2012-11-11 | 07:04 مقالات

درس الأهلي

مشاركة الخبر      

 


كان ثالث ثلاثة حملوا لواء الكرة السعودية في بطولة آسيا للأندية 2012، ثم ثاني اثنين إذ هما في الدورنصف النهائي لم يكن لافتا للأنظار، بل لم تكن الأنظارملتفتة إليه، فقد كانت المزاميرتقود أحدهما والطبول تزف الآخرنحوالنهائي، فهوفي نظرهم لم يعتد سلوك هذا الطريق وطرق جادته فساركثيرون خلف من يعتبرونه (الدليل) أو(المرشد)، لأنه في نظرهم الأكثرفهما ودراية بالوصول إلى الهدف، لكنه فات على هؤلاء أنه في عصرالتقنية الحديثة لم يعد الوصول إلى الهدف صعبا، ولابعد المسافة أوغموض الطريق يمثل عائقا.. إذا وجد الفكرالراقي المتعلم والقادرعلى التعامل مع هذه التقنية وتوظيفها التوظيف الصحيح.


لهذا عندما أصبح وحيدا لاشريك  له في حمل اللواء، أدركوا أن لاملجأ لهم إلا إليه في إعادة الكرة السعودية إلى الواجهة من جديد.


إنه الأهلي الذي قدم نفسه في بطولة الأندية الآسيوية كأحد الأندية التي يعول عليها مستقبلا في تشريف الكرة السعودية.


 وإذا كان الأهلي قد خسرالنهائي أمام أولسان الكوري 3/0 فإن هذا يجب أن لاينسينا العطاء الجيد الذي قدمه خلال مشواره في البطولة، ويفرض علينا احترامه كناد استطاع أن يقدم لنا فريقا مميزا من لاعبين قادرين على العطاء لسنوات مقبلة، بعد أن يكتسبوا المزيد من الخبرات في التعامل مع المباريات وفق أهميتها ونوعها.


الأهلي على مدى سنوات مضت قدم لنا ولكثيرمن الأندية دروسا في كيفية إعداد الفريق وصناعته والخروج به من دائرة الغياب والروح الانهزامية.. إلى دائرة المنافسة بل والدخول إلى عالم البطولة وقيادة الفرق.


ظل الأهلي سنوات عديدة يتلقى سهام البعيدين وطعنات المنافسين وظلم ذوي القربى في أحيان أخرى، لكنه اعتمد (الصبر) سلاحا و(الفكر) منهجا و(الصمت) أسلوبا، فكان الثلاثي الذي يبني عليه مستقبله الذي أصبح حاضره اليوم.


كان يدرك أنه سيصل ذات يوم،


كان صادقا مع نفسه أولا ثم مع جماهيره.


لم يعدهم ويخلف وعده.


ولم يضع الشمس في يمينهم والقمرفي يسارهم.


لم يعلل أنفسهم بالآمال ولم يعطهم الأماني.


وكان جمهوره وفيا صادقا بادله المشاعرذاتها وعايشه الظروف ورضا بقدره، لأنه هوالآخركان يدرك أن صبحه سوف ينجلي وأن ليله لابد له من آخر.


خسارة المباراة النهائية على كأس الأندية الآسيوية ليست نهاية المطاف، وإنما يجب أن تكون بداية المشوارإلى هذا العالم.


ولعلي أذكرأنني قبل مباراة الذهاب في نصف النهائي بين الاتحاد والأهلي قلت هنا إن فريق أولسان مرشح للنهائي وأنه فريق متمرس، ويجب أن لا نعتقد أن المتأهل من الفريقين سيعود بالكأس، لأنه أي أولسان يملك كل إمكانات التفوق.


قلت ذلك ليس تقليلا من فرقنا وتهبيطا لهم، ولكن ليكن لدينا (خط رجعة) ولكي ندرك واقعنا الحقيقي.


ويجب على الأهلاويين أن يفخروا بفريقهم، وأن ينتقوا من النقد القادم لهم والجاهزما يدركون أن فيه مصلحتهم.. أما الزبد فيذهب جفاء.


نعم هناك أخطاء حصلت في المباراة ماكانت لتحدث لكنها لم تكن لتمنع المحصلة النهائية للنتيجة لفارق الإمكانيات الفنية والخبرة سواء على مستوى الأفراد أوكفريق في التعامل مع مثل هذه المناسبات.                          


والله من وراء القصد.