2013-02-05 | 06:56 مقالات

أكثر من (فتيني)

مشاركة الخبر      

 


قبل مباراة الديربي الأخيرة بين الهلال والنصر التي انتهت لصالح الأخير بهدف وحيد وبعد إعلان قائمة الفريقين تساءل كثيرون خاصة من المحللين عن مدى نجاح لاعب النصر الناشئ أيمن فتيني (17 سنة) وتخوفهم عليه وعن قرار المدرب بإشراكه ومدى صحته وانعكاسه سلباً أوإيجاباً على اللاعب في مباراة هامة وحساسة كهذه والغريب أن هؤلاء وهم يتحدثون قبل المباراة كانوا قبل أيام قليلة يشيدون بنجاح اللاعب الإماراتي عمر عبدالرحمن وتجربته في دورة الخليج.


نجح أيمن في تقديم نفسه بكل ثقة كواحد من هؤلاء الكبار الذين برزوا في الديربي وينتظره مستقبل واعد في المنتخب إن شاء الله إذا ما حافظ على نفسه وأدرك قيمة موهبته وهي النصيحة التي نوجهها له.


لنترك أيمن ونطرح سؤالاً أكثر شمولية حول إشراك اللاعب في سن مبكرة مع الفريق الأول وفي مرحلة هامة أو مباراة مصيرية ومدى نجاح التجربة.


قبل الإجابة على هذا التساؤل نشير هنا إلى أن أيمن هو واحد من عشرات اللاعبين محليا ودوليا الذين يخوضون هذه التجربة ومنهم على سبيل المثال مصطفى بصاص وفهد المولد وسالم الدوسري ونواف العابد، بل إن هؤلاء لعبوا للمنتخب وعلى الصعيد المحلي هناك ماجد عبدالله الذي لعب في سن 17 وصالح النعيمة وكلاهما مثل في دورة الخليج الخامسة وهما تحت العشرين وكانا من نجومها، بل إن النعيمة تقلد شارة القيادة بعدها وهناك محيسن الجمعان الذي اختاره المدرب الوطني خليل الزياني للمنتخب الذي شارك في تصفيات آسيا لأولمبياد لوس أنجلوس 84 وكأس أمم آسيا في نفس العام وكان من نجوم البطولتين وأصغر لاعب فيهما (17 سنة).


المصيبيح أيضا وحسين البيشي وسلطان المهنا دفع بهما زاجالو عندما كان يدرب الهلال في مباراة هامة أمام النصر في دوري 1979 وقبل هؤلاء محسن بخيت (الهلال) وخالد سرور(الشباب) حيث شاركوا مبكرا في دورة الخليج الثانية في الرياض، بل إن محسن كان وقتها يمثل الدرجات الثلاث في ناديه والمنتخب.


جاسم يعقوب النجم الكويتي المعروف كانت مشاركته الأولى دولياً أمام المنتخب السعودي في نفس الدورة وسجل الهدف الثاني للكويت.


على الصعيد العالمي يعتبر بيليه المثال الحي لذلك، فقد لعب أول مباراة دولية له مع منتخب بلاده وعمره 16 عاما أمام الأرجنتين وخسروا1ـ2 وسجل الهدف الوحيد لبلاده وكان أصغر لاعب يشارك في كأس العالم (السويد 1958) وعمره 17 عاما وأصغر لاعب يسجل فيه وأصغر لاعب يسجل في النهائي عندما سجل هدفين للبرازيل أمام السويد (5ـللبرازيل) وجاء ثاني الهدافين بـ 6 أهداف من 4 مباريات بعد الفرنسي فونتين (13 هدفا).


مارادونا لعب أول مباراة له مع المنتخب وعمره 16 سنة أمام المجر وبرز نجمه وهو صغير السن.


روني آلن النجم الإنجليزي مثل إيفرتون وعمره 17 سنة والمنتخب (18سنة) وهو أصغر لاعب يسجل في الدوري الإنجليزي وأصغرهداف في أمم أوروبا 2004 (19 سنة) فيما يعتبر الهولندي خيترو فيلمز أصغر لاعب يشارك في أمم أوروبا (18 سنة).


أعرف أن كثيرين يتساءلون عن ميسي وهذا اللاعب سيكون له موضوع خاص بإذن الله.


الأمثلة كثيرة وفي المقابل هناك لاعبون (انتهوا من حيث بدأوا)، فقديماً قالوا (الغرور مقبرة اللاعب)، وحديثاً (المادة مقبرة اللاعب).


عوامل كثيرة تحدد نجاح مثل هذه التجارب أو فشلها وهذه لها حديث قادم بإذن الله.


   والله من وراء القصد،،