لجنة الانضباط لا مبالاة أم روتين..؟
هل تدرك لجنة الانضباط في الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم تأثير القرارات على المنافسات الرياضية ومدى أهمية سرعة البت فيها وحساسية هذه اللقاءات وتأثير بعضها على البعض الآخر؟.. وهل اللجنة لا تنظر لهذه الأمور أو توليها أية أهمية وأن المهم لديهم اتخاذ القرار وتطبيق العقوبة بغض النظر عن توقيتها والتنفيذ؟.
أم أن هناك أموراً أخرى داخل اللجنة تؤثر على هذه القرارات وتوقيت صدورها، وبالتالي.. هل تؤثر اللجنة سلبياً على وضع المسابقات الرياضية وطبيعة التنافس بين الفرق. هذه التساؤلات لم تنتج من فراغ وليست من باب إطلاق التهم جزافاً بقدر ما تستند على حقائق ثابتة وواضحة.
ودونما عودة لماض قديم أوقرارات مضى عليها بضعة أشهر سأورد مثالين لم يجف بعد الحبر الذي كتبت به مسودة القرارين.
الأول:
احتجاج نادي الاتحاد على نادي النصر في مباراتهما ضمن دوري الشباب التي أقيمت يوم الخميس 26ـ 3ـ 1434 الموافق 7ـ 2ـ 2013 وانتهت لصالح النصر3 ـ 0 لإشراكه لاعبين اثنين فقط من الناشئين من مواليد 1995 ضمن فريق الشباب بدلاً من ثلاثة كما تنص عليه اللوائح والذي تم رفعه في اليوم التالي للمباراة واستغرق البت فيه 3 أسابيع تقريباً، حيث أصدرت اللجنة قرارها بقبول الاحتجاج شكلاً ومضموناً واعتماد النتيجة لصالح الاتحاد 3ـ 0 وتأثيره بطبيعة الحال على ترتيب الفرق.. وجاء في حيثيات قبول الاحتجاج أنه بناءً على ما ورد في تقرير الحكم وثبوت إشراك النصر للاعبين اثنين بدلاً من ثلاثة ضمن التقرير.
السؤال الآن:
هل الاطلاع على تقرير الحكم والتأكد ما إذا كان النصر قد أشرك لاعبين اثنين أم ثلاثة تحتاج هذه المدة للتأكد من صحتها أم عدمه..؟.
أعتقد أن لجنة الانضباط قد اطلعت على ردود الأفعال والاتهامات التي طالتها عبر الإعلام بسبب عدم البت في الاحتجاج سواء بالقبول أو الرفض بمحاباة أندية معينة دون أخرى أو رضوخها للضغوطات وتخوفها من ردود الفعل، بل إن البعض رأى في توقيت صدور القرار قبل نهائي كأس ولي العهد بيومين نوعاً من الذكاء أو التذاكي لدى اللجنة، حيث إن الجميع منصرفون لهذه المباراة، وبالتالي سيمر القرار دون ردود فعل كانت تخشاها اللجنة.
الثاني:
احتجاج العروبة على فريق القادسية في مباراتهما يوم 27ـ 3ـ 1434 لإشراكه اللاعب ماجد عسيري وهو الحاصل على 3 إنذارات، حيث استغرق البت فيه ما يقارب 3 أسابيع أيضاً وقبوله شكلاً ومضموناً واعتماد النتيجة 3ـ 0 لصالح العروبة، وجاء في مسببات القبول ما يثبت للجنة أنه تلقى 3 إنذارات في مباريات القادسية أمام الخليج في 5ـ 11ـ 1333 والباطن 11ـ 3ـ 1434 والباطن أيضاً 20ـ 3ـ 1434 بناء على رد لجنة المسابقات 11ـ 4ـ 1434.. ثلاثة أسابيع للحصول هذه المعلومة من (المكتب المجاور) والبت فيها.
هل ما زالت لجنة الانضباط تتعامل بالمراسل الذي يحمل دفتر الصادر والوارد أم أن لجنة المسابقات ما زالت تعتمد على الدفاتر والتسجيل اليدوي والبحث في الأوراق.. أم أنها برمجت اجتماعاتها على عدد معيّن في السنة الواحدة حسب الأنظمة وبتواريخ محددة لأن أعضاءها مشغولون أو لأسباب أخرى تتعلق بعدد الاجتماعات وما يترتب عليها من أمور مالية.
فريق القادسية لعب مباراتين عقب مباراة العروبة التي تم فيها الاحتجاج أمام كل من النهضة والوطني وخسر اللقاءين وربما أشرك اللاعب ولم تحتج هذه الفرق.
لكن ماذا لو فاز وكسب حقاً غير مشروع بسبب هذه البيروقراطية وتأخر البت في الاحتجاج..؟.
والله من وراء القصد،،،