2012-04-10 | 16:20 مقالات

لجنة .. لم ينجح أحد

مشاركة الخبر      

 


(في منتصف الأسبوع) قبل الماضي، وفي المقال الذي تحدثت فيه عن الاجتماع الأول للجنة الإشراف على الانتخابات وعنونته بـ (الانتخابات الفشل خطوة للنجاح)، قلت إن أمامنا مشواراً طويلاً وبرنامج عمل مكثفا وهاماً لتحديد هوية من سيترشح للجمعية العمومية للاتحاد العربي السعودي لكرة القدم ومن ثم يحق له التصويت لاختيار مجلس إدارة الاتحاد، مشيرا في هذا الصدد إلى الروابط التي يفترض تشكيلها والمختصة ببعض المنتمين للجمعية، أو الذين يفترض أن ينتمون لها ويشكلونها.


  و(في منتصف الأسبوع) الماضي وتحت عنوان (الإدارة عن بعد والقرار بالجوال)، تحدثت أيضا عن أهمية تنظيم العمل الإداري في اللجان وغيرها إذا ما أردنا موسما رياضيا ناجحا.


   ويبدو أننا سنكون على المحك وفي اختبار جدي خلال الأشهر القليلة المقبلة للإعداد للموسم المقبل، وأن البرنامج الذي أشرت إليه في مقال سابق سيكون أكثر تشعبا وأكثر صعوبة.


 فإلى جانب تشكيل الجمعية العمومية وانتخابات الاتحاد ومن ثم إعادة تشكيل اللجان وصياغتها .. إلخ. نحن أمام ما لايقل أهمية عن ذلك وهو الاهتمام بالبنى التحتية.


  الأستاذ محمد النويصر رئيس رابطة دوري المحترفين أكد في تصريح خاص لـ(الرياضية) قبل أيام


عدم إقامة مباريات في دوري زين السعودي لكرة القدم على أية ملاعب في الموسم المقبل لاتنطبق عليها شروط الاتحاد الآسيوي التي تشترط حواجز أمنية وتوفر المقاعد البلاستيكية وتلك التي لاتفي سعتها الاستيعابية).


   ورغم أن تصريح النويصر كان واضحا لالبس فيه إلا أن البعض من قارئي العناوين وتابعيهم أخذوا التصريح من جانب واحد وشنوا هجمة غير مبررة على النويصر .. متهمين إياه بأنه يقصد نادي الشعلة.


النويصر قال:


 إن هناك لجنة ستزور ملاعب الأندية المرشحة للصعود لدوري المحترفين للوقوف على مدى جاهزية ملاعبها واتفاقها مع شروط ومعايير الاتحاد الآسيوي وهو أمر طبيعي لأندية تدخل لدوري المحترفين للمرة الأولى، لكن يبدو أن العنوان الذي أشار إلى فريق الشعلة واحتمال إقامة مبارياته في حالة صعوده في الرياض لعدم صلاحية ملعبه عطفا على ماحصل في مباراته أمام الهلال في مسابقة كأس ولي العهد هو ما أثار حفيظة البعض.


  لست هنا في مجال الدفاع عن النويصر ولا عن رابطة دوري المحترفين بقدر ما أقرأ التصريح وفق رؤية شخصية ..على أننا وفقا لهذا التصريح أمام نقطتين هامتين :


أولاهما :


   أننا في سباق مع الزمن، فالقضية لاتتعلق بملعب واحد أو اثنين .. لكن العديد من الملاعب لدينا لاتطبق شروط ومواصفات الاتحاد الآسيوي ولا حتى الحد الأدنى من شروط الأمن والسلامة ومقومات الملعب الذي يرتقي إلى مستوى المحترفين ..


المقاعد البلاستيكية المرقمة


البوابات الإلكترونية


الحواجز الأمنية ..


أرضية الملعب ..


وغيرها من المواصفات أخذت الكثيرمن وقتنا وجهدنا والعديد من التجارب لتطبيقها على ملعب واحد أو ملعبين، ونحن نحتاج العديد من الملاعب التي تتطلب ذلك مما يعني أننا أمام برنامج عمل وجهد شاق في سباق مع الزمن وصراع مع الجهد لتحقيق هذا الغرض.


 فقدنا نصف مقعد في بطولة الأندية الآسيوية ومرشحون لفقد مقعد كامل في البطولة المقبلة لصالح الأردن وقد نفقد غيره.


  لانتكلم عن فقد المقعد من حيث نسبة التمثيل، فقد يكون في ذلك مصلحة للدوري وانتظامه بخفض عدد المباريات المؤجلة.


  وقد يكون سلبيا من حيث انعكاسه على الاحتكاك الخارجي وحضورالأندية السعودية.


لكنه من جانب آخر ..


    يؤكد على أن غيرنا يعمل باحترافية وفي سباق أسرع مع إيقاع الزمن.


الثانية ..


   لماذا لايكون الإصلاح نابعا من ذواتنا وبمبادرة منا؟


   لماذا يأتي هذا الإصلاح تنفيذا لطلبات جهات خارجية ننضوي تحت لوائها ومتماشيا مع أجندتها؟


   في كثير من أمورنا الحياتية والعملية نحن تنفيذيون أكثر مما نحن مشرعون.


    نطالب الأندية بأن تحقق المعادلة التالية أو بعضا من المعادلات والمواصفات تنفيذا لشروط ومواصفات الاتحاد الآسيوي ونهددها به، لكننا لانطالبها به لأنها يجب أن تكون كذلك وترتقي بمستوى أدائها وخدماتها.. وكأننا لانملك القدرة على حثها ومعاقبتها لو خالفت اللوائح والشروط؟


الحزم ..


   ظل سنوات يلعب في الدوري الممتاز ثم دوري المحترفين على ملعب لايحقق الحد الأدنى من المواصفات التي تتناسب ونوعية المباريات المقامة عليه والدرجة التي هو فيها.


ونجران ..


أيضا لايقل شأنا عن الحزم.


 وإذا ما صعد فريق الشعلة أو الطائي فنحن مقبلون على إضافة ملعب آخر لهذا النوع من الملاعب (على اعتبار أن الفرق المرشحة الأخرى قد لاتعاني من مشكلة في الملعب).


   ونقل مباريات فريق ما إلى مدينة أخرى حتى وإن كانت قريبة ليس حلا منطقيا وإن كان مؤقتا ومقبولا في بعض الحالات لكن في دوري محترفين لايعتبر كذلك.


   فمن حق أي فريق أن يستثمرالمباراة على ملعبه، ومن حق جماهيره أن تتابعه عن كثب.


  ومن حق المنطقة التي يقع فيها أن تحتفي به وتشاهد النجوم الدوليين من المدن الأخرى على ملعبها.


   ومن حقها أن تنتعش اقتصاديا بصعوده وتمثيله لها.


   إن استضافة فريق من إحدى المدن الصغيرة (غير الأربع الكبرى المعروفة) لاينعكس إيجابا على النادي فقط بقدرما ينعكس على الوضع الاقتصادي فيها بصورة عامة.


هذا إلى جانب ..


 أن نقل مباريات هذه الفرق إلى ملاعب قريبة فيه ضغط على هذه الملاعب مما يؤثرعلى صيانتها وتكاليفها وقد يؤثر على جدولة الدوري ومراعاة توزيع المباريات وإقامتها.


  والحديث عن إصلاح هذه الملاعب وإقامة المدن الرياضية في مختلف المناطق ليس وليد اليوم ولا نتاج صعود فريق أو آخر أو ضغوط اتحاد خارجي أو بقدر ماطالب بذلك كثيرون .. وتم اعتماد بعض المشاريع لكنها ظلت حبيسة الأدراج دون تنفيذ.


 


لم ينجح أحد


   عضوان من مجلس إدارة اتحاد كرة القدم وطاقم تحكيم كامل ومراقب مباراة يحضرون ويديرون مباراة هامة ومصيرية وفيها تتويج وتحديد الصاعد لدرجة أعلى، وهي مباراة إياب بعد أن انتهت مباراة الذهاب وتمت معرفة نتيجتها .. لايعرف أي من هؤلاء كيف يتم تحديد الفائز وماهي اللائحة المنظمة لذلك!


    حدث ذلك في مباراة الربيع والكوكب لتحديد المركز الثالث والصاعد للدرجة الأولى برفقة سدوس والنجمة، وهي مباراة فاصلة انتهت ذهابا في الخرج لصالح الكوكب 0/2 وإيابا في جدة 1/4 لصالح الربيع،  واختلفوا حول تحديد هوية الفائزفي المحصلة النهائية وقاعدة الهدف بهدفين، حتى إن الحكم كاد أن يستأنف الوقت الإضافي!


   يقول خبر تم نشره في هذه الجريدة ولم يتم نفيه إنه بعد الاختلاف بين الموجودين وعدم وصولهم للحل تم الاتصال برئيس لجنة المسابقات ليحسم الموقف والجدل الدائر، ويحمد الله المحرر ــ كما جاء في الخبر ــ أن رئيس اللجنة كان موجودا وأن جواله لم يكن مغلقا، والمغزى معروف وهو مباراة الرائد والاتفاق التي تم تأجيلها بعد مكالمة جوال وكان قبل ذلك مغلقا بسبب فقد شريحته، وقد كتبت عن هذه الحادثة (في منتصف الأسبوع) الماضي وهو تساؤل في محله.


  لست منتقدا هنا الأخ فهد المصيبيح أو مقللا من قيمته والجهد الذي يبذله، فهو بحق من أكفأ الذين مروا على الوسط الرياضي وأكثرهم جدية وانضباطية ونزاهة، لكنني أعيد تساؤلا طرحته في تلك المقالة:


لماذا نظل في لجاننا نعتمد على الرأي الواحد، والقيادي الأوحد، ولا يتجرأ أي من أعضاء اللجنة الفتيا أو إعطاء القرار؟


لا أعني هنا لجنة المسابقات فقط ولكن كل اللجان ودون تحديد.. هذه ناحية.


والأخرى والأكثر أهمية ..


   سبق أن قلت في مقالة سابقة قبل أكثر من سنتين وكررتها في مناسبات أخرى: إننا لا نقرأ اللوائح وإذا قرأناها لا نفهمها، وإذا فهمناها إما أن نتغابى أو نسعى لتطويعها وتأويلها وفق أهوائنا وما يخدم مصالحنا.


    حادثة بسيطة كهذه تعتبر من الأبجديات .. يقف كل هؤلاء عاجزين عن تفسيرها ومحتارين في كيفية اتخاذ القرار بمن فيهم حكم المباراة الذي يفترض أن يكون الأدرى بالقرار والإلمام به، خاصة أن المباراة كان من المتوقع أن تؤول إلى ما آلت إليه وإلى موقف كهذا، فهي مباراة عودة ومباراة تحديد مصير ومباراة الذهاب قد انتهت وتحددت نتيجتها.


   من أبسط الأمور التي يجب على الحكم أن يفعلها قبل الدخول للمباراة هو التحضير لها ووضع كافة الاحتمالات والنتائج المترتبة والقرارات المقابلة لها.


  وإذا كان هذا حالنا مع حادثة بسيطة كهذه .. فمن حقنا أن نعرف الآن سر (تخبط) بعض اللجان وتفاوت قراراتها حول حوادث متشابهة وتجاهلها لأخرى وعدم التعامل معها بما يتناسب ونوعية الحدث وأهميته.


  قلت: إن أمامنا برنامج عمل شاق للموسم المقبل.


وأقول:


 إن الأمر الأكثر أهمية أن يكون أعضاء اللجان القادمين على مستوى من الفكر والثقافة والوعي بدورهم ومعرفتهم اللوائح بما يتناسب والمرحلة المقبلة.


طبعا ..


   من الصعب أن نأتي بأعضاء للجان مستوعبين اللوائح، ولكن على الأقل أن يكونوا قادرين على استيعابها ولديهم الاستعداد لذلك .. وإلا سنظل دائرين في الحلقة ذاتها .. حلقة التعامل بالاجتهادات الشخصية واختلاف القرارات..


والله من وراء القصد.(في منتصف الأسبوع) قبل الماضي، وفي المقال الذي تحدثت فيه عن الاجتماع الأول للجنة الإشراف على الانتخابات وعنونته بـ (الانتخابات الفشل خطوة للنجاح)، قلت إن أمامنا مشواراً طويلاً وبرنامج عمل مكثفا وهاماً لتحديد هوية من سيترشح للجمعية العمومية للاتحاد العربي السعودي لكرة القدم ومن ثم يحق له التصويت لاختيار مجلس إدارة الاتحاد، مشيرا في هذا الصدد إلى الروابط التي يفترض تشكيلها والمختصة ببعض المنتمين للجمعية، أو الذين يفترض أن ينتمون لها ويشكلونها.


  و(في منتصف الأسبوع) الماضي وتحت عنوان (الإدارة عن بعد والقرار بالجوال)، تحدثت أيضا عن أهمية تنظيم العمل الإداري في اللجان وغيرها إذا ما أردنا موسما رياضيا ناجحا.


   ويبدو أننا سنكون على المحك وفي اختبار جدي خلال الأشهر القليلة المقبلة للإعداد للموسم المقبل، وأن البرنامج الذي أشرت إليه في مقال سابق سيكون أكثر تشعبا وأكثر صعوبة.


 فإلى جانب تشكيل الجمعية العمومية وانتخابات الاتحاد ومن ثم إعادة تشكيل اللجان وصياغتها .. إلخ. نحن أمام ما لايقل أهمية عن ذلك وهو الاهتمام بالبنى التحتية.


  الأستاذ محمد النويصر رئيس رابطة دوري المحترفين أكد في تصريح خاص لـ(الرياضية) قبل أيام


عدم إقامة مباريات في دوري زين السعودي لكرة القدم على أية ملاعب في الموسم المقبل لاتنطبق عليها شروط الاتحاد الآسيوي التي تشترط حواجز أمنية وتوفر المقاعد البلاستيكية وتلك التي لاتفي سعتها الاستيعابية).


   ورغم أن تصريح النويصر كان واضحا لالبس فيه إلا أن البعض من قارئي العناوين وتابعيهم أخذوا التصريح من جانب واحد وشنوا هجمة غير مبررة على النويصر .. متهمين إياه بأنه يقصد نادي الشعلة.


النويصر قال:


 إن هناك لجنة ستزور ملاعب الأندية المرشحة للصعود لدوري المحترفين للوقوف على مدى جاهزية ملاعبها واتفاقها مع شروط ومعايير الاتحاد الآسيوي وهو أمر طبيعي لأندية تدخل لدوري المحترفين للمرة الأولى، لكن يبدو أن العنوان الذي أشار إلى فريق الشعلة واحتمال إقامة مبارياته في حالة صعوده في الرياض لعدم صلاحية ملعبه عطفا على ماحصل في مباراته أمام الهلال في مسابقة كأس ولي العهد هو ما أثار حفيظة البعض.


  لست هنا في مجال الدفاع عن النويصر ولا عن رابطة دوري المحترفين بقدر ما أقرأ التصريح وفق رؤية شخصية ..على أننا وفقا لهذا التصريح أمام نقطتين هامتين :


أولاهما :


   أننا في سباق مع الزمن، فالقضية لاتتعلق بملعب واحد أو اثنين .. لكن العديد من الملاعب لدينا لاتطبق شروط ومواصفات الاتحاد الآسيوي ولا حتى الحد الأدنى من شروط الأمن والسلامة ومقومات الملعب الذي يرتقي إلى مستوى المحترفين ..


المقاعد البلاستيكية المرقمة


البوابات الإلكترونية


الحواجز الأمنية ..


أرضية الملعب ..


وغيرها من المواصفات أخذت الكثيرمن وقتنا وجهدنا والعديد من التجارب لتطبيقها على ملعب واحد أو ملعبين، ونحن نحتاج العديد من الملاعب التي تتطلب ذلك مما يعني أننا أمام برنامج عمل وجهد شاق في سباق مع الزمن وصراع مع الجهد لتحقيق هذا الغرض.


 فقدنا نصف مقعد في بطولة الأندية الآسيوية ومرشحون لفقد مقعد كامل في البطولة المقبلة لصالح الأردن وقد نفقد غيره.


  لانتكلم عن فقد المقعد من حيث نسبة التمثيل، فقد يكون في ذلك مصلحة للدوري وانتظامه بخفض عدد المباريات المؤجلة.


  وقد يكون سلبيا من حيث انعكاسه على الاحتكاك الخارجي وحضورالأندية السعودية.


لكنه من جانب آخر ..


    يؤكد على أن غيرنا يعمل باحترافية وفي سباق أسرع مع إيقاع الزمن.


الثانية ..


   لماذا لايكون الإصلاح نابعا من ذواتنا وبمبادرة منا؟


   لماذا يأتي هذا الإصلاح تنفيذا لطلبات جهات خارجية ننضوي تحت لوائها ومتماشيا مع أجندتها؟


   في كثير من أمورنا الحياتية والعملية نحن تنفيذيون أكثر مما نحن مشرعون.


    نطالب الأندية بأن تحقق المعادلة التالية أو بعضا من المعادلات والمواصفات تنفيذا لشروط ومواصفات الاتحاد الآسيوي ونهددها به، لكننا لانطالبها به لأنها يجب أن تكون كذلك وترتقي بمستوى أدائها وخدماتها.. وكأننا لانملك القدرة على حثها ومعاقبتها لو خالفت اللوائح والشروط؟


الحزم ..


   ظل سنوات يلعب في الدوري الممتاز ثم دوري المحترفين على ملعب لايحقق الحد الأدنى من المواصفات التي تتناسب ونوعية المباريات المقامة عليه والدرجة التي هو فيها.


ونجران ..


أيضا لايقل شأنا عن الحزم.


 وإذا ما صعد فريق الشعلة أو الطائي فنحن مقبلون على إضافة ملعب آخر لهذا النوع من الملاعب (على اعتبار أن الفرق المرشحة الأخرى قد لاتعاني من مشكلة في الملعب).


   ونقل مباريات فريق ما إلى مدينة أخرى حتى وإن كانت قريبة ليس حلا منطقيا وإن كان مؤقتا ومقبولا في بعض الحالات لكن في دوري محترفين لايعتبر كذلك.


   فمن حق أي فريق أن يستثمرالمباراة على ملعبه، ومن حق جماهيره أن تتابعه عن كثب.


  ومن حق المنطقة التي يقع فيها أن تحتفي به وتشاهد النجوم الدوليين من المدن الأخرى على ملعبها.


   ومن حقها أن تنتعش اقتصاديا بصعوده وتمثيله لها.


   إن استضافة فريق من إحدى المدن الصغيرة (غير الأربع الكبرى المعروفة) لاينعكس إيجابا على النادي فقط بقدرما ينعكس على الوضع الاقتصادي فيها بصورة عامة.


هذا إلى جانب ..


 أن نقل مباريات هذه الفرق إلى ملاعب قريبة فيه ضغط على هذه الملاعب مما يؤثرعلى صيانتها وتكاليفها وقد يؤثر على جدولة الدوري ومراعاة توزيع المباريات وإقامتها.


  والحديث عن إصلاح هذه الملاعب وإقامة المدن الرياضية في مختلف المناطق ليس وليد اليوم ولا نتاج صعود فريق أو آخر أو ضغوط اتحاد خارجي أو بقدر ماطالب بذلك كثيرون .. وتم اعتماد بعض المشاريع لكنها ظلت حبيسة الأدراج دون تنفيذ.


 


لم ينجح أحد


   عضوان من مجلس إدارة اتحاد كرة القدم وطاقم تحكيم كامل ومراقب مباراة يحضرون ويديرون مباراة هامة ومصيرية وفيها تتويج وتحديد الصاعد لدرجة أعلى، وهي مباراة إياب بعد أن انتهت مباراة الذهاب وتمت معرفة نتيجتها .. لايعرف أي من هؤلاء كيف يتم تحديد الفائز وماهي اللائحة المنظمة لذلك!


    حدث ذلك في مباراة الربيع والكوكب لتحديد المركز الثالث والصاعد للدرجة الأولى برفقة سدوس والنجمة، وهي مباراة فاصلة انتهت ذهابا في الخرج لصالح الكوكب 0/2 وإيابا في جدة 1/4 لصالح الربيع،  واختلفوا حول تحديد هوية الفائزفي المحصلة النهائية وقاعدة الهدف بهدفين، حتى إن الحكم كاد أن يستأنف الوقت الإضافي!


   يقول خبر تم نشره في هذه الجريدة ولم يتم نفيه إنه بعد الاختلاف بين الموجودين وعدم وصولهم للحل تم الاتصال برئيس لجنة المسابقات ليحسم الموقف والجدل الدائر، ويحمد الله المحرر ــ كما جاء في الخبر ــ أن رئيس اللجنة كان موجودا وأن جواله لم يكن مغلقا، والمغزى معروف وهو مباراة الرائد والاتفاق التي تم تأجيلها بعد مكالمة جوال وكان قبل ذلك مغلقا بسبب فقد شريحته، وقد كتبت عن هذه الحادثة (في منتصف الأسبوع) الماضي وهو تساؤل في محله.


  لست منتقدا هنا الأخ فهد المصيبيح أو مقللا من قيمته والجهد الذي يبذله، فهو بحق من أكفأ الذين مروا على الوسط الرياضي وأكثرهم جدية وانضباطية ونزاهة، لكنني أعيد تساؤلا طرحته في تلك المقالة:


لماذا نظل في لجاننا نعتمد على الرأي الواحد، والقيادي الأوحد، ولا يتجرأ أي من أعضاء اللجنة الفتيا أو إعطاء القرار؟


لا أعني هنا لجنة المسابقات فقط ولكن كل اللجان ودون تحديد.. هذه ناحية.


والأخرى والأكثر أهمية ..


   سبق أن قلت في مقالة سابقة قبل أكثر من سنتين وكررتها في مناسبات أخرى: إننا لا نقرأ اللوائح وإذا قرأناها لا نفهمها، وإذا فهمناها إما أن نتغابى أو نسعى لتطويعها وتأويلها وفق أهوائنا وما يخدم مصالحنا.


    حادثة بسيطة كهذه تعتبر من الأبجديات .. يقف كل هؤلاء عاجزين عن تفسيرها ومحتارين في كيفية اتخاذ القرار بمن فيهم حكم المباراة الذي يفترض أن يكون الأدرى بالقرار والإلمام به، خاصة أن المباراة كان من المتوقع أن تؤول إلى ما آلت إليه وإلى موقف كهذا، فهي مباراة عودة ومباراة تحديد مصير ومباراة الذهاب قد انتهت وتحددت نتيجتها.


   من أبسط الأمور التي يجب على الحكم أن يفعلها قبل الدخول للمباراة هو التحضير لها ووضع كافة الاحتمالات والنتائج المترتبة والقرارات المقابلة لها.


  وإذا كان هذا حالنا مع حادثة بسيطة كهذه .. فمن حقنا أن نعرف الآن سر (تخبط) بعض اللجان وتفاوت قراراتها حول حوادث متشابهة وتجاهلها لأخرى وعدم التعامل معها بما يتناسب ونوعية الحدث وأهميته.


  قلت: إن أمامنا برنامج عمل شاق للموسم المقبل.


وأقول:


 إن الأمر الأكثر أهمية أن يكون أعضاء اللجان القادمين على مستوى من الفكر والثقافة والوعي بدورهم ومعرفتهم اللوائح بما يتناسب والمرحلة المقبلة.


طبعا ..


   من الصعب أن نأتي بأعضاء للجان مستوعبين اللوائح، ولكن على الأقل أن يكونوا قادرين على استيعابها ولديهم الاستعداد لذلك .. وإلا سنظل دائرين في الحلقة ذاتها .. حلقة التعامل بالاجتهادات الشخصية واختلاف القرارات..


والله من وراء القصد.