انتخابات اتحاد القدم (2)
ساعات قلائل تفصلنا عن معرفة أول رئيس منتخب للإتحاد العربي السعودي لكرة القدم أحمد عيد أم خالد المعمر؟
قلت يوم أمس إن الخميس (غدا) يوم مميز في تاريخه كرقم 20ـ12ـ2012 (2012 تكررت مرتين) أو كحدث وتحدثت عن متعة الانتخابات متابعة أو مشاركة وعن حظوظ كل من المرشحين لمنصب الرئيس بين الخبرة والطموح.
شهدت الأيام الماضية تدشين كل منهما لحملته الانتخابية ومؤتمراً صحفياً كشف فيه عن برنامجه الانتخابي.
والحقيقة أن البرنامج الانتخابي لكل منهما لم يخل من الضبابية ومهما كان واضحاً فإن تجربة العقود الخمسة الماضية وخصوصا السنوات الأخيرة تجعل أي برنامج غير مقنع ما لم يتم رؤيته على أرض الواقع لذلك أعتقد أن العلاقات الشخصية ستلعب دورا هاما في حسم المنصب.
تنافس أكثرمن شخص على منصب الرئيس و40 شخصا على 17 مقعد لمجلس الإدارة ظاهرة صحية وتجربة مشجعة في بدايتها ودخول الأستاذ خالد المعمر أوغيره لمنافسة أحمد عيد قطع الشك باليقين من أن مواصفات الرئيس مفصلة عليه أو أن الأمورمرتبة له خاصة عندما اقترب موعد الانتخابات دون دخول مرشح آخر.
الذي أستغربه شيئان:
ـ تشكيك البعض وهو ما سمعته في بعض المجالس في نزاهة الانتخابات ومصداقيتها وأن العملية كما يقول (مطبوخة) وأن هناك تدخلات .. إلخ وهذه مشكلة لازلنا نعاني منها وهي (الشك) دون أن نعمل على البحث عن الحقيقة ورؤيتها فالانتخابات ستجرى علناً أمام جميع الأعضاء وهم الذين سيدلون بأصواتهم والمرشح لا يعلم أي صوت معه أو ضده مهما أعطاه من وعود مسبقة مما يعني عدم ضمان أي منهما الفوز قبل إعلان النتائج النهائية مهما كانت المقدمات التي لا تعدو كونها مجرد توقعات بالإضافة إلى لجان للفرز وأخرى لتلقي الطعون والأكثر أهمية من ذلك حضور مراقبين من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومن الاتحاد الدولي (فيفا) للتأكد من سلامة الإجراءات وصحة ونزاهة سير العملية الانتخابية.
ـ تحفظ أو رفض أعضاء الجمعية العمومية للفرز الآلي للأصوات واعتماد الفرز اليدوي على اعتبار أنه أكثر دقة.
صحيح أن أصوات الناخبين 63 مما يعني عدم وجود صعوبات في عملية الفرز اليدوي لكن الفرز الآلي كان لابد منه للتأكيد على حضارية الانتخابات ومجاراتها لروح العصر خاصة وأن هناك مراقبين من آسيا و(فيفا) وقد أثبتت كثير من الانتخابات المعتمدة على الفرز الآلي دقة الفرز وصحته ولعل الانتخابات الأخيرة للغرفة التجارية التي اعتمدت ذلك لقوائم مرشحين وأعداد ناخبين تفوق اتحاد القدم آلاف المرات خير دليل حيث تمت بسلاسة ويسر وتم إعلان النتائج في زمن قياسي مقارنة بالانتخابات السابقة للغرفة.
على أن تنفيذ الانتخابات في هذا الموعد ـ وهذا هو المهم ـ يؤكد سلامة النهج الذي كان يسير عليه الاتحاد المؤقت لكرة القدم وصحة خطواته في هذا المجال وأنها تتماشى مع القوانين والأنظمة الدولية وأن ما حصل بينه وبين الاتحاد الدولي لكرة القدم من مكاتبات لم يتعد كونه يدور في إطار التفاهم والاستفسار وإبداء الملحوظات.
أخيراً وليس آخراً
يستحق الأستاذ أحمد عيد أن يكون رئيساً للاتحاد تقديراً لخبرته وتاريخه مع الكرة السعودية وتحمله المسؤولية في الفترة السابقة في رئاسة الاتحاد المؤقت.
ويستحق الأستاذ خالد المعمر المنصب تقديراً لطموحه وتتويجاً لمسيرته مع الكرة السعودية في أكثر من موقع.
وأتمنى الفوز لمن في فوزه مصلحة الكرة السعودية.
والله من وراء القصد،،