2013-03-06 | 07:47 مقالات

30 مدرباً.. والبقية تأتي

مشاركة الخبر      

 


30 مدرباً حتى الآن مروا على أندية فرق دوري زين للمحترفين الـ14 بمعدل مدربين اثنين لكل فريق أو أكثر قليلاً.


4 مدربين مروا على نادي الوحدة و3 على كل من النصر وهجر ونجران، ومدربان اثنان على كل من الهلال والأهلي والاتفاق والاتحاد والرائد والتعاون والشعلة ومدرب واحد لكل من الفتح والشباب والفيصلي وتبقى في الدوري 5 جولات أي أن عدد المدربين الذين تم إنهاء عقودهم خلال الموسم 16 مدربا قابلة للزيادة على نهاية الموسم إن لم يكن قبل وهذا رقم كبير ويدل على أن هناك خللاً ما في كيفية اختيار هؤلاء المدربين إذ من غير المعقول أن يكون جميعهم سيئين أوليسوا في مستوى الفرق التي دربوها قد يكون من المقبول -وأقول قد- أن ينهي ناد عقد مدربه أثناء الموسم لأسباب منطقية، لكن أن يصل العدد إلى 11 نادياً قابلة للزيادة وبعضها يتعاقب عليه 3 أو 4 مدربين فهذا ما يطرح علامة الاستفهام.


نحن أمام احتمالين:


ـ إما أن جميع هؤلاء المدربين سيئون فعلاً أو لنقل دون المستوى المطلوب وبالتالي فإن الخلل هنا في إدارات الأندية التي (لا تعرف) كيف تختار المدربين ومع ذلك تصر على تكرار الخطأ.


ـ أو أن هؤلاء أو على الأقل بعضهم جيدين وهذا يعني احتمالين أيضاً:


ـ إما قرار فردي ممن يملك القرار في النادي لأسباب شخصية أو نظرة معينة للمدرب.


ـ أو أن هناك (مراكز قوى) في الفريق سواء من لاعبين مؤثرين أو أعضاء شرف لا تستطيع إدارة النادي مجابهتهم وبالتالي تخضع لمطالبهم.


وفي كلا الحالين تتحكم هذه المصالح الفردية والشخصية على حساب مصلحة الكيان وهي الأهم.


في متابعتي وغيري للدوري المحلي على مدى سنين لا أتذكر نادياً استمر معه مدرب أكثر من موسمين باستثناء الاتفاق وخليل الزياني والفتح الذي يعتبر حالة استثنائية ولنا أن نقارن الفتح مع أندية أخرى حيث بدأ يجني ثمار عمله على مدى سنوات، ولو نظرنا إلى الأندية ألتي أنهت عقود المدربين هذا الموسم للاحظنا نتائجها وكيف أنها أخذت طريقها لمغادرة الدوري أو تنافس على الهبوط وبعضها تراجع مستواه ونتائجه من منافس على الدوري سنوات وعلى البطولة القارية إلى باحث عن ذاته يتلمس الدخول ضمن 8 أندية تتنافس على كأس الملك للأندية الأبطال.


المشكلة أننا دائماً نبحث عن المدرب فقط وهو الأقرب ليكون كبش الفداء، لكننا لا نفكر في اللاعب وهبوط مستواه ولا الأجواء المحيطة بالمدرب وبيئة العمل أو كيفية إعداد الفريق وتهيئته للمباراة ولا تطبيق المفهوم الحقيقي للاحتراف، وهذا يؤكد أن تقييم المدربين لدينا لا يخضع لأسس سليمة وصحيحة.


لا يوجد نادٍ فكر ذات يوم في تكوين لجنة فنية من لاعبين قدامى أو آخرين أصحاب فكر تدريبي مهمتها اختيار المدرب ومتابعة وتقييم عمله، فكل ما يحصل هو الاعتماد على سماسرة أو على قرارات فردية.


الغريب في الأندية التي أشرت إليها أن بعضاً منها حقق نتائج جيدة الموسم الماضي مع مدربيهم، وكان محل الثناء والارتياح، وأخرى مددت عقود مدربيها لموسمين لأنهم حققوا نتائج جيدة في مباريات متواضعة لا تعتبر دليل نجاح المدرب ثم أنهت عقود هؤلاء دون مبرر مقنع.


تقييم المدرب لدينا يخضع لنتائج مباريات الديربي أو التنافسية وبعض الأندية يهدد المدرب بتحديد مباراة معينة على أنها فرصته الأخيرة.


ماذا لوكان هناك من يحاسب هذه الإدارات وقال لهم:


هذا الموسم أو هذه المباراة فرصتكم الأخيرة..؟.


والله من وراء القصد،،،