اللهم اشهد فقد بلغت
قلت أمس إن صعود فريق لدرجة أعلى أصبح يشكل عبئا على النادي خاصة عندما يكون الصعود إلى دوري جميل إذا لم يكن هناك منشأة رياضية أوعلى الأقل ملعب رياضي يتناسب ودرجة الفريق بمعنى أن يحقق متطلبات ومواصفات دوري الأندية المحترفة، مشيرا إلى عدم تحقق الهدف الذي تسعى إليه رعاية الشباب واتحاد القدم من توسيع قاعدة الرياضة ونشرها إذا كان الفريق يقيم في مدينة ويلعب خارج مقره بعشرات الكيلومترات.
لحسن حظ رابطة دوري المحترفين كجهة منظمة للدوري ورعاية الشباب كجهة مسؤولة عن تنفيذ المنشآت الرياضية أن أحد الناديين الصاعدين لدوري جميل هذا الموسم هو النهضة من الدمام حيث ملعب الأمير محمد بن فهد لكن ماذا عن العروبة من الجوف والشعلة من الخرج الذي سيلعب في هذا الدوري للموسم الثاني على التوالي وسبق أن شارك فيه أكثرمن مرة.
الخرج
في محافظة الخرج صعد الكوكب هذا الموسم إلى دوري ركاء والشرق للدرجة الثانية إلى جانب الشعلة المتواجد في دوري جميل من الموسم الماضي وأمامهم العديد من المسابقات والمباريات خاصة دوري جميل وركاء ناهيك من المسابقات الأخرى وهذه تتطلب منشأة تستوعب هذا الحجم من المشاركات فنيا وجماهيريا وبمواصفات تتفق مع شروط الإتحادات الدولية.
قبل25 عاما وتحديدا في1409هـ/ 1989م تم استلام الأرض المخصصة لمشروع المدينة الرياضية بالخرج واعتماد المشروع ويفترض أن العمل قد بدأ بتنفيذه في ذلك الوقت لكن شيئا من هذا لم يتم دون مبررات واضحة أو مقنعة وربما كان للظروف الاقتصادية آنذاك دورها بسبب غزو الكويت وحرب الخليج الثانية لكن العقد الأخير شهد ولله الحمد انتعاشاً اقتصاديا وتوجيهات سامية بتنفيذ المشاريع التي تهم المواطن وتسهم في تنميته وقبل سنة تم توقيع العقد وبدأ التنفيذ على أن ينته العمل بعد سنتين من الآن وتشير التقاريرالأولية إلى بطء العمل في المشروع وأنه قد لا يتم تسليمه في الوقت المحدد وإذا لم يتم فالأمر بكل بساطة كما صرح مسؤول بذلك إنذارالمقاول أو عقوبة مالية وهي عقوبة لا تساوي شيئا نسبة إلى قيمة العقد ثم ماذا تستفيد الأندية وشباب المنطقة من هذه العقوبة؟ هم يريدون منشأة أما هذه الأمور فهي إجراءات إدارية لا تعني لهم شيئا.
الجوف
في منطقة الجوف صعد هذا الموسم العروبة إلى دوري جميل ويبدو أن المسؤولين في رعاية الشباب لم يدر في خلدهم ذلك فظلت منشأة النادي لا تفي بالغرض حتى عندما كان في دوري ركاء وبمجرد صعوده وقفت لجنة متخصصة على الملعب وأكدت أنه يحتاج لـ 3 أو4 أشهر عمل ليحقق الحد الأدنى من المواصفات وتبقى على بدء الموسم أقل من 3 أشهر دون أن نسمع عن أي تحرك والحل أن يلعب الفريق مبارياته كمستضيف في ملعب يبعد 180كلم عن مدينته سكاكا فهل هذا معقول؟
وإذا كان الفريق سيلعب مباراتين في الأسبوع حسب جدولة الدوري فإن هذا يعني أن يظل بعيدا عن مقره وجماهيره وربما اضطر إلى الإقامة في تلك المدينة أو أن يلعب مبارياته دون تمارين متنقلا بين الطيران وحافلات النقل مما يضيف عليه الكثير من الأعباء المالية ناهيك من مخاطرالطريق عليه وعلى جماهيره التي ستسافر لمتابعته والوقوف معه وهي أمانة ومسؤولية تبدأ من رابطة المحترفين مرورا بالمؤسسة الرياضية وتنتهي عند وزارة المالية.. اللهم اشهد فقد بلغت.
والله من وراء القصد،،