الجولات أطول من الموسم
تحدثت أمس عن الموسم المقبل وتأخر لجنة المسابقات في إصدار جدول الدوري بحجة أنها تنتظر لجنة المنتخبات التي تأخرت هي الأخرى عن تقديم خطتها وأنها ستضطرإلى إقرارالجدول وتطبيق النظام بعدم السماح لمحترفي الأندية بالانضمام للمنتخب قبل أكثر من5 أيام من موعد المشاركة وتاريخها.
مواعيد مباريات الأندية زماناً ومكاناً وكذلك المنتخب معروفة سلفاً منذ الموسم الماضي وبالتالي يفترض أن يكون الجدول جاهزا بأي طريقة كانت ويتم وضع أسماء الفرق التي ستمثلنا خارجيا بعد معرفتها مع آخر مباريات الموسم وهذا لايستغرق بضع ساعات وليس أياماً كما هو حاصل الآن بحيث يصدرالجدول في اليوم التالي لنهاية الموسم.
الأندية بحاجة إلى معرفة ذلك لترتيب حجوزاتها المحلية حتى لا تتكرر مشاكل الموسم الماضي مع الطيران. والصاعد الجديد العروبة وكما قلت أمس هو الآخر بحاجة لمعرفة أين سيلعب مبارياته؟ ومن حقه أن يلعبها على ملعبه وبين جماهيره.
الموسم الماضي301 يوم (43 أسبوعاً) منها 108 أيام توقفات أي ما نسبته 36% من إجمالي المدة بسبب العشر الأواخر من رمضان وعيد الفطر والحج ودورة الخليج وكأس ولي العهد وكأس الملك ومشاركات الأندية الخارجية ومباريات المنتخب الدولية أيام (فيفا).
هذا الموسم سيكون268 يوما (38 أسبوعا) بسبب تأخر انطلاقته وقرار(فيفا) بإنهاء جميع البرامج المحلية قبل17 مايو من أجل المونديال أي أقل من الموسم الماضي بـ33 يوما (حوالي5 أسابيع) وإذا استثنينا36 يوما هي توقف العشر الأواخر وعيد الفطر ودورة الخليج نجد أن التوقف المتوقع هذا الموسم يزيد عن70يوما باعتبارالمشاركات هي ذاتها، بل إن لدى المنتخب دورة دولية ربما زادت من أيام التوقف إلى جانب زيادة عدد مباريات المنتخب في تصفيات آسيا عما كانت عليه الموسم الماضي أي أن التوقفات قد تصل90 يوما.
عدد جولات الموسم كما هو الماضي61 جولة (26 لكل من مسابقة الأمير فيصل والدوري و5 كأس الملك و4 ولي العهد) وإذا ما افترضنا إقامة جولتين في الأسبوع فهذا يعني أننا نحتاج ما لا يقل عن31 أسبوعا يضاف لها12 أسبوعاً من التوقفات بسبب مشاركات المنتخب والأندية تصبح 43 أسبوعا كما هو الموسم الماضي وهذا يعني أن الأسابيع المطلوبة لتنفيذ أجندة الموسم تزيد عن المقرر له وبالتالي لابد من التضحية والإرهاق في إعداد الجدول والمواءمة بين مسابقة الأمير فيصل والدوري والملاعب التي تستضيف المسابقتين بما يقلل من التعارض ويكفل الحد الأدنى من النجاح وأعتقد أن إقامة مباريات الدوري أيام الجمعة والسبت على اعتبارأن جميع المباريات الآسيوية (أندية ومنتخبات) تقام الثلاثاء والأربعاء قد يكون حلاً مساعدا للفرق التي تمثلنا خارجيا بحيث تتمكن من المشاركة دون تأثير كبيرلأن الفرق سيكون أربعة أيام خاصة في المباريات القريبة جغرافياً وإن أمكن وضع مواجهاتها المحلية في نفس الفترة لنقلل من عدد المؤجلات.
أثق تماماً أن لجنة المسابقات تدرك ذلك وصعوبته وأنها قادرة على تجاوزه خاصة وأنها لجنة شابة تمتلئ حيوية ورغبة في العمل فرئيسها د. خالد المقرن صاحب خبرة في الأندية ومؤهل أكاديمياً وأحمد العقيل من الكفاءات التي أثبتت نجاحها سواء في اللجنة أو في دوري ركاء وحمد الصنيع غني عن التعريف بخبراته الإدارية والفنية في الأندية واللجان وزملائهم الآخرين.
اللجنة أمام تحد صعب، وقد تجد نفسها مضطرة هذا الموسم للسير على ذات النهج لكنها مطالبة أن تعمل خلاله على عمل إستراتيجية بعيدة المدى للمواسم المقبلة بعد أن يقدم الاتحاد تصوره الكامل لمسابقاته وهذا له حديث آخر.
والله من وراء القصد،،