2016-01-15 | 02:44 مقالات

اتحاديون ضد بعضهم

مشاركة الخبر      

تأجلت جمعية الاتحاد العمومية فبرز التناحر بين كباره، فئة مع الإدارة وأخرى في موقف الضد أما حصيلة المشهد فلا تزال تشير إلى مراكز الأندية المالية وإلى ما فيها من الكوارث.
ـ على الرئاسة العامة لرعاية الشباب مسؤولية اعتماد أجهزة رقابية حتى لا يتم استغلال الأندية من قبل بعض المنتفعين بذريعة التحايل على الأنظمة أو بذريعة غياب (المدققين الماليين) لكل ريال يدخل أو يخرج من خزائنها.
ـ أعود لنادي الاتحاد وأشير إلى صواب ما أقدم عليه بعض الشرفيين حين طالبوا بتأجيل جمعيتهم العمومية فليس من المقبول ولا من المعقول أن تعقد هذه الجمعية دون معرفة أدق التفاصيل المالية وتحليلها ومن ثم المناقشة حولها.
ـ إدارة الاتحاد يجب أن تكون شفافة وتقبل مطالب هؤلاء الرافضين لتوجهاتها فطالما أن المصلحة العامة هي المنشودة فمن المهم أن تسعى جاهدة لرأب الصدع المتفاقم بينها وبينهم والوصول إلى صيغة توافقية وهذا بالتأكيد ما يحتاج إليه عميد النوادي.
ـ ما يحدث في الاتحاد اليوم وما حدث بالأمس القريب فيما يختص بالمراكز المالية وفداحة ما تحمله من أرقام ليس مقتصراً على نادي الاتحاد فحسب بل هو الشائع في بقية الأندية ولولا تساهل الجهات المعنية وذات الاختصاص لما تفاقمت مثل هذه المشاكل ولما قادتنا إلى ما نسمعه ونقرأه اليوم.
ـ مثل هذه التجاوزات المفتعلة بذكاء بعض الإدارات في الأندية لم تكن لتحدث لولا غياب الرقابة، والرقابة هي معنية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب التي تقع عليها مسؤولية تصحيح هذه الإشكالات حتى تنتفي وتتبدل بمرحلة شفافة تكون الصرامة الرقابية فيها حاضرة وتكون الاحترافية المثالية فيها رائدة تجاه كل من يعملون في الإدارات المالية والمحاسبية فيها.
ـ علينا أن نستوعب من الأخطاء ونعالجها برؤية علمية مختصة لا أن نقفز عليها ونغض الطرف ونوهم الجماهير الرياضية بمقولة (كل شيء يسير على ما يرام).
ـ الوضع المالي في نادي الاتحاد وصل حد التعقيد، ديون تتراكم، وشفافية مفقودة، ومحاولات للتحايل حتى على الأنظمة وإذا ما لم يتم التصدي لهذا العبث فبقية الأندية ستكمل (المسلسل) وبالتالي يصبح المسؤول الأول عن الرياضة في حرج أمام المجتمع الرياضي بأكمله.
ـ ختاماً أقول: ما حدث في إدارة المرزوقي وابن داخل والفائز هو نفسه الذي يحدث اليوم في إدارة إبراهيم البلوي فلماذا بعض الاتحاديين، خاصة كبار الإعلاميين منهم يأخذون الأولى بقوة الانتقاد ويتماهون مع الثانية بالمجاملة والمداهنة والضحك على الذقون؟
ـ فقط أسأل ولجماهير المونديالي نترك الجواب وسلامتكم.