2010-03-02 | 18:00 مقالات

جدارة المنصب و الجهل بالتاريخ

مشاركة الخبر      

(أحمد الله سبحانه وتعالى على كريم فضله فما حدث اليوم من إجماع على تجديد عضويتي إنما هو بفضل من الله وتقدير لمكانة المملكة العربية السعودية التي أتشرف كمواطن سعودي بحمل رسالتها من خلال عضويتي في اللجنة الأولمبية الدولية، تلك الرسالة التي تدعو إلى التسامح والتقارب بين شعوب العالم ولتحقيق أهداف اللجنة الأولمبية الدولية الداعية إلى ذلك من خلال نشاطاتها المتنوعة)
بهذه العبارات تحدث الأمير نواف بن فيصل بن فهد بعد تجديد ترشيحه لعضوية اللجنة الأولمبية الدولية لثمان سنوات قادمة.
وفي السياق ذاته تحدث جاك روج رئيس اللجنة قائلاً :
(اللجنة الأولمبية الدولية ولجنة العلاقات الدولية فيها يثمنون الجهود التي بذلها ويبذلها الأمير نواف بن فيصل كأحد القيادات الرياضية الشابة الذي أثبت ومن خلال انتخابه لعضوية اللجنة الأولمبية الدولية أنه مثال للقيادي الرياضي بما يحمله من فكر ورؤى لمسها الجميع خلال السنوات الثمان الماضية في اللجنة الأولمبية الدولية وبما قدمه على صعيد الرياضة على المستوى العربي والآسيوي والدولي إلى جانب ما قدمه من خلال عضويته في لجنة العلاقات الدولية باللجنة الأولمبية الدولية وحرصه على تحقيق أهدافها وتعميق نشاطاته في الخدمات الإنسانية)
والمتأمل للغة الخطابين يدرك أحقية الأمير نواف وجدارته بهذا الترشيح وإن بدا متواضعا منكراً للذات في وقت يحق له فيه أن يفاخر بهذا الإنجاز.
في عبارات الأمير الموجزة.. ركز على نقطتين هامتين :

أولاهما :
نسبة الفضل الأول في هذا النجاح إلى الله سبحانه وتعالى إيماناً بتوفيقه وهدايته جل وعلا.

ثانيهما :
انتماؤه إلى المملكة العربية السعودية ككيان له مكانته في المحافل الدولية ودور ذلك في دعم هذا الترشيح.
هاتان النقطتان تؤكدان ما يتمتع به من في الأخلاق بنسبة الفضل لأهله ونكران للذات رغم جدارته بهذا المنصب.
فيما تناولت عبارات جاك روج الجوانب الشخصية له.. التي رأت فيها اللجنة الأولمبية الدولية عوامل التأهيل والكفاءة ليحتل أحد مقاعدها بجدارة مرةً أخرى ولثمان سنوات قادمة بعد ثمان ٍ قضاها.. أكدت هذه الكفاءة والأهلية.
ومن هذه وتلك..
لابد أن تتملكنا القناعة بجدارته وأحقيته بهذا الترشيح.
وإذا كانت المملكة العربية السعودية بما تمثله من ثقل سياسي على خارطة العالم بفضل السياسة الحكيمة التي رسمتها قيادتها الرشيدة... وثقل آخر في الميادين الرياضية وضع أسسه باني رياضتها في العصر الحديث الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله.. تساهم في ظل هذه المكانة في وصول أبنائها وكوادرها إلى المحافل الدولية، فإن كفاءة هذه الكوادر وجدارتها تمثل الجانب الآخر في هذا الوصول.. ومن ثم لعب الدور الفاعل والمؤثر في هذه المحافل والكيانات... و(نواف بن فيصل) أحد هذه الكفاءات.
لقد تم انتخابه عضواً في اللجنة الأولمبية الدولية لأول مرة عام 2002 م (أي قبل ثمان سنوات) كواحد من أصغر الأعضاء سناً.. إن لم يكن الأصغر.. وأحدثهم تجربة في هذا المحفل.. لكنه استطاع خلال هذه السنوات الثمان أن يلعب دوراً فاعلاً ومؤثراً في مسيرة اللجنة.. والعديد من قراراتها.. مما أهله لعضوية لجنة العلاقات الدولية وهي واحدة من أهم لجانها وأكثرها فاعلية، ودوره في تنمية السلام والتآخي بين الشعوب معيداً للأذهان ما كان عليه والده الراحل الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله عندما كان عضواً في اللجنة الأولمبية الدولية.
هذا النجاح لنواف بن فيصل وهو ما أكده جاك روج في كلمته ودوره في المنتدى الدولي للسلام والرياضة الذي انعقد في ديسمبر الماضي عندما خاطب المجتمع الدولي وأبان خلال كلمته عن فكر وفلسفة تحمل رؤى مستقبلية لماهية العمل في اللجنة كان له دوره في إعادة ترشيحه لعضوية اللجنة الأولمبية الدولية مرةً أخرى للسنوات الثمان القادمة.
والمتابعون للرياضة العالمية.. والتنظيمات الدولية والمهتمون بهدا الشأن.. يدركون أن اللجنة الأولمبية الدولية وهي أعلى سلطة رياضية في العالم تهتم برسم مبادئ هذه الرياضة.. ووضع أسسها المبنية على نشر السلام والثقافة والتآخي بين الشعوب.. تختار أعضاءها بعناية واهتمام وفق آلية دقيقة تضع في اعتبارها كفاءة الشخص وقدرته على تحقيق مبادئ اللجنة وتنمية هذه المبادئ، ومن ثم إعادة انتخابه من جديد وفقاً لهذه الأسس.. ويأتي الإجماع على ترشيح الأمير نواف وتجديد عضويته للسنوات القادمة دليلاً على جدارته وكفاءته المنطلقة من ثقافة ذاتية وفكر خلاق يؤهله لهذه المكانة على المستوى العالمي.
والله من وراء القصد

إنهم يجهلون
تاريخك.. يا فيصل

أثناء تصفحي للانترنت.. بحثا عن معلومات تتعلق بالأمير فيصل بن فهد يرحمه الله.. وجدت هذا النص ضمن التعريف به في (ويكيبيديا الموسوعة الحرة )
و هي موسوعة معروفة في الانترنت تحتوي على معلومات أو تعريف ببعض المشاهير.. يقول النص :
(تولى الأمير فيصل بن فهد منصب الرئيس العام لرعاية الشباب في عام 1391هـ ورئيسها آنذاك الأمير خالد الفيصل الذي أصبح في صفر من ذلك العام أميراً لمنطقة عسير , وقد تولى أثناء توليه نائب الرئيس العام لرعاية الشباب عدة مناصب منها :
ـ رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم.
ـ رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.
ـ رئيس الاتحاد السعودي لرياضة المعوقين.
أما بقية المناصب والموجودة في (مناصبه) فقد تولاها بعد 1403هـ. وهو العام الذي أصبح الأمير فيصل رئيساً عاماً لرعاية الشباب )
و المناصب التي عناها النص بعد عام 1403 هـ منها رئاسة اللجنة الأولمبية السعودية.. والاتحادين العربيين للألعاب الرياضية ولكرة القدم.. ومناصب أخرى.
و أعتقد أن أدنى المتابعين ثقافة ومعرفة يدرك أن هذه المعلومات أبعد ما تكون عن الحقيقة..!
فالأمير فيصل لم يكن يوماً.. نائبا للرئيس العام.. وقد تولى الإدارة العامة لرعاية الشباب التابعة لوزارة العمل خلفا للأمير خالد الفيصل الذي صدر قرار الملك فيصل بتعيينه أميرا لأبها عام 1391هـ. وفي عهد الأمير فيصل تم تحويلها إلى رئاسة عامة كهيئة مستقلة مرتبطة برئيس مجلس الوزراء.
والمناصب الثلاثة التي تم الإشارة إليها منها اثنان (لجنة مكافحة المخدرات واتحاد المعوقين) تم إنشاؤهما بعد ذلك التاريخ بسنوات.
ويأتي الخطأ الأكبر في الإشارة إلى أن الأمير فيصل أصبح رئيسا عاماً لرعاية الشباب عام 1403 / 1983م.
وخطأ آخر في ذكر بعض المناصب التي تولاها بعد هذا التاريخ ومن أبرزها رئاسة الاتحادين العربيين للألعاب الرياضية ولكرة القدم.. ورئاسة اللجنة الأولمبية الدولية وغيرها.... الخ
وقد حاولت الدخول على رابط الموسوعة وتصحيح بعض المعلومات.. عنه لكنني لم أتمكن وأسعى جاهدا للاتصال بإدارة الموقع.. أو البحث عن طريقة لتصحيح هذه المعلومات.
و موقع آخر :
على شبكة الانترنت تحت مسمى (وداعاً فقيدنا الراحل وضعه أحد الإخوة السعوديين.. احتوى على قصائد ومواضيع ومعلومات عنه كان من أبرزها :
محطات في حياة فيصل :
ورد في هذا الرابط أنه تولى الرئاسة عام 1974م.. دون ذكر لما قبل هذا التاريخ.
.. تاريخ وإنجاز :
وتحت هذا الرابط وردت معلومات عن افتتاح أول ملعب رياضي حكومي كان في عهده.. في دورة الخليج الثانية ، وأنه افتتح الملعب (المقصود ملعب الأمير فيصل في الملز).
والصحيح أن هذا الملعب تم افتتاحه قبل ذلك التاريخ بسنتين أو ثلاث وتحديدا في نهائي كأس الملك بين الأهلي والشباب عام 1389هـ. وافتتحه جلالة المغفور له الملك فيصل.
لكن هذا الرابط.. أورد معلومات مكثفة وصحيحة عنه وتوليه إدارة رعاية الشباب.. ثم الرئاسة..و العديد من المناصب والإنجازات في عهده, يبدو أنها منقولة من كتيب أو تقرير صادر عن رعاية الشباب..!!
والغريب : كيف يتم هذا التناقض في الموقع بين رابطين رغم أن المشرف واحد..!؟ مما يدل على عدم الاهتمام أو التحري عن صحة المعلومات ودقتها.!!
هذه الأخطاء
تؤكد ما أشرنا إليه أكثر من مرة عن أهمية التوثيق.. وتحري الدقة في طرح المعلومة.. ودور الرئاسة العامة لرعاية الشباب في هذا كله وأهمية أن يكون لها موقع رسمي يتناسب ومكانتها... بحيث يصبح مصدراً صحيحاً... وصادقاً للمعلومة.. بدلاً من هذه الاجتهادات التي تعتمد على النقل من بعضها.. أو من مصادر غيرموثقة..!

لم أنس.. الدوري
و لن أنساه

الأخ: عمرو سراج فقيه – جدة :
اطلعت على رسالتك المنشورة في هذه الجريدة يوم أمس الأول.. وملحوظاتك حول أول دوري على مستوى المملكة. وكنت قد اطلعت عليها الأسبوع الماضي في إيميلي الخاص عندما أرسلتها لي على أن أعطيها ماتستحق من مساحة ضمن المقال وأعلق عليها ولا أدري عن سبب إرسالك لها مرتين وبهذه الطريقة إلا إذا كنت تظن.. أو لا تثق بتجاوبي معك !! وهو أسلوب لم أتعوده مع الإخوة الأعزاء.. القراء الكرام.
على العموم..
أشكرك على ما جاء فيها.. وما يتعلق بالدوري أدركه وأعيه تماما.. لكنني كنت أقصد لجميع الأندية..وليس أبطال المناطق !!
وهذا ما سأتناوله بشيء من التفصيل والتوضيح في منتصف الأسبوع القادم بإذن الله.
لك تحياتي وتقديري
والله من وراء القصد .