2013-01-12 | 07:17 مقالات

دورة الخليج الطقس والمواعيد

مشاركة الخبر      

 


انطلقت دورة الخليج في دورتها الأولى من البحرين يوم 27 مارس واستمرت إما في بدايته أووسطه أو نهايته إلى الدورة العاشرة في الكويت 1990 (20فبرايرإلى 9 مارس) ثم أقيمت الدورتان الـ 11 و12 في شهرنوفمبروالدورتان الـ 13 و14 في أكتوبر.


مابين الدورتين الأولى 1970 والرابعة عشر1998 وكلتاهما في البحرين كانت الدورة تقام كل سنتين باستثناء الخامسة (بغداد 1979) و(أبوظبي1982) لعدم جاهزية الإمارات في الخامسة وإعادة ترتيب دورة البطولة في السادسة، ثم توقفت حوالي  40شهرا وعادت في يناير2002 ثم ديسمبر2003 وديسمبر2004 ويناير2007، يناير2009، نوفمبر2011 وأخيرا يناير2013.


من خلال هذا السرد التأريخي المختصرنلحظ أن دورة الخليج كانت منتظمة زمانا ومكانا وتأريخا عشردورات وذلك في العشرين سنة الأولى أوفي النصف الأول من عمرها حتى الآن وهذا أمرطبيعي، حيث لم تكن مشاركات منتخبات المنطقة في البطولات الخارجية من قارية وعالمية سواء على مستوى المنتخبات أوالأندية مثلما هوعليه الحال الآن، بل إن هناك بطولات أخرى تم استحداثها أوتفعيلها بعد كأس الخليج سواء على المستوى القاري أوالدولي أوالإقليمي والعربي وهوما أثرعلى كأس الخليج وانتظامها أي أنها توقفت ثلاث سنوات ونصف وأقيمت ثلاث سنوات متتالية كما تغيرت مواعيد تنظيمها في الفترة بين نوفمبرويناير، وكل هذا حدث في العقد الأخيربين يناير2002 ويناير2013 حيث أقيمت سبع دورات وهذا يعني أن كأس الخليج لم تستقرعلى موعد ثابت ومحدد حتى الآن.


هذا الاختلاف في المواعيد وعدم الانتظام له تأثيره السلبي على الدورة ونظرة العالم الخارجي لها خصوصا الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يرى في ذلك سببا رئيسا لعدم الاعتراف بها، وإن كنت أستبعد هذا الاعتراف لأسباب أخرى قد يأتي الحديث عنها في موضوع آخر، وأعني التأثيرالسلبي على برامج ونشاطات اتحادات المنطقة المشاركة في البطولة وتأثيره عليها وعدم انتظامها.


ربما كان الأمرمقبولا في زمن مضى عندما كانت المشاركات محدودة وكان مستوى الكرة الخليجية يقصيها مبكرا من المنافسات الخارجية، لكن الوضع الآن لم يعد كذلك في ظل تنامي مستواها ودخولها كمنافس في كثيرمن البطولات القارية والدولية وانتظام هذه البطولات ومواعيدها.


أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم أصبحت معروفة على المدى البعيد وكذا أجندة الاتحاد الآسيوي ألتي باتت منتظمة ومعروفة وبالتالي لاعذرلدورة الخليج في أن تضع لها موعدا ثابتا تستقرعليه وتبني عليه اتحاداتها برامجها الداخلية والخارجية.


الأمرالآخر الذي لايقل أهمية عن انتظام البطولة هواختيارالوقت المناسب لها بما يتلاءم وظروف الطقس والمناخ في المنطقة، ولعل ماحدث في البحرين أمس وأمس الأول من عواصف كان لها تأثيرها على معدات النقل التلفزيوني وكادت تنتقل إلى المباريات بل كان لها تأثيرها غيرالمباشرعليها دليل على ما أقول.


وأعتقد أن شهرديسمبرأوينايربما يصحبهما من تقلبات جوية وأجواء باردة قد لايكون مناسبا لموعد الدورة وهوما يدعوإلى البحث عن موعد يميل فيه الجوإلى الاعتدال قدرالإمكان بمايسهم في نجاحها على المستوى الإداري والتنظيمي أوعلى المستوى الفني.


الحديث عن دورة الخليج ومواعيدها زمان ومكانا يطول وأن تكون في أولويات اهتمام أبنائها خيارلابد منه وهذا له حديث آتٍ.


                         والله من وراء القصد.