2012-09-05 | 07:34 مقالات

باقي..تصديق العمدة

مشاركة الخبر      

يبدو أن الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم سيعاني كثيرا في تشكيل جمعيته العمومية وتسمية أعضائها بالانتخاب كما تنص عليه اللوائح . هذه الانتخابات التي تأجلت أكثر من مرة وطالها الحديث والنقاش بين اتهام واتهام مضاد واستقالات وإعفاءات سبقتها محاولات عدة أيضا لجميع الأطراف المكونة للجمعية العمومية دون أي صدى لهذه اللقاءات والدعوات . سأترك هذا جانبا فله حديث آخرلكنني سأشير هنا إلى ما يتعلق باللاعبين الهواة والمحترفين وعضويتهم في الجمعية العمومية حيث دعا الاتحاد السعودي لكرة القدم الراغبين منهم في ترشيح نفسه تقديم أوراقه للسكرتارية العامة وحسب ما تنص عليه لائحة الجمعية فإن هؤلاء يتمثلون بـخمسة أعضاء لاعبين في الجمعية منهم ثلاثة محترفين واثنان من الهواة . اللافت للنظر في الشروط المطلوبة وحسب لائحة عضوية اتحاد الكرة أن يكون العضو من النشطاء في كرة القدم وأن يحمل مؤهلا جامعيا وأن يحضر اللاعب الهاوي شهادة من مكتب رعاية الشباب بالمنطقة تثبت مشاركته ناديه في بعض المباريات . دعونا نتوقف عند نقطتين هامتين : الأولى .. الشهادة تذكرني الشهادة المطلوبة من المكتب بتصديق العمدة الذي تطلبه بعض الدوائر الحكومية فهو يعتمد على المعرفة الشخصية حتى لو لم يكن من سكان الحي . إذ يفترض العودة إلى سجلات اتحاد الكرة ومن خلالها يمكن معرفة تاريخ اللاعب ومشاركاته وإذا ماكان سبق له تمثيل ناديه من عدمه . كما أن بعض اللاعبين المعروفين ليسوا بحاجة لمثل هذه الشهادة وإذا كان لابد منها فيكفي تصديقها من أمانة الاتحاد بعد تقديمها من النادي الذي سبق أن لعب له اللاعب أو أن تصدر من الأمانة مباشرة لأن مكتب رعاية الشباب سيعتمد الآلية ذاتها في العودة إلى السجلات إلا إذا كان هذا اعترافا من الاتحاد بخلوه من السجلات وبالتالي انعدام التوثيق لديه وهذا اعتراف منه بقصوره في أهم الجوانب وهي التوثيق وبالتالي رمي المسؤولية على المكاتب والاكتفاء بشهاداتها . الثانية .. المؤهل : مع احترامي لجميع لاعبينا فمنذ تطبيق الاحتراف الذي كان يكتفي بالشهادة المتوسطة وبالاستثناءات ثم بالثانوية لا يوجد لاعب سعودي محترف حاصل على مؤهل جامعي إلا ما ندر وبعضهم اتجه إلى مجالات أخرى كالتدريب وقد ينطبق الحال على كثير من اللاعبين الهواة وإن كانت لديهم أقل وكثير منهم مبتعد عن المجال ولا يرغب العودة إليه حيث نحا منحى آخر في حياته . لا أدري ما السبب في الإصرار على الشرط المتعلق بالمؤهل .؟ هل المقصود ثقافة اللاعب وقدرته على الحديث والمناقشة .؟ أم أنه يهدف إلى الإيحاء بوجود المؤهلين والكفاءات في الجمعية العمومية لأن هذا الشرط سيطبق على كل من يترشح لها من الفئات الأخرى . المؤهل الأكاديمي لم يكن ذات يوم دليل ثقافة الشخص وقدرته على الحوار والمناقشة وطرح الرؤى والأفكار التطويرية في عموم مناهج الحياة .. وفي كرة القدم نعرف كثيرا من اللاعبين القدامى والمعاصرين لا يحملون مؤهلات جامعية لكنهم يملكون من الثقافة والقدرة على الحوار واتخاذ القرار ما يؤهلهم لرئاسة اتحادات رياضية وليس عضوية جمعية عمومية فقط .. والله من وراء القصد