مختصر الخميس ابن مساعد وعيد
لا أرى مبرراً لتصعيد الموضوع بين رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ أحمد عيد، وأعني هنا تحديداً على المستوى الشخصي وما قيل عن عدم اتصاله لتهنئة الهلال بالفوز كما فعل مع الأهلي واكتفائه برسالة جوال واستمرار التصعيد إلى هذا الوقت، وقد يتم تذكرها أو ذكرها في كل مناسبة.
ما بين الهلال واتحاد القدم هو اختلاف كيانات ومن حق الهلال أن يبحث عن حقه ومن حق الاتحاد أن يدافع عن موقفه، وكل ذلك وفق الأنظمة واللوائح والقوانين.
أما تهنئة أحمد عيد للأمير عبدالرحمن وتأكيده أنه اتصل ولم يرد عليه فأرسل رسالة بالجوال ونفى الأمير الاتصال وقبوله الرسالة، فكلها أمور يجب أن نتجاوز عنها بإحسان النية أن في الأمر التباس.
أعرف أن الأمير عبدالرحمن أكبر من ذلك، ولا يضيره إن اتصل به أحد أو لم يتصل؛ وأعرف أخلاقيات أحمد عيد وتأريخه يشهد بذلك وهو أسمى من أن يتصل أو لم يتصل، وأعرف علاقته المميزة بالشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله- وتواصله معه، ولا أعتقد بل أجزم أنه لن يتردد في الاتصال والتهنئة.
أقترح على أبي رضا طالما هو يجلس على كرسي رئاسة اتحاد القدم ألا يهنئ أيّ نادٍ عبر الاتصال الشخصي، وأن يتعامل معهم رسمياً من خلال تهنئة اتحاد القدم لأيّ نادٍ يحقق إنجازاً محلياً أو خارجياً.. فنحن في زمن أصبح الكل يحاسب على الكلمة والحرف وعلى النوايا و(قد لا تسلم).
أتمنى من الجميع خاصة الإعلام أن يتجاوز عن مثل هذه الأمور التي لا تقدم ولا تؤخر وتكون سبباً في إثارة قضايا نحن في غنى عنها وتؤثر على مسيرتنا الرياضية.
النصر وحسني
أقف مع نادي النصر في قضيته ضد لاعبه حسني عبدربه مهما كان حجمها وتأثيرها، وأحترم كل نادٍ يبحث عن حقه، سواء على الصعيد المحلي أو ضد المدربين واللاعبين الأجانب، لأن المواثيق والعقود يجب أن تحترم والأنظمة واللوائح يجب أن تطبق.
للأسف إن كثيراً من الأجانب سواء كانوا لاعبين أو مدربين يستغلون طيبتنا، لأنهم يدركون أننا في النهاية سنعفو ونتسامح، وهاهو حسني عندما أدركه الغرق، قال: آمنت بالذي تؤمنون به.. وبدأ يبحث عن الأعذار والاعتذار حتى لا يتم الحسم من مخصصاته.
لست هنا في مجال تأليب الطرفين على بعضهما بقدر ما أدعو إلى احترام اللوائح، وأقف مع مصلحة نادٍ سعودي أتمنى أن تحذو الأندية الأخرى حذوه.. وللعلاقة بين الأندية والأجانب حديث آخر.
لجنة الحكام
صفقنا كثيراً لقرار وزارة الإعلام وتوجهها بحفظ الحقوق المعنوية للأفراد والكيانات من تجاوزات الإعلاميين، سواء في القنوات الإعلامية أو عبر المواقع الإلكترونية والتواصل الاجتماعي، وتساءلت تعليقاً على ذلك عن حقوق الإعلاميين وغيرهم.
حكم معتزل يشن هجوماً منذ فترة على لجنة الحكام عبر صفحته في تويتر ويتهم اللجنة بأن هناك أموراً تدار في الخفاء ومن تحت الطاولة ووصل الاتهام إلى بيع وشراء الشارات الدولية.
ما يطرحه هذا الحكم يعني أحد أمرين:
ـ إما أنه صحيح، وقد وقف على ذلك باعتباره أحد أفراد البيت سابقاً.
ـ أو أنه لا صحة له والهدف تصفية حسابات شخصية مع اللجنة.
وهنا لابد من لجنة الحكام أن توضح موقفها حتى يكون المتلقي والمجتمع الرياضي على بينة؛ أما الصمت كما صرح أحد مسؤولي اللجنة فهو في بعض الأحيان ليس (حكمة) بقدر ما هو اعتراف، بل من (الحكمة) التوضيح حتى لا تثبت التهمة.
والله من وراء القصد،،،