2012-11-10 | 07:33 مقالات

الأهليبعد ربع قرن

مشاركة الخبر      

 


بين عامي 1986 و 2012 مسافة زمنية وحضارية، وأيضا على المستوى الرياضي حفلت بالعديد من المتغيرات والتبدلات في الخارطة الرياضية سواء على مستوى المملكة أوعلى المستوى الآسيوي.


في 86 كانت الكرة السعودية تعيش فترة ذهبية من تأريخها يوم تأهلت لأولمبياد لوس أنجلوس وفازت بكأس أمم آسيا 84 ثم 88 وهزت الكرة الكورية !


وقتها برزالأهلي كأول ممثل للأندية السعودية في بطولة الأندية الآسيوية، لكن ظروفه في تلك الفترة وهوالذي فازببطولة الدوري قبل ذلك التأريخ بسنتين لم تسعفه ليواصل ركب الانتصارات، فخسرالنهائي على أرضه في جدة وبين جماهيره 3/1 أمام فريق دايوالكوري.


اليوم وبعد 26 عاما أومايزيد عن ربع قرن وكما قلت في البداية يأتي الأهلي وهو في أفضل حالاته فنيا ومعنويا حاملا لواء الكرة السعودية وليس أنديتها فقط لإعادة بعض من بريقها وتقديمها إلى الواجهة التي توارت عنها سنوات وسنوات على كل المستويات ومن أمام فريق كوري أيضا هو (أولسان) وعلى أرضه وبين جماهيره.


وصول الأهلي للمباراة النهائية والمستويات المتميزة التي قدمها في حد ذاته انتصار للكرة السعودية في ظل الظروف التي تعيشها وتقديمها إلى الواجهة من جديد، لكن فوزه إن تم وهومانتمناه ونأمله سيضعها في هذه الواجهة ويعلن حضورها على المستوى الآسيوي.


والأهلي بإذن الله يملك كل الإمكانات التي تؤهله لذلك سواء على مستوى الإعداد الفني أوالعناصرأوالروح المعنوية للفريق.


لديه مدرب يفهم طبيعة لاعبيه، ولديه القدرة على توظيف إمكاناتهم واستثمارها بالشكل الصحيح.


وعلى مستوى العناصرفهومزيج بين الطموح والخبرة ولاعبين قادرين على صناعة الفرق.


وجاء تجاوزه لغريمه الاتحاد في نصف النهائي ليعطيه دفعة معنوية ربما لم تكن لتتحقق بهذه الصورة لو كانت أمام فريق آسيوي آخر.


وخلف هذا كله إدارة واعية تمنح الصلاحيات وتتقاسم الأدواروتهيء كل الإمكانات للنجاح.


والواقع أن الصراع بين الكرتين السعودية والآسيوية ليس جديدا، فهويعود لمنتصف الثمانينيات من القرن الماضي عندما كانت كوريا سيدة الكرة الآسيوية في غرب القارة، حيث فوجئت باسم مغموريظهرعلى السطح بعد إيران والكويت يهزمها في تصفيات الأولمبياد 5/4 ثم يقصيها من كأس أمم آسيا مرتين في 84 و88، لكن على مستوى الأندية ظلت الغلبة للأندية الكورية إلى أن دخل الاتحاد الذي أصبح طرفا شبه ثابت في المنافسة وتمكن من تعديل ميزان القوى.


لعبت الأندية السعودية والكورية (ذهابا وإيابا أونهائياً).. والكلام هنا عن بطولة أبطال الدوري فقط 22 مباراة، فازت الأندية السعودية بـ 10 منها والكورية بـ 11 وحصل تعادل واحد فقط.


خمسة أندية مثلتنا في هذه البطولة على مدى تأريخها.. هي: الأهلي والنصروالهلال والاتحاد والشباب.. مقابل سبعة أندية كورية، خسركل من الأهلي والنصرلقاءً واحداً وكل من الهلال والشباب والاتحاد ثلاثة لقاءات، وفازالشباب في ثلاثة لقاءات والاتحاد في سبعة وتعادل الاتحاد في لقاء واحد.


فوز الأهلي اليوم هو تعديل لميزان القوى، لكن ليس هذا هو المهم بقدرأهمية عودة الروح والهيبة للكرة السعودية، والأهلي لديه القدرة على ذلك بإذن الله إذا ما أحسن التعامل مع ظروف المباراة.


 والله من وراء القصد.