شاوين روح انهزامية
جاء تأهل العداء السعودي محمد شاوين (1500م) إلى أولمبياد لندن كأول متسابق سعودي يتأهل إلى أولمبياد لندن وذلك عقب فوزه بالميدالية الذهبية في سباق الجائزة الكبرى الدولي لألعاب القوى الذي أقيم في هولندا مسجلا رقما سعوديا جديدا قدره 3:31:82 دقيقة. في أولمبياد لندن تأهل للدور نصف النهائي مسجلا 3:39:42 دقيقة وأخفق في التأهل للنهائي مسجلا 3:31:43 معللا ذلك بأنه تعرض للدفع والمضايقة وأصيب بكدمة في قدمه. شاوين كان قد صرح لوكالة الأنباء الألمانية بعد انطلاق الأولمبياد وقبل دخوله المنافسات أنه يستبعد حصوله على ميدالية في الأولمبياد لفارق الخبرة والإمكانات بينه وبين المتسابقين. للمعلومية فقط.. فإن الجزائري توفيق مخلوفي الذي فاز بذهبية لندن في (1500) سجل 3:34:08 والمغربي الذي فاز بالبرونزية سجل 3:35:13 في حين أن الرقم السعودي والشخصي لشاوين 3:31:82 أي أفضل بكثير من الأرقام التي تم تسجيلها في أولمبياد لندن. هذا الإخفاق والعجز حتى عن الوصول إلى رقمه الشخصي أو قريبا منه ومبررات الدفع والمضايقة تطرح أكثر من تساؤل. والأكثر أهمية الروح الانهزامية وعدم الطموح المتمثل في تصريحه كبطل يفترض أنه جاء للمنافسة ويحمل رقما قياسيا لايقل عنهم وهو التصريح الذي تداولته وكالات الأنباء والصحافة العالمية قبل أن تبدأ الدورة. ثم ماهي الإمكانيات والخبرة التي لايملكها قياسا بهم؟ ومامعنى فوزه بذهبية سباق هولندا؟ وماذا عن مشاركاته الدولية؟ ولهذا حديث آخر إذ يبدو أننا لازلنا بعيدين عن ثقافة المنافسة والأولمبياد. 1965 وليس 1985 في زاوية أمس الأول (انضمام السعودية والمخطط الإسرائيلي) قلت إنه تم قبول المملكة عضوا في اللجنة الأولمبية الدولية في اجتماع تأريخي في أولمبياد طوكيو 1964 وأن أول مشاركة لها في الأولمبياد كانت في المكسيك 1968 بوفد إداري وورد في السياق أن اللجنة الأولمبية السعودية تلقت خطاباً رسمياً بقبولها من اللجنة الأولمبية الدولية في عام 1985. وأي متابع يدرك أنه من غيرالمعقول أن يتم التصويت في 1964 ونشارك في 1968 ويأتي إشعار الموافقة بعد ذلك بحوالي 20سنة. ويبدو أنه كان هناك خطأ مطبعي أعتذر عنه نبهني له مشكورا الدكتور صالح بن ناصر الذي مثل المملكة في ذلك الاجتماع وكان له دور حاسم ومشرف فيه حيث إن إشعارالموافقة ورد في عام 1965وليس 1985 وهو إجراء إداري تتبعه اللجنة بعد الموافقة بقبول أي عضو أو رفضة بالتصويت، فالمملكة تم التصويت على قبولها في أولمبياد طوكيو1964 وورد خطاب يشعرها بقبولها في 1965. والله من وراء القصد