2012-09-12 | 07:00 مقالات

اتحاد القدم سدالسيل بعباتك

مشاركة الخبر      

لم تمض ساعات (أقل من يومين) من تصريح رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم فهد المصيبيح برفض اللجنة تأجيل لقاء الاتحاد والأهلي في الدوري إلا وصدر قرار اتحاد القدم بتأجيل اللقاء. الحقيقة أنني لم أشأ الدخول في هذا الموضوع ومناقشته حتى لا يؤخذ كلامي على غير مقصده لكن بعد صدور القرار وكون رأيي لن يؤثر فيه لابد من الحديث حوله ولو تم سؤالي قبل وضع جدول الدوري لقلت إن توقيت المباراة خاطئ ويفترض على اللجنة مراعاة ذلك لكن أن يوضع الجدول ويتم اعتماده ويوافق الاتحاد عليه منذ أشهر ثم يتم التعديل فيه فهذا ما يطرح التساؤل ويفتح النقاش. يقول اتحاد القدم في قراره إنه (وافق) على تأجيل المباراة تحقيقا للمصلحة الوطنية وحرصا منه على تحقيق نتائج إيجابية للأندية المشاركة في البطولة الآسيوية وما تحتاجه مباريات خروج المغلوب من إعداد بدني وتكتيكي مكثف للفرق المشاركة وإلى الوقت الكافي لإعداد فرقها الخ. خروج مغلوب وبدني وتكتيكي وكلام جيد ومنمق وهنا لنا وقفتان: الأولى.. (وافق) معناها أن هناك طلب من جهة ما لم يحددها الاتحاد وهذا يعني أنه (قرار) وليس موافقة وإذا كانت موافقة فالمفروض أن يحدد الجهة التي طلبت التأجيل والقرار له معان أخرى. الثانية.. أنه تحقيقا للمصلحة الوطنية وتحقيق نتائج إيجابية للأندية.. الخ هنا نتساءل.. ألا تكفي خمسة أيام للإعداد؟ ونحن نعرف أن الأهلي والاتحاد سيلعبان في آسيا الأربعاء القادم. هذه المدة كافية جدا وهو مبدأ تسير عليه كل الاتحادات الدولية واعتادت عليه أنديتنا وعلى ما هو أقل في مشاركاتها السابقة. ثم إذا كان كذلك لماذا لم يراع الاتحاد أيضا مصالح الهلال والاتفاق والفتح المشاركين في بطولات خارجية بل إن الاتفاق سيلعب الثلاثاء في إندونيسيا والفتح في الكويت وهما أولى بالتأجيل إذا كان هذا هو المبرر والفتح سبق له التقدم بطلب تقديم مباراته أمام التعاون 24 ساعة ووافق الأخير ومع ذلك تم رفض الطلب. في 28ـ5ـ2012 وفي هذه الجريدة كتبت مقالا تحت عنوان (ممثلو الوطن ولجنة المسابقات) طلبت من اللجنة مراعاة هذه الفرق عند وضع الجدول ووضعت تواريخ مفصلة لمواعيد مشاركاتها في البطولات الخارجية وأيام الفيفا بما فيها تزامنها مع عيد الأضحى وكان يفترض أن لا توضع مثل هذه المباريات في مثل هذا التوقيت حتى لا تواجه اللجنة مثل هذا الحرج. وفي 25ـ6ـ2012 وبعد صدور الجدول كتبت مقالا آخر تحت عنوان (لجنة بعدين..) حول نفس الموضوع وقبل تحديد تواريخ المباريات وأذكر نقاشا دار بين أحد أعضائها وبيني حوله ولكن يبدو أن بعض اللجان لا ينظرون للإعلام ولا لمقترحات الآخرين وآراءهم ولا أعني مقالي فقط فهم فقط وما يشاؤون. احترمنا ولازلنا لجنة المسابقات على الكثير من قراراتها وإصرارها على عدم التأجيل أو التقديم والتعديل في كثير من المباريات رغم تحفظنا عليه وعدم قناعتنا دون ذكر أمثلة ودعما للجنة. و(قرار) اتحاد القدم الأخير تدخل واضح وصريح في عملها ويفتح عليهم بابا حذر منه رئيسها وحينذاك (سد السيل بعباتك). والله من وراء القصد