ثقافة الأهلي تغيرت
تغيرت ثقافة اللاعب الأهلاوي فتغيرت المستويات والنتائج وتغير معها فريق خرج من خانة الانهزام إلى خانة الانتصار وأصبح اليوم نموذجا كرويا يحتذى به في كل شيء ، في روحه وحماسه ونجومه ومدربه ولن أقول إدارته على اعتبار أن إدارة الزويهري حتى اللحظة لم تجد أي إضافة سوى جلوسها على الكرسي ، فالفريق هو حصيلة مجهود إدارة سابقة عملت وبذلت وغادرت بهدوء وتركت لنا المشهد لنتعاطاه كل برؤيته .
- قبل عقود كانت الانهزامية (مغروسة) في عمق اللاعب الأهلاوي أما اليوم فالذي تغير كان من أسباب هذا التفوق الميداني الذي يميز الأهلي دون سواه حيث إن التنوع المحلي في جلب اللاعبين أصحاب الفكر العالي والعقلية الواعية كسر قاعدة الماضي وأوجد ثقافة أخرى عنوانها (نعم للفوز والتحدي ولا للهزيمة والانكسار) .
- فاللاعب الذي نراه اليوم يرتدي شعار الأهلي ويمثله يعد السبب المباشر في هذه النقلة الكبيرة التي يعيشها كبير جدة ولكن هذا الجانب لا يقلل من الجانب الفني المتمثل في الجهاز الفني بقيادة السويري جروس الذي هو الآخر كان عاملا مؤثرا ومهما في مسيرة هذا التحول الرائع للفريق الأهلاوي .
- يغيب نجم ويبرز البديل ويقدم من المستوى الرفيع والمقنع ما يؤكد بكل دلالاته حجم العمل الجيد طيلة السنوات الماضية والذي لا يذكر إلا ويذكر الأمير فهد بن خالد وهذه كلمة حق في رجل عاشق بذل الكثير وصنع الكثير وحتى في غيابه عن كرسي الرئاسة إلا أنه اليوم تحول ليكون من ضمن ملايين العاشقين لهذا الفريق الجميل .
- عمل ممنهج ومنظم بهذا الشكل يحترم ويستحق الإشادة والثناء بصراحة وإذا ما استمر الأهلاويون على منوال وطريقة منهجيتهم في صناعة صياغة الفكر الجاد المتمثل في حسن الاختيار للعناصر المحلية والأجنبية فالقادم القريب سيكون أهلاويا بكل قوة .
- زمن طويل لم ينجح الاتحاد في الفوز على الأهلي .. البعض يراها طبيعية بحكم قوة الأهلي وضعف الاتحاد والبعض الآخر يقفز عن الأفضلية وجوانب الضعف ليبرر للوهن الإداري الاتحادي بمقولة (الحظ) .
- احترموا جماهير الاتحاد فهذه الجماهير العريقة لا تستحق من يتلاعب بمشاعرها تحت ظروف المصالح الشخصية .
- الاتحاد يعاني إداريا ولولا إدارته والقائمين الحاليين عليه لكان عميد النوادي في صورة أفضل من هذه التي نراها اليوم.. وسلامتكم.