مثيب وريفلينو وفريق الصحفيين
رحم الله مثيب الجعيد الحكم الدولي المعروف وغفر له وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وجعل ما أصابه تكفيرا وتطهيرا له ورفعا لمنزلته في الجنة.
مثيب كان من حكام الجيل الثاني السعوديين الذين برزوا في التسعينيات الهجرية (السبعينيات الميلادية) وأدار عددا من المباريات الهامة والحساسة في الدوري والكأس.
ولأن زاوية الجمعة مخصصة للتأريخ أو ترتبط بتعليقات وملحوظات القراء الكرام فأذكر هنا أن (مثيب) هو صاحب أشهر بطاقة حمراء في الدوري السعودي تناقلتها وكالات الأنباء العالمية وإذاعاته وبثتها إذاعة لندن ضمن نشرتها الإخبارية وقطعت إذاعة البرازيل برامجها لتبث الخبر.
في موسم 1398 ـ 1399 الموافق 1978 ـ 1979 تعاقد الهلال مع كابتن منتخب البرازيل في كأس العالم 1978 في الأرجنتين ريفالينو في صفقة كانت الأبرز والأولى بهذا المستوى خارج نطاق أوروبا وأمريكا الجنوبية وكان لها أثرها على الكرة السعودية وسيكون لها حديث خاص في زاوية قادمة.
في يوم الجمعة 29 ـ 2 ـ 1400هـ الموافق 18 ـ 1 ـ 1980م التقى الهلال والنصر في دوري ذلك الموسم في مباراة أدارها المرحوم مثيب الجعيد كان الفريقان يضمان ترسانة من النجوم المحليين واللاعبين الأجانب وفي قمة مستواهما.
المباراة شهدت الكثير من الأحداث الدراماتيكية والمثيرة وجاءت أهدافها الأربعة في وقت مبكر ومن كرات ثابتة وانتهت بالتعادل 2 ـ 2 كل هذه الأحداث جاءت في الـ 25 دقيقة الأولى من المباراة لتشهد الكثير من الإثارة والحساسية خاصة ريفالينو الذي شعر بالاستفزاز وهو أمر طبيعي في كرة القدم.
في الدقيقة 35 من المباراة وفي كرة مشتركة رد فيها ريفلينوبضرب متعمد للاعب النصرعلي كميخ فأشهرله مثيب البطاقة الحمراء ليلعب الهلال بعشرة لاعبين بقية المباراة ويحافظ على النتيجة وكتبت وقتها إحدى الصحف البرازيلية عن هذه الحادثة تقول (البدوي الذي طرد ريفلينو) ونقلته عنها صحيفة الجزيرة وسيكون لهذه المباراة وغيرها حديث قادم بإذن الله عن مباريات لها تأريخ.
مباراة الصحفيين
في زاوية الجمعة الماضية تحدثت عن فريق الصحفيين وتأريخ بداياته وعن أول فريق تكون وأشرت إلى الفريق الذي تكون من جيلنا في نهاية السبعينيات واستمر قرابة عشر سنوات .. إلخ ومما أشرت إليه مباراة ودية لعبناها مع الإداريين وفزنا بهدف سجله الزميل أحمد الرشيد في مرمى الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله الذي كان حارسا لفريق الإداريين بمناسبة حفل إعتزال قلت (أعتقد أنه لعيد الصغير) مستندا على معلومات من بعض الزملاء آنذاك ويبدو أن الذاكرة شاخت حيث اتصل بي مشكورا ومقدرا له ذلك الزميل والصديق صالح الهويريني مؤكدا أن المناسبة كانت حفل تكريم أقامه النصرلسبعة من نجومه المعتزلين أمام نجوم الكرة السعودية وهم سعد الجوهر,أحمد الدنيني وسعود أبوحيدر وعثمان بخيت وحمندي وناصر كرداش وجوهر المرزوق وبالمناسبة فمعظم هؤلاء هم الذين وضعوا اللبنات الأولى لتأريخ النصر وتأريخه منذ أن كان في الدرجة الثانية وصعوده للأولى وتألقه في الثمانينيات الهجرية وهم الذين وصلوابه مع نجوم آخرين للمباراة النهائية على كأس الملك في تلك الفترة 1387 ـ 1967
الدنيني وحمندي وعثمان بخيت كانوا قد انتقلوا للنصر في بداية تلك الحقبة من النهضة بالدمام وشاركوا النصر في صناعة أمجاده وعثمان والدنيني وسعد الجوهر كانوا من أبرز نجوم المنتخب السعودي في تلك الفترة واعتزلوا جميعا قبل بدء الدوري الممتاز.
رحم الله من توفى منهم ومتع الآخرين بالصحة والعافية والعمل الصالح.