2012-09-15 | 07:07 مقالات

رعاية الشباب الفرصة الذهبية

مشاركة الخبر      

 


أمام رعاية الشباب فرصة ذهبية إذا ما أرادت الانفتاح على الشباب وتأكيد دورها في رعايتهم والاهتمام بهم.


 قلت في زاوية سابقة إن استقالة الأميرنواف من رئاسة اتحاد كرة القدم وعدم رغبته العودة حتى وإن كان النظام يتيح له ذلك.. من شأنه أن يصحح النظرة إلى رعاية الشباب، وأن نوعية وتأهيل القيادات الجديدة تساعد على ذلك.


 هذه الخطوة أيضا تمنح الأميرنواف الوقت للتفرغ لرعاية الشباب كجهة تعنى بقضاياهم واهتماماتهم من خلال اختيارالكفاءات والمستشارين المؤهلين لرسم المرحلة المقبلة وتقديم هذا الجهازإلى المجتمع وإلى مؤسسات الدولة بصورة تفرض على الجميع دعمها والإسهام في تنفيذ رسالتها.


 قبل أكثرمن 30 عاما ومع تنفيذ مقرات الأندية اعتمد مشروع الساحات الشعبية في الأحياء يمارس فيها الشباب هواياتهم، وأذكرأنه اعتمد ثلاثاً منها في مدينة الرياض إحداها في شارع الستين بالملزوتحولت إلى اتحاد تنس الطاولة في ذلك الوقت، والأخرى في العليا شرق وزارة الداخلية وأصبحت مقرا لاتحاد الرياضة للجميع، ولا أدري عن موقع الثالثة.


 في السنوات الأخيرة استطاعت أمانة منطقة الرياض في عهد أمينها السابق الأمير الدكتورعبدالعزيزبن محمد بن عياف أن تخطف الأضواء من رعاية الشباب وبعض مؤسسات الدولة والمجتمع، وتمارس أدوارا يفترض أن تكون مناطة بهم، وتوجهت إلى المجتمع بمختلف أطيافه من خلال مشروع الـ 100 ساحة أو حديقة مفتوحة تم تنفيذ نصفها تقريبا تحتوي إلى جانب الحديقة على مضمارللمشاة وملاعب مفتوحة لمختلف الألعاب إلى جانب المسرحيات والنشاطات الثقافية التي تنفذها الأمانة في مواقع أخرى.


أعتقد أن فرصة رعاية الشباب بالدخول على الخط وممارسة دورها الحقيقي من خلال :


ــ التعاون مع الأمانة في تشغيل هذه الساحات بوضع مشرفين رياضيين لتنظيم النشاط الرياضي فيها بدلا من فوضويته وتركه للاجتهادات ولتحقيق المردود الإيجابي منه خاصة مع وجود شخصية نشيطة وفاعلة مثل معالي الأمين م.عبدالله المقبل.


ـ إيجاد مسرح مفتوح في هذه الساحات تقدم من خلاله أعمال مسرحية هادفة لأبناء الحي ومحاضرات توعوية في كثيرمن قضايا المجتمع بعيدا عن تفسيرالأحلام أو التركيزعلى مواضيع وتوجهات معينة.


ـ وضع مرسم في الهواء الطلق بإشراف فنانين تشكيليين للتعرف على المواهب وإبرازها.


أيضا بإمكان رعاية الشباب التعاون مع وزارة التربية والتعليم بتفعيل الاتفاقية التي تم التوقيع عليها بين الطرفين قبل 18عاما وتحدثت عنها في زاوية سابقة وتبادل المنافع والمسؤوليات بين الجهتين والتوجه إلى طلبة المدارس عبررسائل توعوية والاستفادة من خبرات معلمي التربية البدنية لدى الوزارة.


الحديث يطول لكنني أؤكد هنا أنني عندما أتحدث عن الشباب فإنني لا أعني الذكور فقط فالمشاكل الاجتماعية والفراغ هي ذاتها عند الجنسين، ورعاية الشباب مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتفعيل الأندية النسائية والانفتاح على المرأة والاهتمام بقضاياها، فالشاب يستطيع أن يحقق ذاته ويمارس هواياته دون قيود.. وهو مالا تستطيعه المرأة في هذا المجتمع المحكوم بعادات وأعراف تفرض عليها ذلك، ولا أعني الثوابت فهذه لا يختلف حولها أحد.


والله من وراء القصد.