تفوق ابن همام..ولم يخسر سلمان..وفازت آسيا..!!
(أريد نسيان الماضي.. الماضي أصبح ماضياً وأنا مهتم بالمستقبل الآن..
أريد أن أفتح صفحة جديدة وأن أركز على عملي في كرة القدم وأود حقاً أن أقيم علاقة جيدة مع (خصومي) من أجل مصلحة آسيا).
محمد بن همام
بعد انتخابه نائبا لرئيس الفيفا
عن غرب آسيا
(إن ابن همام الآن بحاجة إلى الفوز بثقة الأعضاء الساخطين عليه في الاتحاد الآسيوي.. ويتعين عليه استعادة الثقة وإعادة الوحدة إلى آسيا..
من الممكن أن نصبح أصدقاء مرة أخرى.. سأساند ابن همام في أي شيء يصب في مصلحة الكرة الآسيوية.
يجب أن نفتح صفحة جديدة وأن نمضي قدماً.. ونحتاج لترك الديمقراطية تسير في طريقها).
سلمان آل خليفة
منافس ابن همام على عضوية الفيفا
بعد الخسارة
( ابن همام في عيني اليمنى وسلمان في عيني اليسرى وكلاهما عزيز علي وكلاهما وفي.. في خدمة الكرة الآسيوية).
أحمد الفهد
رئيس اللجنة الانتقالية لكرة القدم (الكويت)
وأحد الداعمين لآل خليفة
كان يوم الجمعة الماضية أطول يوم في تاريخ الكرة الآسيوية.. وأكثر أيامها إثارة.
والطول هنا لا يعني الطول الزمني.. لكنه عملية نسبية هو مثل يطلق.. أو تعبير دارج في إشارة إلى طول فترة الانتظار والترقب التي عاشها المجتمع الكروي الآسيوي ذلك اليوم.
كان أكثر الأيام إثارة على مدى خمسة وخمسين عاماً هي عمر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وكان أطول أيامها على مدى أكثر من عشرين ألف يوم وتحديداً 20089 يوماً هي عمر الاتحاد حتى ذلك اليوم.
فالاتحاد الذي تأسس يوم 8 مايو 1954 واحتفل بذكراه الـ55 الجمعة الماضية ظل طوال عمره اتحاداً مسالماً.. هادئاً في انتخاباته.. وتشكيلاته ومن بين 9 رؤساء تعاقبوا على قيادته كان هناك 3 ماليزيين (دولة المقر منذ 1965 وحتى الآن) قادوا دفته على مدى 43 عاماً وهذا يعني أن خمسة رؤساء تعاقبوا عليه خلال سنواته الخمس الأولى.
ومن هنا..
فإن ما حصل يوم الجمعة الماضية كان بمثابة إلقاء حجر في بركة المياه الراكدة لهذا الاتحاد.
صحيح أن الانتخابات لم تكن تتعلق برئاسة الاتحاد وقيادته.. وإنما تمثيله في الفيفا.. لكنها كانت مؤشرا حقيقيا ورسالة واضحة للحدث.. ومستقبله.
ويبدو أن الهدوء.. أو الركود الذي عاشه الاتحاد على مدى نصف قرن.. كان له دور في كيفية التعاطي مع الحدث.. قبل وبعد.. خاصة (ما قبل الانتخابات) هذا إلى جانب ما كان مختبئا في بعض النفوس.. وظل ينتظر الفرصة للتعبير عن مكنونه بدليل اللغة التي كان يتحدث بها.
وإذا كنا نتفهم موقف بعض القيادات في غرب القارة والتي كانت واضحة ومريحة في موقفها وتعاملت مع الحدث بشفافية ولغة راقية قبل وأثناء وبعد.. فإن الغريب هو نوعية اللغة التي كانت تتحدث بها فئات أخرى من شرق ووسط القارة وصمتها طوال الفترة الماضية التي فاز فيها ابن همام برئاسة الاتحاد مرتين متتاليتين وبالتزكية.. فالرضى عن أداء ابن همام لا يمكن تجزئته أو ربطه بموقعه (آسيويا.. أو عالمياً).
وأنا هنا.. لا أعني الموقف.. بقدر ما أتحدث أو أعني اللغة التي تم التعبير بها عن الموقف.
وإذا كان ابن همام قد خانه التعبير في حمى الاستعدادات لهذه الانتخابات عندما قال سأقطع رئيس الاتحاد الكوري وهو تعبير دارج في منطقتنا العربية مثل (أقطع الداب وشجرته أو.. أسيح دمه – عند إخواننا المصريين) وغيرها من التعابير فإن ابن همام وهو الضليع في اللغة الأجنبية يدرك أن الترجمة الحرفية قد تخل بالمعنى.. وتعطي دلالة أخرى.. وأن اختلاف الثقافات ينعكس بدوره على مضامين اللغة وتعابيرها..!
ومن هنا فقد جاء رد الكوري تشونج جون أحد أبرز الشخصيات على صعيد الكرة العالمية وأحد نواب رئيس الاتحاد الدولي على ابن همام عنيفا تجاوز فيه العقلانية والخطوط الحمراء عندما وصفه بأنه (شخصية مريضة يحتاج لدخول المستشفى وليس اللجنة التنفيذية في الفيفا.. وأن ابن همام يعاني مشاكل عقلية وأنصحه بأن يفكر في التوجه إلى المستشفى وأنه يتصرف مثل رئيس منظمة إجرامية).
هذه التصريحات وغيرها.. تؤكد أن شيئا ما يحدث في الاتحاد الآسيوي..
وأن الأمر لا يتعلق فقط.. بخلاف على مقعد في الفيفا..
وأن هذه الخلافات.. إذا كان ظاهرا (العقد الدولي).. فإن باطنها يعني الكرة الآسيوية بالدرجة الأولى ومستقبل هذه الكرة!!
وهي استفتاء سابق لأوانه على قيادة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على 2011.
ولعلي أخالف الذين يرون فيما حدث انقساما في الأسرة الآسيوية.. فهو وإن كان كذلك.. وأنه خروج عن الروح الرياضية لدى البعض.. وكان بمثابة التحدي مع الذات والآخرين.. إلا أنه في النهاية يصب في مصلحة الكرة الآسيوية.. وفي مصلحة محمد بن همام رئيس الاتحاد من منطلق الآية الكريمة (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم).
وإذا كان الذي حدث.. بمثابة سباق نحو الفيفا فإنه في الوقت نفسه.. كان فرصة ليقرأ ابن همام وبصفته رئيسا للاتحاد الآسيوي.. مستقبله مع هذا الاتحاد.. وأن الكرسي الذي يجلس عليه.. لم يكن وثيراً.. كما كان يعتقد أو يتصور.. بل إن هذا الكرسي يحتاج إلى صيانة وتثبيت لدعائمه بعد أن اهتزت أركانه..!!
وإذا كان نصف الأعضاء وقفوا ضد ترشيحه للفيفا.. فإن هذا لا يعني عدم رضاهم على أدائه في الاتحاد الآسيوي.. بقدر تحفظهم على هذا الأسلوب في بعض من الفترات.!! وربما كان هؤلاء الأقرب إلى دعمه داخليا من خلال تعاونهم معه.. وهو ما يذكرنا بمقولة برناردشو.. عندما استشاره أحد الخريجين الجدد وهو يقبل على مهنة التعليم وبماذا ينصحه.. فقال له:
(ستجد في كل فصل طالبا مشاغبا.. ولحوحاً.. فلا تنزعج منه.. لأنه ربما كان الوحيد الذي يستمع إليك).
والـ21 عضواً هؤلاء.. ربما كانوا أكثر المستمعين لابن همام.. لذلك كانوا أكثر المختلفين معه. خاصة وأن من بينهم أصوتاً قوية ومؤثرة.. سواء بثقلها السياسي.. أو الفكري.. أو تاريخها الكروي.. كالسعودية وكوريا واليابان والكويت.!
وأثق أن ابن همام – ولست هنا في مجال الموصي له- يدرك أن المرحلة القادمة هي مرحلة العمل الحقيقي وأن عليه المبادرة بمد يده لأصدقائه الحقيقيين الذين صدقوه (بفتح الدال)..!! وهو ما أكده أبو جاسم في ردة فعله الأولى بعد انتخابه.. والذي تصدرت به هذا المقال.
ويأتي موقف المنافس الشيخ سلمان آل خليفة.. والقطب الآخر الشيخ أحمد الفهد ليؤكد أن ما حصل هو اختلاف في وجهات النظر أكثر منه خلافاً على مواقف ولعل موقف المملكة العربية السعودية طوال فترة انضمامها للاتحاد.. وفي هذه الفترة بالذات والأحداث التي جرت يؤكد أنها لازالت (الرجل القوي).. الذي يعتمد عليه.. ورجل المهمات الصعبة..!
وأعتقد أنه ومن خلال ما حدث.. ومن خلال الروح التي سادت بين المنافسين عقب إعلان النتيجة وتأجيل انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي فإن الكرة الآسيوية ستشهد خلال المرحلة القادمة تحولات كبرى في مسيرتها.. وتغييرا جذريا في سياستها..! سيكون له انعكاسه الإيجابي على مستقبلها..
ولعلي لا أخرج عن النص.. بقدر ما أؤكد على حقيقة هامة.. وهي أن الكرة الآسيوية كانت بحاجة إلى مثل هذه الهزة.. وأن الاتحاد الآسيوي كان بحاجة لزلزلة أحد أركانه.. ليعود أكثر تماسكاً وأقوى بناء.
وإذا كان البعض رأى في تصريح الأمير سلطان بن فهد قبل ثلاثة أشهر نبرة انفعالية. أو ردة فعل مباشرة لموقف معين.. فمن المؤكد أيضاً.. أن ذلك التصريح كان بمثابة الحجر الذي حرك المياه الراكدة، وكان باطن ذلك التصريح مصلحة الكرة الآسيوية التي كان يوم الجمعة الماضي مشهوداً في رسم خطوات هذا التصحيح.. ووضع أولى لبناته.
والله من وراء القصد
مختصر.. مفيد
حول المؤتمر
ـ الكلمة التي ارتجلها الدكتور صالح أحمد بن ناصر غير المدرجة على جدول أعمال المؤتمر.. وإنما كرد فعل على كلمة رهيف علامة.. تؤكد أن أبا أحمد متعه الله بالصحة والعافية خير من يمثلنا في مثل هذه المحافل..وأن ثقافة الرجل وخبرات السنين المتراكمة تؤكد أننا لازلنا بحاجة له وأمثاله في مثل هذه المواقف.
ـ الاتحاد الآسيوي تأسس يوم 8 مايو.. وميلاد ابن همام 8 مايو.. وفي التاريخ ذاته فاز بعضوية المكتب التنفيذي للفيفا.
بهذه المصادفة.. لا شك أن أبا جاسم أكثر الفرحين..!
وتذكرت بهذه المناسبة قصيدة لنزار قباني في أحد الزعماء العرب بعد رحيله أهداها له في يوم ميلاده وعنونها بذلك.. يقول في مطلعها:
(زمانك بستان وعصرك اخضر
وذكراك عصفور من القلب ينقر
دخلت على تاريخنا ذات ليلة
فرائحة التاريخ مسك وعنبر).
فليصبح زمانك أبا جاسم.. بستانا.. عصرك أخضر وتاريخك مسك وعنبر.!!
ـ قبل عملية التصويت بساعات اجتمع الشيخ سلمان آل خليفة بـ 28 ناخباً.. أكدوا دعمه وناقش معهم خطة ما بعد الانتخابات، انتهت النتائج إلى تصويت 21 منهم فقط لصالحه!!
هذا ما أكدته في مقالة سابقة حول ذات الموضوع.. و(لعبة الانتخابات)!! ومحاولة كسب رضا المرشحين..!!
ـ أتمنى أن يتبنى الاتحاد الآسيوي مستقبلا ترشيح رئيسه آليا عضوا في المكتب التنفيذي للفيا لأن في هذا مصلحة للكرة الآسيوية.. وأدعى لتناغم أدائها.. ولأنه سيكون خير من يمثلها وهو الأقرب بعيداً عن الخلاف.. والاختلاف.
ـ كان هناك (خلط) لدى الكثيرين..في المفاهيم.. والمهام.. بين رئاسة الاتحاد الآسيوي.. وتمثيل الاتحاد في الفيفا.
ـ سؤال مهم..
هل عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم تحتاج كل هذه الضجة..؟!
وأيها أكثر أهمية..
رئاسة الاتحاد الآسيوي.. أم تمثيل القارة في الفيفا..؟!
أم أنها..
الظروف التي فرضت هذه الأهمية وهذه الضجة؟!
والله من وراء القصد
رسالة
عراقية من الدوحة
حضرة الأخ العزيز أبو بدر المحترم
رعاكم الله..
تحية محبة واحترام لشخصكم الكريم.. مقرونة بخالص الأمنيات الأخوية.. لسائر أهلنا في مملكة الخير والمحبة والنقاء..
قرأت ما خطه قلمكم الجميل في موضوع (ترويكا الكرة العربية) بما حمله من دلالات منصفة وموضوعية حول دور المملكة في احتضان مقر الاتحاد العربي لكرة القدم منذ 33 عاماً وتوقفتم بلغة أثيرة عند الدور الكبير الذي لعبه الأمير الراحل فيصل بن فهد عليه رحمة الله تعالى ودعمه اللامحدود لجميع الاتحادات العربية إلى جانب إشارتكم إلى مبدأ الترفع عن الصغائر والذي كان أهم ما ساعد على نجاح اجتماع الرياض فكانت النفوس كباراً قولاً.. وفعلاً.
مع خالص ودي
أخوك ومحبك
أحمد إسماعيل
صحفي عراقي ـ الدوحة.
ـ أخي أحمد..
أشكر لك مشاعرك تجاهي.. شخصياً.. وتجاه بلدك الثاني وأهلك المملكة العربية السعودية.
وثق أن ما نقوم به.. وما تقوم به هذه البلاد على مختلف الأصعدة من مسؤولين.. وشعب هو جزء من رسالتها تجاه هذه الأمة.. كبلد يمثل قبلة المسلمين.. وبيت العرب.
لك صادق ودي وتقديري.
والله من وراء القصد