2015-12-25 | 02:44 مقالات

قروض الأندية

مشاركة الخبر      

* فتحت الرئاسة العامة لرعاية الشباب على نفسها بابا لا تسطيع إغلاقه بسهولة ، فهي حين تمنح الاتحاد قرضا بنكيا لحل مديونياته فهي في المقابل مرغمة على أن تقبل بأي طلب آخر يصل إليها من النصر والهلال وبقية الأندية، فطالما هي تماهت مع رغبة الاتحاديين لابد لها أن تتماهى بنفس المعيار مع كل من يطمح في الحصول على مبتغاه.
* مشكلة كهذه كشفت لنا الحال المتردي الذي وصلت إليه أنديتنا وبالتحديد الكبيرة منها فلا هي الشركات الرعاية ساهمت في الحلول ولا هم أعضاء الشرف نجحوا في كبح جماح الشح المالي كما هي تلك القروض التي يتسابقون عليها اليوم لن تحل الأزمة بقدر ما ستفتح على خزائنها المزيد من المعاناة.
* على الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تسارع في تقليص هذه المطالب على اعتبار أنها قرارات وقتية ، قد تحل بعض المشاكل والديون في مرحلة لكنها حتما ستعمق المشاكل المالية وستضاعف الأزمات لمراحل زمنية وبالتالي تكون بمثل هذه الخطوة عاملا سلبيا على مستقبل الأندية أكثر بكثير من كونها الجهة التي تحد من تأثيراتها ومخاطرها والظروف التي قد تنتج الكثير من المخاوف على سمعة ومستقبل الكرة السعودية.
* المال هو عصب الحياة كما هو المهم في صناعة أي نجاح والأندية الرياضية لا يمكن لها أن تصمد طويلا طالما هي لاتزال تسير بتخطيط عشوائي وبفكر مالي يستند في شكله ومضمونه على ما يتم دفعه من أعضاء الشرف ومن هنا وجب التذكير بضرورة إخراج ملف الخصخصة من سباته العميق ليرى النور كون إخراج هذا الملف من رف النسيان الطويل هو أحد أبرز الحلول العاجلة التي قد تخلق التوازن لرياضة كرة القدم السعودية وأنديتها أما الاعتماد الكلي على المسكنات كحال فكرة القروض البنكية فهذه في تصوري لن تحد من الظروف والأزمات بل ستعمقها وستأتي النتائج معاكسة لكل اعتقاد يساير هؤلاء الذين يمتلكون زمام المسؤولية عن الرياضة بما فيها كرة القدم تحديدا.
* عموما ها هما النصر والهلال يلحقان بركب الاتحاد وربما تضاعفت القائمة لتشمل في المستقبل القريب الشباب والأهلي والبقية، أقول ربما يحدث ذلك والسؤال المطروح كيف ستعمل الرئاسة العامة وكيف تحل المشكلة وكيف ستخرج من هذا المأزق الذي وضعت نفسها فيه؟
* نسأل ونترقب مجريات الأحداث المالية والمعاناة التي تعيشها خزائن الأندية اليوم لعل وعسى أن نجد من الإجابات الصحيحة ما ينهي الخوف الذي يساير أفكارنا وأفكار هذه الأندية التي تنحى جانب الإفلاس.. وسلامتكم.