2013-01-11 | 07:16 مقالات

دورة الخليج أقوى القرارات

مشاركة الخبر      

 


ثمة رجالا يصنعون التأريخ


وقرارات تغيرمساره


الجمعة 17إبريل1970 صحت الرياض خصوصا الرياضيين على أمرلم يعتادوه من قبل.


ملحق رياضي من جريدة الرياض وقرارات تأريخية هي الأقوى والأشهر في المنطقة على مدى تأريخها الرياضي.


كانت دورة الخليج قد اختتمت يوم 3 إبريل وحل المنتخب السعودي ثالثا بنتائج مخيبة للآمال وهوالمرشح بناء على نجومه وجاهزيته قبل أن تولد فكرة الدورة وبعدها حيث لعب في باكستان وفي الرياض هزم المنتخب التونسي بنجومه 4ـ0 ولعب مع الأردن وتركيا وغيرها.


في البحرين خرج بعض اللاعبين عن النص بعضهم بسلوكياتهم وتصرفاتهم وآخرون في تعاملهم مع بعضهم مما انعكس بأثره على نتائج المنتخب وولد صدمة لدى الشارع الرياضي فأصدرآنذاك الأميرخالد الفيصل بصفته مديرا عاما لرعاية الشباب عددا من العقوبات شملت أبرز وأشهرلاعبي المنتخب جاء فيها:


ــ شطب الغراب والنورمن السجلات وإيقافهما مدى الحياة وعدم السماح لهما بمزاولة أي نشاط رياضي في الأندية.


ــ إبعاد سلطان مناحي (الكابتن) ومبارك الناصروعبدالله يحيى والدنيني وطارق التميمي والكبش عن المشاركة مع المنتخبات المحلية والخارجية (وقتها كانت هناك منتخبات مناطق)


ــ إيقاف فهد بن نصيب وأسعد ردنة شهرين وإنذارهما بأن تكرار ما حدث سيعرضهما لعقوبات أشد.


ــ إنذارحامد صومالي وسلطان السبيعي ولفت نظرهما بعدم تكرارماحدث.


ــ سحب البطاقة الدولية من جميع أفراد البعثة عدا أحمد عيد.


ورغم قسوة القرارات إلا أنها وجدت صدى وارتياحا لدى الشارع الرياضي وامتصت غضبه تجاه نتائج البحرين وكان لها انعكاسها على تصحيح مسارالكرة السعودية وبعد عدة أشهر(أعتقد سبعة) تم رفع الإيقاف عنهم بعد أن تولى الأميرعبدالله الفيصل رحمه الله شؤون الكرة والإشراف على المنتخب الذي يستعد لدورة الخليج الثانية في الرياض واتضحت آثارالقرار في مستوياتهم وسلوكياتهم حتى على المستوى المحلي.


القرارصدربعدعصرالخميس وكان يوم عمل بعد اجتماع مطول ووسيلة الإعلام الوحيدة الصحافة المقروءة فالتلفزيون أبيض وأسود ومتابعته الرياضية ضعيفة عدا نقل بعض المباريات المهمة وكذا الإذاعة وكانت تصدرفي الرياض ثلاث صحف عدا مجلة اليمامة الأسبوعية وهي:


جريدة الرياض يومية وتتوقف الجمعة (إجازة أسبوعية) وجريدة الجزيرة وكانت أسبوعية وتصدرالثلاثاء وجريدة الدعوة أسبوعية وتصدرالإثنين.


كان الأستاذ تركي السديري رئيس تحريرالرياض حاليا هوالمحررالرياضي في الجريدة وبحسه الصحفي ومصادره أدرك الخبر وبتواصل مع مديرالتحريرالأستاذ محمد العجيان استنفرالعاملين في المطابع فقطعوا إجازتهم لملاحقة الحدث إذ لايمكن الانتظارإلى يوم السبت فأصدرملحقا رياضيا عبارة عن ورقة واحدة (صفحتان) تضمن في صفحته الأولى القرارات وافتتاحية الملحق شارحا فيها قصته.


وعودة للبداية فقد فوجيء الرياضيون خاصة الذين يؤدون صلاة الجمعة في جامع الديرة ببائع الصحف المتجول أمام مكتبة صغيرة شرق أمارة الرياض بجانب سوق الزل اعتادوا التجمع عندها لشراء وقراءة الصحف ينادي على ملحق الرياض والقرارات الصادرة وتسابقوا على شرائه بأربعة قروش ونفد مبكرا وحقق رقما توزيعيا قياسيا في تأريخ الصحافة آنذاك فكان الملحق والقرارات مثارحديثهم وردود أفعالهم فأصدرت الجريدة طبعات أخرى تم توزيعها مع عدد السبت.


إستدراك


بعد أن دفعت بمقالي للجريدة فوجئت بزميلي فهد الدوس يتطرق لذات الموضوع في صفحته التأريخية الناجحة في جريدة الرياض (توارد خواطرولكل طريقته)


والله من وراء القصد