2012-08-04 | 08:24 مقالات

المفقود في جائزة قدسي

مشاركة الخبر      

مساء الأربعاء الماضي (ليلة الخميس) تشرفت بحضور حفل جائزة زاهد قدسي للتعليق الرياضي التي فاز بها الزميل نبيل نقشبندي، وبتكريمي من قبل القائمين عليها ضمن الرواد الذين تم تكريمهم مع الكابتن سعيد غراب وغازي كيال.. وإني إذ أشكرهم على ثقتهم أرجو أن أكون قد قدمت خلال مسيرتي ما يرتقي إلى مستوى الجائزة. ورغم أن الجائزة قد أتمت دورتها التاسعة وفاز بها معلقون من داخل المملكة وخارجها إلا أنها -وللأسف الشديد- لم تحظ باهتمام ودعم الإعلام الذي كان (زاهد) جزءاً منه بمختلف قنواته ووسائله وحتى من قبل رجال الأعمال وكثير من هؤلاء كان للمرحوم فضل عليهم بعد الله. الجائزة وهي الوحيدة في العالم العربي في التعليق الرياضي تقوم في تنظيمها على جهد فردي من الدكتور مهندس إبراهيم زاهد قدسي يعاونه بعض من أقاربه ويقدمون عملاً مميزاً سواء في برنامج الحفل أو استضافة المكرمين وضيوف الجائزة مع جهود مشكورة من راعي الجائزة الأستاذ زياد فارسي وعدنان كاتب رئيس مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا الذي خصص قاعة المؤسسة لاستضافة الحفل. زاهد -رحمه الله- أول من أدخل الألعاب الرياضية المختلفة إلى مكة المكرمة بعد عودته من القاهرة التي تلقى فيها تعليمه المبكر مما انعكس على ثقافته العامة. وهو أول مدير تحرير لمجلة رياضية سعودية وأول من قدم برنامجاً رياضياً في التلفزيون ورئيس لجنة المعلقين السعوديين والعرب وتخرج على يده الكثير منهم. وهو رجل تربية وتعليم تخرج على يده العديد من رجالات الدولة في القطاعين العام والخاص. من حق زاهد قدسي الإعلامي علينا كإعلاميين دعم الجائزة والاهتمام بها، ومن حقه على وزارة الإعلام وهي المشرفة على التعليق الرياضي ممثلة في القناة الرياضية متابعتها وتغطيتها كما تتابع الدورات الرمضانية التنشيطية وتنقلها على الهواء.. فهي حدث لا يقل أهمية. أتمنى على أمانة العاصمة المقدسة أن تطلق اسم زاهد قدسي وهو أحد أبنائها البررة على إحدى الساحات الشعبية أو الرياضية التي يمارس فيها الشباب نشاطهم ومن رعاية الشباب ونادي الوحدة وهو الذي قدم لهما الكثير في حياته إطلاق اسمه على صالة الألعاب الرياضية في النادي أوفي مدينة الملك عبدالعزيز في الشرائع. ومن حقه على أبنائه وتلاميذه رجال الأعمال ورجالات مكة رد الجميل بدعم الجائزة ورعايتها وبأسلوب يحفظ لهم حقهم وهو ما من شأنه أن يرتقي بها ويسهم في تكوين لجنة دائمة وفاعلة أو مجلس أمناء يعطيها بعداً آخر ويجعلها أكثر تنظيما وأوسع انتشاراً لتصبح واحدة من أهم الجوائز العربية في المجال الرياضي والإعلامي.. والله من وراء القصد،،،