نهائي العراقة والتأريخ
الاتحاد والشباب ..
عراقة ضاربة في الأعماق
وإرث كروي تتعاقبه الأجيال
وتأريخ من العلاقات تربط الناديين
الاتحاد عميد الأندية
والشباب شيخها
كل منهما أسس لمرحلة هامة وحقبة مضيئة من تأريخنا الكروي بل تأريخنا الرياضي بصورة عامة.
وعندما يلتقي الاتحاد والشباب يرحل كثيرممن عاصر تلك الفترة مع الذكرى يقلب صفحات التأيخ يتوقف عند محطاته يسترجع سيرتهم ويتحسس خطواتهم.
يلتقي الاتحاد والشباب فيبرز جيل لايعرف (اللاسلكي) حيث تأسس الاتحاد ولا (الكراج) حيث الشباب .. جيل يعرف شارع التحلية بجدة وطريق القصيم بالرياض و(النمور) و(الليوث) جيل الاحتراف وآسيا وتصدرالبطولات واعتلاء المنصات ولقاءات مثيرة ومميزة للفريقين هي في الواقع امتداد لذلك التأريخ وتجديد له.
اليوم ..
يلتقي الاتحاد والشباب على كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال في دورتها السادسة ورغم حداثة المسابقة إلا أنها فرضت نفسها على خريطة المسابقات الكروية السعودية كواحدة من أهمها إن لم تكن الأكثر أهمية من الناحية المعنوية والجائزة المادية والتمثيل الخارجي.
حداثة المسابقة لم تمنع الفريقين أن يكونا رقما هاما فيها ولاعبا رئيسيا ومؤثرا في خارطتها فأصبحت جزءا من ثقافتهما مما يؤكد حاضرهما المشرف الذي هو امتداد لذلك التأريخ العريق وقدرتهما على الحضورفي المنافسات الرياضية.
في الدورات الخمس الماضية وصل الاتحاد النهائي4 مرات خسر3 منها وكسب واحدة فقط ووصل الشباب في المرتين الأوليين وكانتا من نصيبه فكان أول من وضع بصمته عليها ولاشك أن لهذه الأرقام تأثيرها وانعكاسها على الاتحادية (السادسة) والشبابية (الثالثة) مما يضيف بعدا آخر للقاء ويعطيه مذاقا خاصا ونكهة مميزة من خلال سباق مثيريحمل روح المنافسة الشريفة ويجسد معناها بين الاتحاد الذي طرق بابها عدة مرات ولامسها لكنها كانت تتمنع في كل مرة عن صحبته عدا مرة واحدة أدرك من خلالها قيمتها وأصالة معدنها فأصبح أكثر طمعا في الوصول إليها والشباب الذي ينظرإليها محبوبة وعشيقة تبادله الهيام والوله وترتمي في أحضانه كلما التقت به.
لقاء اليوم .. يجسد تأريخا كرويا ويمثل عراقة ناديين ويقدم صورة جديدة من هذا التأريخ وهذه العلاقة تتناسب مع روح العصر.
جيل اتحادي وجد نفسه فجأة يحمل هم هذا الكيان وتأريخه ويدافع عن اسمه وسمعته وكان على قدرالمسؤولية فأصبحت مسؤوليته مضاعفة بعد أن وصل لهذه لمرحلة.
وجيل شبابي خبير لا يرضى أن يغيب عن سماء البطولات ومعانقة ذهب اشتاقت له روحه وتاقت له نفسه.
لقاء اليوم قبل هذا كله يجسد وحدة كيان وذكرى تأسيس.
للمنتصرفيه فرحتان .. فرحة الكأس وشرف الحضورفي هذه المناسبة ..
وللآخر شرف الحضوروالمشاركة والوصافة في أهم وأكبربطولات الموسم ..
ولا أقول الخاسرإذ لاخاسر اليوم في هذا اللقاء فهي خسارة بأرقام يطويها الزمن لكنها في الواقع إنتصاربالحضوروالمشاركة.
لقاء اليوم لقاء اعتاده الرياضيون مع قيادتهم كل عام وإن كان ظاهره رياضيا شبابيا إلا أنه في الواقع لقاء والد بأبنائه وقيادة بشعب يمثل جزءا من ثقافة خاصة لا ترتبط بزمن أوحدث معين بين شعب وقيادته في مختلف المجالات والميادين وتأتي رعاية الأميرخالد بن بندربن عبدالعزيزأميرمنطقة الرياض للقاء بتكليف من خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ونيابة عنه تجسيدا لتلك العلاقة ما يعطي اللقاء بعدا آخريحرص كل فريق على أن يظفرمن خلاله بهذه الكأس.
والله من وراء القصد