2013-01-19 | 17:47 مقالات

دورة الخليج ماتمدي لياليها

مشاركة الخبر      

 


من بادي الوقت وهذا طبع الأيامي


عذبات الأيام ماتمدي لياليها ..


أبدعها فكرا وصاغها شعرا الأميرخالد الفيصل كما أبدع من قبلها كأس الخليج فكرة وأنشأها دورة.


بالأمس انفض السامرعن خليجي 21


وأسدل الستارعليها


وصفق الحاضرون


ومضى كل إلى غايته يحدوه الأمل بلقاء آخرمتجدد المنتصرفيه دائما دورة الخليج وأبناء الخليج.


لافرق بين لاعب وإعلامي أوإداري لأنهم يحملون الفكرذاته والتوجه ذاته وذات النظرة إلى دورة الخليج كل من موقعه أوحسب الدورالمرسوم له أوالذي رسمه لنفسه.


مضوا بعد أن استلم كل منهم كتابه ونال شهادته وجنى ثمارجهده فاختلطت دموع الفرح مع دموع الحزن مثبتة سنة الحياة في طبيعة المنافسة التي لابد أن تنتهي إلى منتصرمكونة في النهاية مزيجا من دموع أسى وألم ودمع فراق على وداع دورة الخليج.


يمضون إلى ديارهم فرحين بعضهم وآخرون نادبين حظهم ثم ينتهي كل شيء وتعود عجلة الحياة إلى طبيعتها من جديد.


الفرح مؤقت فهناك دورة قادمة وبطل ينتظر


والحزن تطويه الأيام كنتاج لطبيعة الإنسان


ويبقى ذكرها عمرا آخريتجدد مع كل دورة.


هكذا هي دورة الخليج


تدورعجلى رحاها


وتمرأيامها سراعا


وتمضي السنون معها كلمح البصر


والذين عاصروا دورة الخليج يتذكرون بداياتها ودوراتها الأولى.


(يسرون) مع (هاجسهم) الساهريرقب النجوم فـ(ينوخون ركاب فكرهم) عند ماض (يدعوهم) إليه الحنين.


(يراقبون أعمارهم) والسنون تطويها (مراجعين سالف أيامهم) فيتحرك الدم في عروقهم وتحيا شرايينهم فتنتعش آمالهم بعد أن (يساق الماء إليها ويرويها).


يتذكرونها طيفا عابرا لازال عالقا في الأذهان كما يتذكرجيلها الحالي دورتها السابقة وماقبلها.


أربعة عقود مرت عاشها وعايشها جيلها الأول كما هي أربع سنوات مرت في تأريخ جيلها المعاصرلافرق بين هذه وتلك في نسبية الزمن.


أربعة عقود شبت فيها عن طوقها فاستوت على سوقها يعجب أبناءها نباتها ليغيظوا بها الذين يسعون لوأدها أويقللون من أصالتها وقيمتها وإقناعهم بعجزها وهرمها، لكن أبناءها البررة يدركون وهم الأقرب لها أنها لازالت قادرة على العطاء والبذل.


هبت عليها بعض الرياح


وأحاطت بها ذات يوم ويوم عواصف.


وهوأمرطبيعي ومتوقع تمليه سنن الحياة وطبيعة المرحلة وظروف الحل والترحال.. لكن معرفتها بمواقع النجوم وقدرتها على الاهتداء بها كما هي فراسة النوخذة من أهل الخليج وتوظيف أبنائها المعاصرين التقنية الحديثة جعلها تسيردائما وعلى مدى تأريخها في الاتجاه الصحيح والرسوفي برالأمان كلما أبحرت نحومرفأ جديد.


تغدو دورة الخليج وتروح وتتحول إلى صفحات تطوى في تأريخها المجيد وأرقام في سجلات الزمن صفحة تتلوأخرى ورقما يتجاوزآخر،


وتبقى ذكرياتها وصبا لياليها (صدى السنين الحاكي)


وردهات الفنادق شاهد لها،


وميادين اللعب دليل عليها.


دورة الخليج


ليست دورة رياضية فحسب تنتهي بفائزوخاسرومهزوم ومنتصر .. ولاعب هوالأفضل وهداف هوالأقدروأفراد يحققون ذاتهم وفرق يبنون أمجادهم، لكنها فكرينتقل من جيل إلى جيل وإبداع يورثه جيل لجيل آخر، فأصبحت (ثقافة) تتوارثها الأجيال.


تقنية الحاضر وثورة الإعلام لم تقف عائقا أمام جيلها القديم ليواكب روح العصر ويساير تطوره، ولاحاجز أمام الجيل الجديد لقراءة ماضيها والاعتراف به كأساس لواقعها اليوم.


دورة الخليج


أجيال تعقبها أجيال .. ولقاء باق على مرالأجيال.


والله من وراء القصد.