2013-03-25 | 07:38 مقالات

86 مليوناتفتح الباب (2)

مشاركة الخبر      

 


في زاوية الأمس تحدثت عن مديونيات الأندية وأنها تتركزفي حقوق المدربين واللاعبين المحترفين والمصاريف التشغيلية وأن أبرزمصادردخلها ثلاثة هي أعضاء الشرف والتسويق (دخل المباريات وحقوق النقل والرعاية .. إلخ) ودعم الدولة متمثلا في إعانتي الاحتراف والسنوية مشيرا إلى أن الأنظمة تؤكد على حضورمندوب من رعاية الشباب اجتماع الجمعية العمومية عند إقرارالحسابات الختامية وضرورة تقديم مايثبت قدرة النادي على تنفيذ برامجه وكذلك عدم تسجيل لاعبين جدد عند وجود مديونيات على النادي خاتما الزاوية بتساؤل:


إذا لماذا هذه المديونيات؟


معروف أن العجزفي أي ميزانية ينتج عندما تزيد المصروفات عن الإيرادات وأنه مهما قننا المصاريف وحاولنا خفضها سيظل العجز قائما في ظل شح الواردات وكما أشرت فإن مصادرالدخل للأندية 3 سنتوقف عند كل منها:


أولا


أعضاء الشرف


عضوالشرف أورئيس النادي وأي عضوغيرملزم في نظري أونظاما بالدفع والتبرع للنادي طالما أن الأندية في نظامها أندية حكومية بمعنى أن الدولة مسؤولة عنها حتى وإن تغيرالوضع بعض الشيء.


عضوالشرف كما هومعروف هومن يمنح هذه العضوية لقاء خدمات جليلة يقدمها للنادي إما مادية أومعنوية وأعضاء مجلس الإدارة متطوعون بما فيهم الرئيس.


ويفترض أن يأخذ مايقدمه هؤلاء من دعم مالي للنادي أحد مسارين:


ــ إما كقرض حسن ويعلن على الملأ ويدون في سجلات النادي وتقريره الختامي ويتم تسديده وفق جدولة معينة أوفي زمن محدد مع الاحتفاظ له بالتقديرعلى موقفه.


ــ أوكتبرع ودعم ومن حق هذا العضوعلى النادي شكره وتقديره وإعلانه على الملأ أيضا كتبرع وحفظ حقوقه الأدبية والمعنوية وأن يكون له حضوره عبر وسائل الإعلام مقابل ذلك.


أما أن يسترد هذا الدعم بعد فترة وبعد أن يقوم بتسويق نفسه واسمه عبرالإعلام ويستفيد من ذلك على الصعيد الذاتي أوأعماله الخاصة فهوغيرمقبول منطقا وحتى في مجال الاعمال.


هؤلاء يدركون أنهم استفادوا من تواجدهم في الأندية سواء على الصعيد الشخصي أوأعمالهم الخاصة وأنهم لودفعوا أضعاف هذه المبالغ ضمن بند الـ (P.R) لما استطاعوا أن يكون لهم هذا الحضوروهذه الشبكة من العلاقات العامة ألتي تسهم في تسويق منتجهم أوذاتهم.


أعتقد والحالة هذه  أن تتضمن لائحة أعضاء الشرف ما ينص على أن أي دعم يدخل صندوق النادي يعتبرتبرعا له ولايجوز استرداده أو أن يصدر قرار من الجهات المسؤولة ينص على ذلك فالأندية ليست قطاعا خاصا بحيث يستطيع التعامل مع هذه الحالات وفق أنظمته وقوانينه وليست قطاعا عاما تتحمله الدولة بكافة مسؤولياته ومصروفاته لكنها في منزلة بين المنزلتين وبالتالي يفترض أن تأخذ من كل قطاع مايحقق مصالحها وأن لاتكون مجالا يستفيد منه الآخرون دون أن يفيدوه.


ثانيا


التسويق


ويشمل الرعاية الرسمية للنادي أوالشريك الإستراتيجي وحقوق النادي من الدخل والنقل التلفزيوني وغيرذلك والأولى ليست مشكلة بل إنها الدعم الوحيد المنتظم للنادي الذي يأتيه وفق جدولة ثابتة لأن كل طرف يعرف حقوق الآخر وواجباته ومسؤولياته.


ثالثا


دعم الدولة


ونعني هنا إعانة الاحتراف وهي إعانة موسمية مقطوعة وإعانة الرئاسة العامة لرعاية الشباب السنوية التي يتم تحديدها بناء على مايقوم به وينفذه من برامج ونشاطات ثقافية واجتماعية ورياضية.


دعم الدولة والحقوق التي ذكرناها في ثانيا حق للنادي وللأسف أنها أكبرمشكلة تواجهها الأندية


وللحديث بقية.


والله من وراء القصد