2012-09-24 | 07:52 مقالات

رعاية الشباب أنتِ السبب

مشاركة الخبر      

 


(في عام 1391هـ تولى الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز منصب نائب الرئيس العام لرعاية الشباب حيث كان رئيسها آنذاك الأمير خالد الفيصل الذي أصبح في صفر من ذلك العام أميراً لمنطقة عسير، وقد تولى أثناء توليه منصب نائب الرئيس العام لرعاية الشباب عدة مناصب منها:


ــ رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم


ــ رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات


ــ رئيس الاتحاد السعودي لرياضة المعاقين


أما بقية المناصب فقد تولاها عام 1403هـ وهو العام الذي أصبح فيه رئيسا عاما لرعاية الشباب)


أعتقد أن أقل المتابعين للرياضة السعودية يدرك كم الأخطاء الواردة في هذه المعلومة الموجودة في (ويكيبيديا ــ الموسوعة الحرة) التي عادة ما يلجأ لها البعض عبر محركات البحث في جوجل وغيرها للحصول على معلومات معينة عن بعض الشخصيات أو الجهات الرسمية.


ومعروف أن الأمير فيصل (رحمه الله) لم يتولى منصب نائب الرئيس العام وإنما تم تعيينه في ذلك العام مديرا عاما لرعاية الشباب خلفا لخالد الفيصل ثم رئيسا عاما بعد فصل الجهاز وتحويله إلى هيئة مستقلة وجميع مناصبه تولاها منذ تعيينه مديرا ثم رئيسا عاما للرعاية وما بعد ذلك وليس في عام 1403هـ الموافق 1983م كما ورد في المعلومات السابقة، ثم إن هناك فراغاً بين عامي 1391هـ/1971م و1403هـ ـ 1983 م دون أن يكون هناك رئيس لرعاية الشباب وهذا غير صحيح إضافة إلى أن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات واتحاد المعاقين تأسس كل منهما بعد ذلك التاريخ بسنوات.


وفي نفس (الويكيبيديا) وعن رعاية الشباب نقرأ:


(الرئاسة العامة لرعاية الشباب هي الجهة الحكومية المسؤولة عن تنظيم الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية بالمملكة العربية السعودية وتقوم مقام وزارة الشباب والرياضة في البلدان الأخرى يرأسها حاليا الأمير نواف بن فيصل بن فهد وقائمة الرؤساء :


ــ الأمير عبدالله الفيصل


ــ الأمير خالد الفيصل


ــ الأمير فيصل بن فهد


ــ الأمير سلطان بن فهد


ــ الأمير نواف بن فيصل)


هذه المعلومة أيضا مليئة بالأخطاء سواء فيما يتعلق بمهامها أو برؤسائها.


لعل التساؤل المطروح هو عن السبب في ورود هذه المعلومات الخاطئة والمغلوطة وهي ما يمكن أن يحصل عليها أي راغب في الحصول على معلومات عن رعاية الشباب.


إن غياب التوثيق وعدم اهتمامنا بصحة المعلومة ودقتها هو السبب الرئيس وراء مثل هذه الأخطاء ومن غير المقبول أنه في عصرالمعلومة والتقنية لا يوجد موقع رسمي للرئاسة العامة لرعاية الشباب على الشبكة العنكوبوتية.


هناك العديد من الجهات الرسمية وغيرالرسمية لاترتقي إمكاناتها المادية والبشرية إلى مالدى رعاية الشباب ولا حتى من حيث العطاء والنشاطات ومع ذلك قدمت نفسها عبر هذه المواقع بصورة حضارية تتماشى مع روح العصر.


أعتقد أن الخطوة الأولى التي يفترض أن تقوم بها رعاية الشباب في ظل توجهاتها الجديدة تصحيح تلك المعلومات ثم الاهتمام بالمعلومة والدراسات الإستراتيجية، إذ يفترض أن يكون لها إدارة مستقلة تعنى بهذا الشأن والدخول إلى عالم الإنترنت من خلال موقع رسمي لها يقدمها إلى المجتمع ويكون مرجعا رسميا للباحثين بدلا من هذه الاجتهادات أو البحث عنها لدى آخرين ربما حصلوا عليها من مصدر غير موثوق أو موثق.


والله من وراء القصد.