الدوريبين ثلاث

الأندية في نظرتها للموسم المقبل على فئات ثلاث:

إحداها ذات طموح كبيرفي الحصول على أكبرقطعة من كعكته وتضم في نظري4 فرق الهلال والشباب والنصروالأهلي.

وفئة ثالثة تعيش بين تحقيق الذات واثبات الوجود وتضم إلى جانب العروبة والنهضة الصاعدين حديثا لدوري جميل وبناء على نتائج ومستويات المواسم الثلاثة الماضية كلا من التعاون ونجران ويمكن أن ينضم إليهما الفيصلي والرائد.

أما البقية فيسيرون وسط المعمة يحدهم التمثيل الآسيوي علوا كالاتحاد والفتح والاتفاق أوكأس خادم الحرمين الشريفين في أدنى الطموحات كالشعلة وربما الرائد والفيصلي بناء على نتائج المواسم الأخيرة.

الهلال:

رغم فوزه بكأس ولي العهد وخروجه من الموسم الماضي ببطولة كبرى إلا أن ذلك لم يقنع جماهيره التي لايكفيها بطولة واحدة بل إنها أيضا تبحث عن المستوى وعاش الفريق العديد من التخبطات في تغييرالمدربين واللاعبين الأجانب غيرالمقنعين خرج على إثرها من الدوري ومن بطولة آسيا التي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهره. الهلال أجرى هذا الموسم تغييرا شاملا فتعاقد مع لاعبه الدولي سامي الجابركمدرب للفريق الذي تعاقد مع جهازفني جديد بمعرفته وأشرف على ملف اللاعبين الأجانب، مما أوجد ارتياحا كبيرا بالشارع الهلالي وبدأت ملامح هذا التغييرتظهرمع الاستعدادات المبكرة للفريق.

الشباب:

طفت على سطحه بعض المشاكل بين هدافه لأكثرمن موسم ناصرالشمراني ومدرب الفريق برودوم، مما أدى إلى خروجه من الفريق وأتبعته الإدارة بإنهاء عقد مهاجمه الأجنبي تيجالي هداف الدوري الماضي، وهذا ماجعل البعض يرى أن الشباب أخطأ بالاستغناء عن مهاجمين لهما ثقلهما في الفريق، لكنه عوض ذلك بإقامة معسكرخارجي للفريق في أوروبا والتعاقد مع آخرين ومع الدولي نايف هزازي الذي سيكون نجاحه مرهونا بتقبله لنظام صارم ربما لم يعتد عليه في ناديه السابق.

النصر:

ظلت جماهيره طوال المواسم الماضية تتلقى الوعود بعودة الفريق لمنصات التتويج، لكنها كانت تصاب الإحباط خلال الموسم عندما تقف على مستويات التعاقدات سواء الأجهزة الفنية وتغييرها أواللاعبين الأجانب أوبعض الصفقات المحلية التي لاترتقي لطموحات وتطلعات جماهيره التي لازالت تتطلع إلى الأفق البعيد، يحدوها الأمل بإشراقة صبح جديد. النصرالوحيد الذي أنهى جميع تعاقداته واستعداداته في وقت مبكر، مما يعني جديته هذه المرة في الخروج بغنيمة من هذا الموسم.

الأهلي:

تعاقد الأهلي مع البرتغالي بيريرا في إحدى أبرزصفقات الموسم ومع البرازيلي مارسيلوماسارو بمعرفته بديلا لبالومينو، وسيقيم معسكره في أبها مؤكدا جاهزيته للموسم المقبل.

الفتح:

مع إيماننا بجدارة الفتح وأحقيته ببطولة دوري زين الماضي، إلا أن هذا لايعني قدرته على تكرارالإنجازوسيواجه صعوبة كبرى في التأهل للتمثيل الآسيوي، فقد غادرت بعض عناصره ولايملك قاعدة من الناشئين أوالشباب لعملية الإحلال ولا إمكانات الفرق الأخرى في تعاقدات خارجية تصنع الفارق أمام الكبار.

الاتحاد:

يمربمرحلة تجديد وتغييرجذري حتى في ثقافة اللاعب، ولذلك سيكون الموسم المقبل بالنسبة له بمثابة إعداد الفريق للمستقبل وجماهيره على قناعة بذلك، وسيعاني كثيرا بسبب ظروفه المادية التي قد تعيقه عن تسجيل لاعبين جدد للفريق، وفوزه بكأس خادم الحرمين الشريفين أعطاه نوعا من الثقة، لكنه لايعني القدرة على تكراره من خلال الدوري الذي تختلف ظروفه وطبيعته.

فرق الدوري بين تغييرات جذرية واستقرارووعود، وكل ذلك مرهون بالتطبيق على أرض الواقع.

والله من وراء القصد.