2013-04-27 | 08:03 مقالات

دوري المظاليم

مشاركة الخبر      

 



مصطلح أطلقه الإعلام على دوري الدرجة الأولى وكان الفريق الذي يهبط من مصاف الأندية الممتازة إلى الدرجة الأولى يوصف بأنه غادر لدوري المظاليم والعكس بالنسبة للصاعدين، حيث يقال إنه صعد لدوري الأضواء، وهذا اعتراف من الإعلام بتقصيره تجاه هذا الدوري، وكان أمراً طبيعياً إذا تم النظر إليه من الناحية التسويقية والبحث عن القارئ.


الآن وبعد دوري المحترفين (دوري زين أو عبداللطيف جميل) مستقبلاً ودوري ركاء بالنسبة لفرق الدرجة الأولى اختفى ذلك المصطلح لكن المفهوم أو النظرة لا زالت قائمة.


وظلم هذا الدوري وعدم الاهتمام به ليس مقصوراً على الإعلام فقط الذي يبحث عن الربحية والتسويق ولكن حتى الجهات الأخرى التي يفترض أن تكون أكثر اهتماماً به والتفاتاً إليه مثل لجنة الحكام أو لجنة المنتخبات وحتى النقل التلفزيوني والذي يسهم في تسويقه إعلامياً ويساعد على البحث عن رعاة له أو للأندية وإن كانت القنوات الرياضية السعودية -وهذه كلمة حق- تعطي هذا الدوري نوعاً من الاهتمام سواء في النقل أو تخصيص برامج له خاصة بعد تحوله إلى دوري محترفين وهذا التحول بالذات جعل رابطة دوري المحترفين تلفت إليه وأصبح هناك راع للدوري ودعم مادي للأندية المشاركة فيه، وإن لم تكن بالدرجة المطلوبة لكنها خطوة للأمام وتسهم في تخفيف الأعباء المالية على هذه الأندية.


الحكام المتميزون يغيبون عن هذا الدوري مما يسبب بعض الإشكالات خاصة في مبارياته الحساسة والهامة تتجاوز مقولة الأخطاء جزء من اللعبة والحكام بشر وذلك بسبب مشاركتهم في إدارة مباريات دوري زين وهذه مسؤولية لجنة الحكام في توسيع قاعدة الحكام والاهتمام بتأهيلهم وقبل ذلك طريقة اختيارهم ومدى أهليتهم لهذه المهنة.


لجنة المنتخبات أو لنقل مدرب المنتخب والجهاز الفني لا يعيرون هذا الدوري أدنى اهتمام إذ لا نتذكر أن لاعباً من هذا الدوري انضم إلى المنتخب ولو بصورة مبدئية مع أنني أعتقد أن هذا الدوري لابد أن يضم بين جنباته لاعباً مؤهلاً للمنتخب أو بضعة لاعبين.


ربما كانت هناك نظرة فنية لدى المدرب نحن بعيدون عنها ونحترمها لكن في ظني أن عدم التفاتهم لدوري ركاء أعطاه المزيد من فرص النجاح.


فالدوري ألذي يضم 14 فريقاً يلعبون 30 جولة على مدى 8 أشهر تقريباً يسير بانتظام دون توقفات أو مؤجلات وهذا يساعد الأندية أيضاً على وضع خططها وترتيب عقودها وانتظام برامجها طوال الموسم.


والغريب أن أندية دوري زين لم تلتفت لهذا الدوري والمواهب الموجودة فيه فهي تبحث عن نجوم من دوريها أو من الخارج مع أنها قد تجد ضالتها في هذا الدوري بتكلفة أقل، وربما تخدم الفريق على المدى الطويل، وقد يكون هذا سبباً في وصولها إلى المنتخب.


دوري ركاء حاليا لم يعد ذلك الدوري الذي يقوم على اجتهادات الفرق وأعني في المباريات فقد أصبح له متابعون والمهتمون به والفرق المشاركة نفسها تحرص على ذلك وتقدم مستويات جيدة ومتميزة خاصة أن كثيراً منها له خبرة وتجربة في دوري المحترفين ثم دوري زين مما أكسبها الكثير من فرص الاحتكاك والارتقاء بالمستوى، ولعل المتابع للدوري الذي تبقى فيه جولة واحدة تقام نهاية هذا الأسبوع يلحظ قوة المنافسة -وهذا له حديث قادم بإذن الله- سواء في مرافقة العروبة الذي صعد لدوري عبداللطيف جميل أو الهروب من مرافقة الربيع الذي غادر لدوري المظاليم الحقيقي.


والله من وراء القصد،،،