2012-06-18 | 07:45 مقالات

(نايف).. الوجه الآخر

مشاركة الخبر      

 



الحمد لله القائل (لكل أجل كتاب) 


 و..


 (كل نفس ذائقة الموت وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)


الحمد لله الذي جعلنا أمة مؤمنة تؤمن بالقضاء والقدر..


نؤمن بأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا..


 وإذا كنا كذلك.. فإننا نحمده سبحانه أن جعلنا أمة تحزن فيخفف الحزن مصابها..


 وتبكي فتغسل الدموع آلامها..


هي سنة الحياة وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام (إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون)


وعندما تفقد دولة مهما كان حجمها وموقعها على خريطة العالم رجلين بحجم وقامة (سلطان بن عبدالعزيز) و(نايف بن عبدالعزيز) في بضعة أشهر فإنما هو خير إبتلاء على الصبر..


وأقوى امتحان في قدرتهاعلى التماسك وتجاوز المحن..


والمملكة العربية السعودية منذ نشأتها تعرضت للكثير من المحن والمواقف سواء في أبنائها أو في كيانها وكانت تخرج منها وهي أكثر قوة وقدرة على التماسك..


 (نايف بن عبدالعزيز)..


 هو أحد رجالات هذه الدولة الذين عايشوها وأسهموا في بنائها والحفاظ عليها في مرحلة من أخطر مراحل حياتها.. وعبر أصعب جبهاتها وأسسها.. (الأمن الداخلي) على مدى يزيد عن نصف قرن وأسس لعلاقة متينة بين المواطن والدولة..


أطلق (المواطن رجل الأمن ألأول) قولا وأرسى دعائمه عملا..


وبادله المواطن الشعور ذاته فاعتبره (رمز الأمن الأول)..


تحدثوا وسيتحدثون كثيرا وقد لايوفونه حقه عن :


(نايف) رجل الأمن


(نايف) رجل السياسة..


(نايف) رجل الإصلاح..


(نايف) رجل المجتمع..


ولكن.. ماذا عن (نايف) رجل الرياضة والشباب...؟


وأعرف أننا لن نوفيه حقه من الحديث لكنه جزء من الحديث عن شخصيته..


وعلاقة الأمير نايف يرحمه الله بالرياضة والشباب علاقة أزلية متجددة سواء كان ذلك مباشرة عبر البرامج والنشاطات الرياضية أو غيرمباشرة من خلال برامج وتوجهات تمس جوهر الشباب ومستقبلهم..


العلاقة المباشرة..


 إذا كانت إرادة الله قد قضت بألا يرعى سموه يرحمه الله مسابقة رياضية كبرى رسمية تحمل اسمه مثل كأس ولي العهد سوى مرة واحدة فإن هذا لايعني أن هذه هي المناسبة الوحيدة لرعايته للرياضيين والشباب بصورة عامة..


 فقد كانت رعايته لبطولة مكافحة الإرهاب قبل سنوات دليلا على إدراك سموه وبعد نظره في أهمية المجال الرياضي واستثماره في تبصير الشباب وتوعيتهم...


وكان اهتمامه يرحمه الله بالرياضة في قوى الأمن الداخلي دليلا آخر.. حيث أولى هذا الجانب إهتماما كبيرا سواء من خلال البرامج والنشاطات التي تنظمها قطاعات الأمن المختلفة أو من خلال مدارس أبناء منسوبي قوى الأمن.. أوعبرالاتحاد الرياضي لقوى الأمن الداخلي والاتحاد العربي السعودي للرماية وتبني الاتحادين ورعايتهما.. ولعل بروز العديد من أبطال المملكة في رياضات مختلفة من رجالات الأمن ومنسوبيه يأتي دليلا على هذا الاهتمام والحرص عليه... 


غير المباشرة..


وهي وإن كانت كذلك ظاهريا إلا أنها في الواقع أقرب ماتكون للعلاقة المباشرة.. 


فالشباب هم عماد الأمة ومستقبلها.. والاهتمام بهم اهتمام بالأمة وحرص عليها.. وبرامج وزارة الداخلية واهتمامات سموه الشخصية كثيرة في هذا المجال سواء فيما يتعلق بالسجون والاهتمام بها ورعاية أبناء المحكومين.. أو برامج مكافحة المخدرات وهي التي تستهدف الشباب على وجه الخصوص.. وبرامج المناصحة التي تبناها رحمه الله للذين جرفهم تيار الإرهاب حتى تمت إعادتهم للطريق القويم من خلال هذه البرامج.. والاهتمام بالمعاهد والكليات العسكرية والبرامج المقدمة من خلالها.. 


كل هذه البرامج والنشاطات هي جزء من الحديث عن اهتمام الأمير نايف يرحمه الله بالجانب الشبابي والرياضي وليست حصرا لهذا الاهتمام الذي لايمكن الحديث عنه في حيز كهذا أوعبر مساحة كهذه...


رحم الله (نايف بن عبدالعزيز) رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وعوض الإسلام والمسلمين فيه خيرا وحفظ أمتنا وبلادنا من كل مكروه.