نتحملكم ليش لا؟
تشرفت بدعوة كريمة من الاتحاد السعودي لكرة القدم بالمشاركة في ورشة العمل التي نظمتها الأمانة العامة بالاتحاد ولجنة المسابقات مساء أمس الأول الأحد حول المسابقات التي يشرف عليها وهي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال وكأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل وإمكانية تطوير هذه المسابقات لتحقق هدفين رئيسيين: أولهما: فني يرتقي بمستوى هذه المسابقات بما ينعكس على الكرة السعودية عموما وآخر ربحي من خلال جلب رعاة بما يسهم في دعم ميزانية الاتحاد بزيادة مداخيله ويعينه على تنفيذ برامجه. الثاني: تقديم موسم كروي ناجح بالتناغم بين مسابقاته الأربع ويقضي على بعض السلبيات التي كانت تواجهه في السابق. هذه الخطوة قوبلت بإرتياح المشاركين وأكدت حرص الاتحاد ولجنة المسابقات على ألا يقتصرالتطويرعلى آلية التشكيل لمجلس الإدارة ولجانه المختلفة بقدر ما يشمل التعامل مع الجهات المنضوية تحت لوائه أوالتي يتعامل معها ويتوجه إليها ببرامجه. وعلى مدى أربعة عقود تقريبا تابعت وتعاملت فيها مع الكرة السعودية واتحاد القدم فقد تعودنا أن تكون الأندية تنفيذية أكثر منها مشاركة في التشريع فالجداول تصدر وبرمجة المسابقات تعتمد وآليتها كذلك وما عليهم سوى التنفيذ حتى الآراء التي تطرح ويقال إنه يؤخذ بها لو آمنا بذلك وإن لم نلحظه فإنه لا يمكن الإحاطة بكل ما يكتب أو يطرح عبر وسائل الإعلام المختلفة. هذه الورشة كسرت الحاجز وبادرت الجهة المسؤولة بالوصول إلى الجهة المستهدفة ومد يدها نحوها للاستماع إلى آرائهم وتوجهاتهم وجمعت ما يقارب 40 من أصحاب الخبرة والرأي من إعلاميين على مختلف تخصصاتهم المسموعة والمرئية والمقروءة ومعلقين رياضين ومحللين ومدربين ومسؤولي أندية وذوي العلاقة بهذا المجال حيث تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات ومن ثم الاستماع لملخص ما توصلت إليه عبر متحدث يمثل كل مجموعة وكانت خطوة ناجحة بكل المقاييس وتمثل نجاحها في: ـ تقديم لجنة المسابقات لروزنامة موسمين قادمين لدراستها وهي خطوة تحدث للمرة الأولى وتشجع على خطوات أفضل في المستقبل بإذن الله. ـ الدقة والانضباط في المواعيد والأوقات المحددة للمتحدثين والتعليقات بحيث بدأت الورشة وانتهت في وقتها المحدد والمعلن عنه. ـ الأريحية التي كان عليها أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد الخميس ونجاحه في إدارة الورشة وأعضاء لجنة المسابقات وإجاباتهم ونقاشهم مع المتحدثين مهما كان الرأي المطروح. المشكلة التي واجهتها لجنة المسابقات وقالتها لنا بكل وضوح إن موعد دورة الخليج التي ستكون خلال موسم2014ـ2015 لم يتحدد بعد وأن الرؤية لم تتضح عن المنتخب الذي سيمثلنا في دورة غرب آسيا خلال الموسم القادم وهي معذورة في ذلك. ما يتعلق بدورة الخليج فيجب على اللجنة المنظمة للدورة أن تحدد موعدا ثابتا لها خاصة مع اتضاح الرؤية الآن حول جميع المناسبات والبرامج القارية والعالمية على المدى البعيد مما لا يعفيها من العذر. أما بطولة غرب آسيا فيفترض أن نشارك بمنتخب أولمبي أو رديف حفاظاً على روزنامة الموسم وعدم إجهاد اللاعبين ولا أحد يستطيع أن يفرض علينا أسماء المنتخب إلا إذا كان يملك حق التدخل في تشكيلته وتحديد عناصره. أخيراً كنت أكثرالمنتقدين للجنة المسابقات وتأخيرالجدول وجاءت ورشة العمل لتوجد لهم شيئا من العذر ولسان حالهم يقول (تحملونا هذا الموسم ونعدكم مواسم ناجحة) وهو ما نثق به إذا سارت على هذا المنوال. والله من وراء القصد،،،