحت أي مبرر.

لوكانت أول مباراة تقام على ملاعبنا وكان أول ملعب نشاهده في حياتنا ربما كان الأمر مقبولا لكن مع اتحاد تجاوز عمره نصف قرن وأشرف على ما يدخل في المئات من النهائيات المحلية والبطولات العالمية وحضر أفراده بطولات دولية وأعضاء في الإشراف عليها وملعب استضاف مباريات هامة وجماهيرية ونهائيات ورجال أمن تعاملوا مع الكثير من الأحداث المشابهة ومع ذلك تحدث هذه الفوضى.

أعتقد أن البداية كانت من خطأ اتحاد القدم عندما قرر إجراء القرعة لتحديد مكان المباراة والمؤسف أن يؤكد على أن تقام في المرات المقبلة على ملعب بطل الدوري وفق النظام فلماذا لا يطبق النظام من البداية؟

لا أريد أن أدخل في النوايا كما قال البعض إن الهدف هو معالجة مشاكل الاتحاد على حساب المصلحة العامة حتى في خروج لاعبيه من المنتخب وهم يشاركون في بطولة خارجية رسمية وقائمة لمشاركته السوبر ثم عودتهم لكنني فقط أتساءل عن تطبيق النظام.

ـ يقول مديرمكتب رعاية الشباب في مكة المكرمة إن ماحدث أمرمؤسف وغيرمقبول متهماً رجال الأمن بمغادرتهم بحجة مغادرة الأمير مما تسبب في دخول الجماهير.

إلى متى ونظرتنا مقتصرة على راعي المناسبة والمهم أن يرانا أمامه وكأن المهمة مرتبطة بذلك فقط؟

المعروف في مثل هذه المناسبات توزيع المهام هناك رجال أمن خاصون براعي المناسبة وآخرون بالمقصورة وفئة مهمتها مراقبة الجماهيروحفظ الأمن هذه الفئة لماذا غادرت في وقت مبكر وهي التي يجب أن تُساءل؟

ـ الخطوط تمنع دخول الكأس للطائرة وشحنه مع العفش والأمن يمنع الدخول للمنصة بدون الثوب والغترة رغم حصولهم على تذاكر ولا أدري كيف يتم تطبيق الأنظمة والتعليمات وهل نحن نخضع لها أم نخضع لأمزجة واجتهادات؟ بدليل تفاوت تطبييقها بين جهة وأخرى وحدث وآخر.

ماذا لو حضرأجنبي ببدلة أوببنطلون وتي شيرت أوقميص هل سيتم منعه؟ وماذا لو حضرسعودي ببدلة أجنبية؟

أعرف أن هناك تعليمات من المقام السامي بعدم مراجعة الدوائرالحكومية إلا بالزي الرسمي (الثوب والغترة) لكن هل الملاعب الرياضية جهات حكومية رسمية وهل ينطبق عليها ذلك؟

وما قيمة أحمد عيد وهو رئيس اتحاد القدم والمسؤول عن الحدث كله وتعليماته إذا لم يؤخذ برأيه ويحترم؟

ـ تم تأمين شاشات كبيرة لنقل الحدث ورفضت الجهة المشرفة على الملعب بحجة أن الطاقة الكهربائية غيركافية ولا يوجد مولدات إضافية تفي بالغرض.

وهذه في نظري فضيحة في تجهيزات الملعب ماذا لو كانت مباراة دولية أو رسمية مهمة وانقطع التيارالكهربائي؟

ـ الألعاب النارية تمت الموافقة عليها من الجهات المسؤولة ووصلت إلى المملكة وتم منع العرض وسيتم إتلافها.

هكذا بكل بساطة (هدر للمال العام) دون حسيب أو رقيب.

أختم بحقيقتين أنتقيهما من تصريح الأستاذ أحمدعيد:

(إن هناك إجتماع تنسيقي بين كل الأطراف المعنية سبق الحدث)

والثانية:

(... ولكن عندما نصطدم بعقبات خارجة عن سيطرتنا فإننا حينها لا نلام على ذلك).

والله من وراء القصد،،