(تناقضاتكم مخجلة)

ما فعله البابطين في تويتر سبق أن فعله البرقان لكن المختلف المخجل إنهم عاقبوا الأول وطنشوا عقاب الثاني .
- هذا التناقض العجيب يزيدنا قناعة بضعف اتحاد الكرة من ساسه إلى رأسه ، حتى في القانون نجد هؤلاء بارعين في تمييعه بذريعة النظام الأساسي للاتحاد وهو النظام الذي وضعوه بما ينسجم مع مصالحهم لا بما ينسجم مع مصلحة كرة القدم .
- هنا لن أبرر لرئيس لجنة الانضباط فقناعتي عنه واضحة فهو مجرد (عبء) تم الزج به في الرياضة في وقت هو أجهل ما يكون في قوانينها ولوائحها وظروفها وطبيعة المنافسة في ميادينها لكنني برغم قناعتي بمحدودية الرجل لا أجد مبررا منطقيا على انتقاء اتحاد الكرة حالات التجاوز ومخالفة لوائحه وبمزاج (من هو ضدي) يعاقب و(من هو معي) مسموح له بأن يسرح ويمرح ويستثني من عقاب نقيضه، ولعل ما حدث مع البرقان وكيف تم تجاهل أخطاء لجنته ليس إلا الدليل والبرهان الذي يصادق على حقيقة أن اتحاد عيد والخميس والمهنا وبخاري يتعامل مع القضايا بمعيار يتفاوت بين كل حالة وحالة .
- هذه العشوائية التي برزت وتفشت في أروقة اتحاد الكرة هي من أوجدت غضب الرياضيين كما هي من رفع معدلات الإخفاق في القرارات وساهمت في بعثرة الكثير من الأمور وعكست صورة ضبابية عن هؤلاء الذين يقودون رياضتنا وعن كيف يتعاملون وعن كيف يفكرون وعن ماذا يطمحون .
- رياضة كرة القدم السعودية مع اتحادها الحالي تمر بمرحلة انعدام ثقة والثقة حين تصبح معدومة في نهج من يتولى صناعة قراراتها فذلك إشعار رسمي على مستقبلها لن يكون موازيا لطموحاتنا كرياضيين، وإذا ما كان له من نتائج فالنتائج حتما ستأتي بسلبيات لا تعد ولا تحصى ومن هنا أقول ويقول كل من يدرك أبعاد المشهد العام في رياضتنا لابد من تحرك فعلي يعيد التوازن ويلملم تلك الأوراق المبعثرة وهذا لن يحدث إلا حين نرى اتحاد عيد والخميس والبرقان والبابطين والمهنا خارج حسابات القريب العاجل، فكرتنا تحتاج لقوة في التنظيم وقوة في القرار وقوة في مناخ العمل وكل هذه وتلك تظل في عداد المفقود مع أحمد عيد واتحاده .
- أما عن البعض في إعلامنا الرياضي فقناعته في الأشخاص لا في العمل فالمهم لدى هؤلاء لمن ينتمي البابطين ولمن ينتمي أحمد عيد ولمن ينتمي أحمد الخميس والبرقان ووو... إلخ.
- المهم أولا أن يتعرف هؤلاء على ميول الشخص كي يحددوا مواقفهم ، من ينتمي لهم يتعاملون معه كملاك ومن يخالفهم ذات الانتماء يجعلون منه الشيطان.. وسلامتكم.