الهداف السعودي

تصدرسباستيان تيجالي مهاجم الشباب (ثالث الدوري) هدافي دوري زين في الموسم الذي انتهى قبل أيام مسجلا19هدفا من مجموع أهداف فريقه البالغة 53 هدفا، أي أنه سجل مايزيد عن ثلث أهداف الفريق، يليه لاعب الفتح (بطل الدوري) دوريس سالومو الذي سجل17هدفا من أصل 52 مجموع أهداف الفريق. وخلت قائمة أكثرعشرة لاعبين تسجيلا للأهداف هذا الموسم من اللاعبين السعوديين عدا مهاجم الهلال ياسرالقحطاني الذي جاء رابعا بـ 13 هدفا ومحمد السهلاوي(النصر) وناصرالشمراني(الشباب) في المركزالعاشرمكرر، وسجل كل منهما 10 أهداف. وبحسب موقع إحصائيات الدوري السعودي وهوموقع متميزومرجع مهم يفترض الاستفادة منه لأغراض كثيرة (وهوماسيكون موضع حديثي في زاوية مقبلة بإذن الله) فإن سالومو لعب2340 دقيقة أي جميع مباريات الدوري الـ 26 كاملة دون أن يستبدل (ماشاء الله) ومعدل تسجيله هدف كل137 دقيقة أي هدفين في كل 3 مباريات بينما لعب تيجالي 1808 دقائق ومعدل تسجيله هدف كل 95 دقيقة، ويأتي ياسرالأفضل في هذه الناحية حيث لعب 1194 نصف الدوري تقريبا ومعدل تسجيله هدف كل 90 دقيقة أي هدف كل مباراة. نترك هذه الإحصائيات لزاوية مقبلة كما قلت وننتقل لموضوع أهم، فقد بحثت في مصادرأخرى عن هدافي المواسم الماضية فوجدت: 1909/1910 كان الهدافون الخمسة الأوائل محمد الشلهوب ومحمد السهلاوي وتيفيزووليد الجيزاني ومهند عسيري. 1910/1911 ناصرالشهراني وفيكتورسيموس ومهندعسيري ويوسف السالم ومحمد الراشد وجاء تيجالي تاسعا وسالوموفي المركزالـ 16 1911/1912الشمراني وفيكتوروالسهلاوي وجاء تيجالي تاسعا وسالوموفي المركز الـ 14. هذه الإحصاءات تؤكد تواجد اللاعب السعودي كهداف بصورة مؤثرة خلال المواسم الماضية فيما غاب نهائيا عن هذا الموسم بل إن هدافي هذا الموسم تيجالي وسالوموجاءا في مركزين متأخرين في مواسم سابقة (وهذا له تحليل آخر) لكننا قد نصل من خلاله إلى نتيجة معينة، فالهدافون هذا الموسم ليسوا بلاعبين جدد عليه وانضموا حديثا للدوري المحلي مما يعني أن هناك أسبابا مهمة وراء تواري اللاعب السعودي كهداف لعل من أبرزها: ــ تغييرخطط اللعب ومراكزالقوى في الفريق ونظرة المدرب. ــ تطورمستوى وترتيب الفريق ككل كما حصل مع الفتح الذي قفزمن المركزالتاسع في موسم 2011/2010 إلى السادس في الموسم الماضي ثم المتصدرهذا الموسم، وكان من الطبيعي أن يقفز هدافه إلى قائمة المتصدرين. ــ تذبذب مستوى اللاعب السعودي وعدم ثباته على مستوى واحد وبعده عن تطبيق المفهوم الحقيقي للاحتراف فناصرالشمراني الذي كان هداف الموسمين الماضيين دخل هذا العام في مشاكل مع مدربه أبعدته عن بعض المباريات أوبالأحرى الاعتماد عليه كقائد لهجوم الفريق وجاء نجاح تيجالي البديل ليعززهذا الموقف وياسرالقحطاني الذي عانى هوالآخرهبوطا في المستوى أبعده عن تمثيل الفريق مع وجود مهاجم متميز (ويسلي لوبيز) حيث لم تتجاوزمجموع مشاركاته مايعادل نصف الدوري ولوكان في كامل جاهزيته لأصبح الهداف وفقا لمعدل الإحصائيات والحال كذلك مع السهلاوي. ويبدوأن المواسم المقبلة قد تشهد تواري الهداف السعودي المميزالذي يصنع الفارق ويقود هجوم الفريق بكل كفاءة واقتدارفي ظل ما هو قائم حاليا سواء ما يتعلق بإمكانات اللاعب أوغياب الموهبة أوأساليب الأندية في التعاطي مع هذا الشأن وهذا سيكون له حديث مقبل بإذن الله لا يتعلق بالمهاجم الهداف فقط ولكن في كثيرمن مراكزاللعب المؤثرة في الفريق. والله من وراء القصد.