2013-05-26 | 08:15 مقالات

النهضة (الجميل)في دوري (جميل)

مشاركة الخبر      

 



يكفي أن نقول (النهضة) ليدرك المتابع والعارف لتأريخ الكرة في المملكة وليس في المنطقة الشرقية فقط مانعنيه.


النهضة حكاية تستحق أن تروى وقصة لابد أن تحكى لجيل لم يعش ذلك الواقع الجميل ولم يعايشه يظن أنها اسم مجهول في عالم الكرة وتأريخنا الرياضي.


قصة تأريخ وملحمة إصراروطموح، وأن الإرادة لابد أن تنتصرذات يوم متى ما صدقت النيات وصلح العمل.


النهضة من أوائل الفرق السعودية إن لم يكن أولها الذي لعب خارجيا عندما سافرإلى البحرين ليلعب مباراة ودية قبل أكثرمن60عاما وتحديدا في1372هـ الموافق1953م.


النهضة أومارد الدهناء كما كان يسمى كان ممونا سخيا للمنتخبات بمختلف درجاتها بل وللأندية الكبيرة كأحمد الدنيني وحمندي وعثمان بخيت الذين انتقلوا للنصرفي بداية الستينيات الميلادية ليسهموا في صناعة تأريخه، وصالح عبدالكريم للأهلي وهوأحد أبرزنجوم دورة الخليج الثانية1972 ومن جيلهم الطعيمي وأحمد داود وأحمد سعد وغيرهم ثم الزوري وعيسى حمدان وناصرالمنصوروخالدين وأبناء الغديروآخرون لاتحضرني أسماؤهم.


النهضة أحد الأندية الـ16 التي أسست للدوري العام، حيث تم تصنيف 8 منها للدرجة الممتازة ومثلها للدرجة الأولى كان النهضة أحدها، ليصعد في العام التالي كأول بطل لها بعد هذا التصنيف، وظل لاعبا مؤثرا في هذا الدوري مايقارب 15 موسما.


شكل مع منافسه الاتفاق (ديربي) كانت تنتظره الجماهيروكان علامة بارزة في كرة المنطقة صنعتها إدارات متعاقبة ورجال مخلصون من فيصل الشهيل وفهد السنيد وحمد العلي رحمه الله وغيرهم ممن لاتحضرني أسماؤهم.


غاب النهضة فغابت الإثارة عن كرة المنطقة بعد أن تكالبت الظروف فتوالى الهبوط حتى وصل للدرجة الثالثة، وعندما عاد للثانية بعض الوقت قالوا إنها موقعه الطبيعي، ليس لأن إمكاناته وظروفه تتناسب وطبيعة هذه الدرجة ومستوياتها ولكن لأننا في عصرالاحتراف وهوزمن تجاوزالفريق ويصعب عليه أن يعيشه، لكن محبيه القريبين منه وأبناءه البررة عزعليهم أن يدفعوه على كرسي متحرك وأن يتوكأ على عصاء، أرادوا أن تكون له فيها فقط مآرب أخرى قفزمن خلالها درجات التصنيف سراعا في بضع سنين مارا بكل الدرجات ليعود إلى مكانه الطبيعي.


موسمان فقط قضاهما في دوري ركاء بعد صعوده إليه2010ـ2011 حقق في أولهما المركزالثالث وفي التالي صعد إلى دوري جميل، ممايؤكد أن الدرجة الثانية لم تكن مكانه الطبيعي بقدرماكانت مرحلة بناء بعيدا عن الأضواء وعملاً دؤوباً يكتنفه الصمت، ليعلن عن نفسه في الوقت المناسب.


عاد النهضة الـ(جميل) لدوري (جميل) وهوأكثرجمالا وحضورا، وبعودته سيعود الديربي الـ(جميل) إلى المنطقة لأن الإرادة كانت موجودة، ولأن الرجال كانوا مخلصين وقبل هذا كله لأن مشيئة الله وتوفيقه أرادت ذلك.


وإذا كان النهضاويون سيفرحون لهذه العودة.


وأن موفق السنيد نائب الرئيس سيفرح لأنه أهدى والده هذا النجاح وأعاد النادي لمكانته.


وأن أبامنصور(فيصل الشهيل) سيكون الأكثرفرحا لأن العودة جاءت في عهده الرئاسي وهوالأب الروحي للنادي حتى وظروف العمل تبعده عنه جغرافيا والذي عايشه أكثرمن ستة عقود رئيسا وعضوشرف ورئيسا فخريا، وهوأكثرمن يستحق الثناء على هذا النجاح الذي كان أحد أعمدته وأركانه، فإن أي منصف لابد أن يفرح لأن ما حدث في السابق لم يكن طبيعيا، والطبيعي أن يظل النهضة رقما هاما ومؤثرا في كرة المنطقة بل وفي الكرة السعودية.


والله من وراء القصد.