والشنقيطي والقدم والخالد..
هاني حسين النخلي..
بطل سعودي حقق الميدالية الفضية في رمي القرص في دورة الألعاب شبه الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة (البارالمبية) ألتي أقيمت الصيف الماضي في لندن عقب الأولمبياد وهي الميدالية الوحيدة التي حصل عليها المنتخب في الدورة.
صفقنا لهاني..
واحتفى به الإعلام..
واحتفينا به على المستوى الرسمي..
حظي باستقبال وتكريم خادم الحرمين الشريفين حيث تم منحه وسام الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى كما تم تكريم رئيس الاتحاد ورئيس البعثة ومرافق اللاعب بهدايا خاصة.
احتفت به السفارة البريطانية مؤخرا ومعه الفرسان السعوديون الذين حققوا برونزية الفرق في قفز الحواجز في أولمبياد لندن على اعتبار أن الدورتين أقيمتا في لندن الصيف الماضي.
ما حصل عليه النخلي من تقدير المجتمع ومن الإعلام حق وواجب تجاه أي قدرة وطنية تحقق إنجازا للوطن ناهيك من كونها تنتمي إلى فئة غالية على الجميع لها طبيعتها ومواصفاتها الخاصة.
وما حصل عليه من تكريم من خادم الحرمين الشريفين هو جزء من ديدن قيادتنا الرشيدة تجاه أبنائنا المبرزين وتشجيعا لغيرهم في بذل الجهود وهو أمر اعتدناه من هذه القيادة (يحفظها الله) وتوارثته في كثير من المناسبات ولمختلف الفئات والمنتخبات والفرق الوطنية.
وهاني النخلي يستحق هذا كله
لكن التساؤل المطروح بهذه المناسبة
ماذا عن أسامة الشنقيطي الحاصل على ميداليتين ذهبية وفضية في بارالمبياد بكين 2008 (دورة الألعاب شبه الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة) ذهبية الوثب الثلاثي وهو صاحب الرقم الأولمبي في هذه المسابقة وفضية الوثب الطويل وهو السعودي الوحيد الحامل لميدالية ذهبية؟
ألا يستحق التكريم والتقدير وهو الحاصل على إنجاز أفضل؟
وماذا عن منتخب كرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة الذي فاز بكأس العالم مرتين متتاليتين 2006 في ألمانيا و2010 في جنوب إفريقيا؟
ألا يستحق هو الآخر ومدربه الوطني الدكتور عبدالعزيز الخالد التكريم والتقدير ذاته؟
قد تكون الظروف في عمومها لم تكن مواتية في ذلك الوقت لكن النسيان طوى الإنجاز حتى تاريخه وحتى الإعلام والمجتمع الذي احتفى بالنخلي وهو يستحق ذلك نسي تلك الإنجازات.
ويبدو أن غياب الرياضة السعودية مؤخرا عن المحافل الدولية وإخفاقها في كل الألعاب وحتى في الأولمبياد أسهم في بروز إنجاز النخلي وكأنه الوحيد الذي حفظ للرياضة السعودية ماء الوجه وأنقذ سمعتها والوحيد أيضا على صعيد ذوي الاحتياجات الخاصة وبالتالي جاء التكريم على أعلى المستويات.
قيادتنا الرشيدة (يحفظها الله) تنظر لجميع أبنائها بعين واحدة مقدرة إنجازاتهم ونجاحاتهم متى ما علمت بهذا الإنجاز وهذا ما لمسناه في كثير من المواقف سواء على صعيد الشباب والرياضة أو على الأصعدة الأخرى.
وعليه أرى أن اتحاد ذوي الاحتياجات الخاصة يتحمل من جانبه غياب الشنقيطي ومنتخب القدم والخالد عن التكريم إذ كان من المفترض ضمهم إلى النخلي حتى وإن كان الإنجاز سابقاً فالتكريم وإن جاء متأخرا فهو خير من ألا يأتي أبدا.
والله من وراء القصد.