2012-06-26 | 22:51 مقالات

جدول بعدين.. واتحاد تبرئة الذمة

مشاركة الخبر      

أعلنت لجنة المسابقات في الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم جدول مباريات دوري زين للمحترفين للموسم المقبل 2012 ـ 2013، وكالعادة تم إعلان مباريات الدور الأول فقط أما الدور الثاني فعلمه عند ربي. اللافت للنظر تصريح نائب رئيس اللجنة الأستاذ عادل البطي الذي أشرف على إجراء القرعة حيث شمل ثلاث نقاط هامة :


الأولى:


هناك عدة توقفات في الدوري وهي : 5 أيام فيفا وكأس الخليج يناير 2013 والتي قد تصل إلى 30يوما، وتوقفات البطولة الآسيوية للأندية، وتوقف في حالة تأهل ناد سعودي إلى كأس العالم للأندية..


بالإضافة إلى العشر الأواخر وأية ظروف خارجة عن الإرادة.


ولا أدري عن المقصود بالتوقف بسبب بطولة الأندية الآسيوية، هل هو توقف للدوري أم تأجيل مباريات الفرق المشاركة فهناك فرق؟


الثانية:


إنه تم الإعلان عن الجدول مبكرا لإعطاء الفرصة للأندية لعمل حجوزاتها في وقت مبكر تلافيا لمشاكل الطيران.


الثالثة:


إن اللجنة قد تواجه مشكلة مع عدم جاهزية بعض الملاعب، وإن التنسيق جار لتجهيزها قبل بدء الدوري.


وسنقف هنا أمام كل نقطة من هذه النقاط الثلاث.


أولا:


التوقفات:


إذا سلمنا بالعشر الأواخر من رمضان المبارك والظروف الطارئة.. مضيفين إليها أيام عيد الأضحى المبارك التي لم يشر إليها فهذه أمور مفروغ منها ولا تحتاج لتأكيد لكننا سنتحدث عن بقية التوقفات.


أيام فيفا:


أيام فيفا ليست 5 أيام، وإنما خمسة توقفات مختلفة المدة ستكون على النحو التالي


(مع ملاحظة أنني أشير هنا فقط إلى التي تتخلل الموسم) :


ــ 15 أغسطس وهذه تتوافق مع العشر الأواخر من رمضان المبارك


ــ 7 إلى 11 سبتمبر


ــ 12 إلى 16 أكتوبر


ــ 14 نوفمبر


ــ 6 فبراير 2013


ــ 22 إلى 26 مارس 2013


كأس الخليج: في الفترة من 5 إلى 18 يناير 2013


أندية آسيا..


ربع النهائي:


الذهاب.. الثلاثاء 19 سبتمبر


الإياب.. الثلاثاء والأربعاء 2 و3 أكتوبر


نصف النهائي:


24و 31 أكتوبر (الذهاب والإياب)


النهائي:


9 أو 10 نوفمبر


مباريات الاتفاق 2و23 أكتوبر وقد أشرت في مقال سابق قبل أسابيع إلى أهمية وضع لقاءات المواجهة بين الفرق التي ستمثلنا خارجيا في نفس الأسبوع الذي يتوافق مع مشاركتها حتى نقلل من عدد المباريات المؤجلة، ويبدو أن هذه النقطة لم تتم مراعاتها في الجدول.


كأس العالم للأندية..


8 إلى 18 ديسمبر


هذه التواريخ واضحة ومحددة..


ما الذي يمنع من اعتماد المباريات وتحديدها بناء عليها من الآن ووضع الصيغة النهائية للجدول؟ خاصة أن هناك تقاربا بين أيام فيفا ومشاركات الأندية السعودية في آسيا وكأس الخليج.


الثانية:


جدولة الدوري..


شيء جيد رائع أن تعلن اللجنة عن الجدول في وقت مبكر لتتمكن الأندية من إجراء حجوزاتها ــ كما يقولون، لكن ما الفائدة من جدول دون تحديد مواعيد للمباريات؟ حيث أكد الأستاذ عادل أن وقت المباريات (ليلا أو نهارا) وكذلك تواريخها سيتم فيما بعد.


ما الفائدة من معرفة أن ديربي الرياض في الأسبوع الخامس وكذلك ديربي القصيم، وأن ديربي جدة بعده بأسبوع وأن بطل الدوري سيقابل الفريق الفلاني؟ وهل يمكن حجز المقاعد بناء على هذه المعلومات؟


كأس الخليج:


في الدورة السابقة شاركنا بالفريق الأولمبي وكانت مشاركة ناجحة.. والمنتخب (ب) يمثلنا الآن في كأس العرب وبوادره النجاح، وقد طرحت وغيري فكرة أن نشارك في مثل هذه البطولات بالمنتخب الأولمبي ليكون رافدا للمنتخب الأول فمثل هذه الدورات هي خير إعداد له.


توقف 30يوما بما فيها معسكر المنتخب وما يعقب البطولة تؤثر ولاشك على انتظام الموسم، خاصة أن لدينا مشاركات كثيرة للأندية، وإذا كنا سنشارك بالمنتخب الأول في مثل هذه المسابقات فإن هذا يعني تكرار المشكلة في كل موسم مابين كأس العالم وكأس الخليج وكأس العرب وكأس آسيا...إلخ، إلى جانب 4 مسابقات محلية، فإما أن نعيد النظر في مشاركاتنا الخارجية أو مسابقاتنا المحلية أو أن نتحمل ما يترتب على ذلك.. وهذه قد تحتاج وقفة أخرى في وقت آخر.


الثالثة:


جاهزية الملاعب..


عندما يعلن نائب رئيس لجنة المسابقات عن تخوفه من مشكلة جاهزية الملاعب،


وأن هناك تنسيقاً لهذا الغرض.. فهذا يعني أن تخوفه في مكانه وأن شيئا ما يلوح في الأفق ولا أعتقد أن في ذلك سراً..


فملعب الأحساء وحادثة الأمطار الشهيرة مضى عليها عدة أشهر.


وملعب الشعلة منذ كأس ولي العهد..


وصعود الشعلة لدوري زين قد تحدد منذ بضعة أشهر.


وبقية الملاعب ليست غريبة علينا،


فالدوري يقام عليها منذ سنوات وبالتالي فإن عدم جاهزيتها أو التأخر فيه هو نوع من التسويف غير المبرر وقصور من الجهات المسؤولة.


الوعود تتكرر بموسم ناجح ومنتظم. والمشاكل تتكرر بالتأجيل وعدم جاهزية الملاعب.


والعالم من حولنا منتظم وبرامجه مجدولة لسنوات مقبلة ولدينا نسخ منها.


وفي عصر العولمة والتقنية يمكن معرفتها وتحديدها في ثوان.


ونحن نصدر جدولا ناقصا..


الدور الأول الآن والدور الثاني فيما بعد..


المباريات الآن والتواريخ والمواعيد فيما بعد.


والله من وراء القصد.


اتحاد القدم ..


وتبرئة الذمة


يقول المجلس المؤقت لإدارة الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم (إنه طلب من الدكتور حافظ المدلج عضو اللجنة التنفيذية رئيس لجنة التسويق بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم التدخل مع الاتحاد الآسيوي لتحديد مواعيد دور الأربعة في بطولة دوري أبطال آسيا (نصف النهائي)، بحيث لا تتعارض مع أيام الحج المباركة، ناسبا أن المدلج قام بعدد من الاتصالات وأنها إيجابية).. طبعا المقصود تعديل المواعيد وليس تحديدها.


بعيدا عن العواطف..


وبكل صراحة ووضوح..


لو كنت مكان (حافظ المدلج) لخجلت من تقديم هذا الطلب بل ومناقشته مع الاتحاد الآسيوي.


ولو كنت مكان الاتحاد الآسيوي وجاءني هذا الطلب لرفضته جملة وتفصيلا.


وقبل الدخول في الحديث عن ذلك أشير هنا إلى أن مواعيد الدور نصف النهائي المعنية بالموضوع ستكون على النحو التالي :


الذهاب:


الأربعاء 24 أكتوبر الموافق 8 ذي الحجة من هذا العام.


الإياب:


الأربعاء 31 أكتوبر الموافق 15 ذي الحجة.


ومع إيماننا باحترام أيامنا الدينية بل وأهمية ذلك والتمسك به، وبغض النظر عن أماكن هذه المباريات إذ إن تركيز الاتحاد السعودي فقط على تعارضها مع يوم التروية.. خاصة أن كلا من الاتحاد والأهلي قد يلعبان كلاهما أو أحدهما في جدة ذلك اليوم في حالة تأهل أي منهما لهذا الدور.\


أقول:


بغض النظر عن هذا كله.. سأعود لبيت القصيد وهو ما بدأت به حديثي واضعا أمامكم هذه الحقيقة :


تم إجراء قرعة الأدوار النهائية وتحديد مواعيدها وأماكنها يوم الجمعة 25 مايو الموافق 4 رجب أي قبل أكثر من ثلاثة أسابيع وبحضور مندوبين من الأندية التي ستمثلنا في هذه الأدوار وبعض من أعضاء الاتحاد الآسيوي السعوديين.


هذه الحقيقة يدركها الاتحاد السعودي لكرة القدم.. فأين كان وقت إجرائها؟


وأين كان الأعضاء السعوديون؟


وأين كان ممثلو الأندية السعودية ؟


كيف نصنف أنفسنا على أننا نقدم عملا احترافيا وأن مسابقاتنا ناجحة ؟..


ونحتج على فقدان مقعد أو نصف مقعد في البطولة الآسيوية ونحن عاجزون عن برمجة أنفسنا ولا نعلم ما هي المواعيد المناسبة التي تتلاءم مع ظروفنا؟


سأسأل اتحاد كرة القدم وأسأل الصديق الدكتور حافظ المدلج :


ما هو موقفهم لو وجه لهم الاتحاد الآسيوي هذه التساؤلات :


ــ ألم توافقوا على هذه المواعيد وبحضوركم المكثف عند إجرائها وإقرارها؟


ــ ألا تعلمون أن يوم 24 أكتوبر يوافق 8 ذي الحجة لديكم ؟


ــ هل المناسبات الدينية لديكم تتغير مواعيدها ويتم إقرارها بصورة مفاجئة؟ أو أنها معروفة وثابتة ؟


في النسخة الماضية من المسابقة أقيم ذهاب دوري الأربعة (نصف النهائي) يوم الأربعاء 19 أكتوبر الموافق 21 ذو القعدة، والإياب يوم الأربعاء 26أكتوبر الموافق 28 ذو القعدة.. وحينها لعب الاتحاد أمام جيوبنك هيونداي الكوري.. والتأريخ الميلادي مقارب تماما لتأريخ نفس الأدوار من هذا العام.، والإنسان العادي يدرك الفرق بين التقويمين (11 يوماً).. مما يعني أن الدور نصف النهائي هذا العام سيكون يوم 8 ذي الحجة أوعلى الأقل أيام عيد الأضحى المبارك ــ وهو ما حصل بالفعل، والعام المقبل بإذن الله من المتوقع أن يكون بعد عيد الأضحى بأسبوع على الأقل. ويبدو أن اتحاد القدم وهو يصدر هذا البيان أو الطلب من الدكتور حافظ أراد إبراء ذمته والخروج من مأزق المباريات أيام عيد الأضحى المبارك وإخلاء مسؤوليته من الموضوع.


ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الإشكالية، وكلنا نتذكر قبل عدة سنوات عدمنا فوجئ أحد ممثلينا من الأندية أن مباراته ستكون يوم عيد الفطر المبارك رغم أن مندوبه قد أقر الموعد ووقع عليه وفقا للتأريخ الميلادي.. وكثيرا ما تحدث مثل هذه المواقف ثم نطالب بتعديلها لأن ظروفنا لا تسمح بذلك، ونحاول توظيف علاقاتنا ونفوذ بعض المسؤولين ومدى تأثيرهم لهذا الغرض.


مشكلة كثير من ممثلينا أنه يذهب لمثل هذه المناسبات كسائح وليس كممثل ناد يناقش ويحدد ويقرر.


وإذا كنا نطالبهم ــ وقد ذكرت ذلك في مقال قديم ــ أن يحملوا معهم تقويما صغيرا على شكل بطاقة الأعمال أو البطاقات الشخصية، فإن الوضع اليوم قد اختلف، فمن خلال الجوال أو ضغطة زر أو لمسة تستطيع معرفة التواريخ وتحديدها بالميلادي والهجري في بضع ثوان والتحويل من تقويم لآخر.


لكن..


لا أحد يكلف نفسه عناء ذلك..


ثم نطالب بالتعديل..


ولجنة لمسابقات تؤجل وتعدل في الجدول..


وهذه عادتنا في كل موسم..


فقط وللمعلومية..


يوم 29 مايو أي بعد إجراء القرعة الأدوار النهائية للأندية الآسيوية بأربعة أيام وفي هذا المكان (في منتصف الأسبوع) كتبت عن القرعة وأنها توافق أيام عيد الأضحى المبارك وهل في الإمكان تعديلها؟


وما دور لجنة المسابقات في إعداد جدول الدوري وموقفها من ذلك؟


كان ذلك تحت عنوان (ممثلو الوطن ولجنة المسابقات)


والله من وراء القصد.