2012-07-28 | 19:54 مقالات

الأولمبياد مقاطعات وحوادث إرهابية

مشاركة الخبر      

 



من أهم المبادئ التي تقوم عليها اللجنة الأولمبية الدولية فصل الرياضة عن السياسة ونبذ التكتلات التي تقوم على عرق أو دين إلا أن السياسة التي تأبى إلا أن يكون لها في كل عرس قرص كان لابد لها أن تخيم بظلالها على الدورة وتؤثر فيها خاصة في النصف الثاني من القرن الماضي الذي شهد العديد من التقلبات والتحولات السياسية مستغلة هذا التواجد وتوجه أنظار العالم نحوه لتلفت الأنظار إليها أو إلى قضيتها أو تسجل موقفاً سياسياً معيناً.


ميونخ 1972


شهدت أول حادث إرهابي تتعرض له الدورات الأولمبية عندما قام مجموعة من منظمة أيلول الأسود باحتجاز عدد من الرهائن الإسرائيليين مطالبين بإطلاق سراح 236 معتقلاً من السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى كوزو أو كاموتو من الجيش الأحمر الياباني وانتهت بمقتل 11 إسرائيلياً و5 من منفذي العملية وشرطيين ألمانيين خلال عملية الإنقاذ الفاشلة التي نفذها الألمان.


ـ كما شهدت الدورة تهديداً بمقاطعتها من قبل العرب والدول الإفريقية إذا اشتركت روديسيا العنصرية (زيمبابوي بعد استقلالها 1980).


 مونتريال 1976


قاطعت 22 دولة إفريقية من أصل 116 دولة مشاركة الدورة احتجاجاً على جولة لفريق نيوزيلندي للركبي في جنوب إفريقيا المعزولة لتطبيقها سياسة الفصل العنصري دون معاقبة لنيوزيلاندا.


ـ كما احتجت الصين على اعتماد تايوان وفي النهاية لم تحضر الدولتان.


 موسكو 1980


أعلنت الولايات المتحدة ومعظم دول الغرب وبعض العرب مقاطعتها احتجاجاً على الغزو السوفيتي لأفغانستان.. هذه المقاطعة كان لها دورها في التأثير على الدورة خاصة وأن موسكو تستضيفها للمرة الأولى في تاريخها، حيث انخفض عدد الدول المشاركة إلى 80 دولة وهو الأقل منذ دورة 1956.


لوس أنجلوس 1984


كان لابد للاتحاد السوفيتي أن يرد على الولايات المتحدة في ظل الحرب الباردة بين الطرفين وكانت مقاطعته ومعظم دول الكتلة الشرقية لهذه الدورة لكنها شهدت أكبر حضور رياضي بمشاركة (140 دولة).


 سيئول 1988


شهدت مقاطعة كوريا الشمالية وكوبا وإثيوبيا لكنها مقاطعة ليس لها أي تأثير.. ومنذ برشلونة 1992 انتظمت المشاركات الأولمبية خاصة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي ودول المعسكر الشرقي لكن الأمن ظل الهاجس الذي يقض مضاجع الأولمبياد خاصة بعد ميونخ 72 وأحداث 11 سبتمبر مما ضاعف الميزانيات المعتمدة لهذه الدورات وزاد من أعباء التكاليف. 


والله من وراء القصد،،،