الأندية ومخاطر الديون
تناولت وسائل الإعلام قضية الاتحاد مع الديون وما أن اقترب الكل في مساحاتها من خط نهاية التحليل والنقاش حولها إلا وتجد ذات القضية تطل برأسها ولكن هذه المرة من خلال نادي الشباب .
- قضية كقضية الديون باتت الهاجس لدى كل رياضي كما أضحت بمثابة الخطر الذي يهدد مستقبل الرياضة ومستقبل كل الأندية في مجالها وإذا ما اتفقنا على القضية وعلى ما فيها من الكارثة على مستقبل الرياضة فالسؤال أين الحلول ولماذا لا نرى من يهتم بها ولو حتى من باب التحذير بقادم ينذر بالكثير من الأزمات .
- هذا هو الشباب اليوم يتحول إلى خانة الديون بعد مرحلة ملاءة مالية كانت هي عنوانه .
- أكثر من (75) مليوناً يقولون هي معضلة الشباب ونقول هي معضلة (التخبيص) ومن يتحمل (التخبيص) عليه تقع المسؤولية وعلى كاهلة يجب أن يحضر الحل فليس من المنطق أن يترك رؤساء الأندية في حريتهم بعد أن يغادروا هذه الأندية بل إن المسؤولية الحقة تحتم على من يهمه شأن هذه الأندية ضرورة أن يفتح الملف للحساب والعقاب وكل من ترى فيه سببا أوجد هذه المأساة عليه أن يرغم على التكفل بما طال خزينة ناديه من الضرر المالي الذي قد يصل حدود الإفلاس .
- إدارات تتعاقب على رئاسة الأندية تدعم في البداية وما أن تنال مبتغاها من الشهرة والأضواء وبريق الإعلام سرعان ما (تتحايل) على الواقع لتستعيد ما دفعته وتترك الخزائن خاوية وما ينطبق سابقا على الاتحاد ينطبق على الشباب وربما سيشمل هذا الخطر بقية الأندية طالما أن الأمور فيها تسير ولكن بعشوائية القرار وبمزاجية (الفرد) وبقناعة (أدفع في البداية وأسحب في النهاية) .
- مراكز مالية تخالف اللائحة وتتنافى مع النظام والذين يمثلون دور المسؤولية إما أنهم يجهلون ذلك وإما أنهم يجاملون من أجل ذلك وبالتالي هاهي المعاناة تعتصر الأندية الكبيرة وتلتهما واحداً تلو آخر.
- على الرئاسة العامة لرعاية الشباب وكل جهة ذات اختصاص أن تقف هذه المرة لملامسة مثل هذا العبث الذي يحيط بأركان الرياضة وهي الأندية حتى تتمكن من ضبط الأمور ولكي لا نرى مشارف الإفلاس وقد حطت عليها.
- هذه الأندية سئمت من (الرئيس) الذي يدفع ما يكفي لبلوغ الشهرة ويغادر في غمضة عين ليترك ناديه يئن تحت وطأة الديون .
- أقول سئمنا من هذا التكرار الممل والأمل في أن نرى ضوابط صارمة وقوية تحفظ الأندية وتدعم خزائنها وتنهي علة هؤلاء الرؤساء الذين نالوا شهرتهم تاركين لنا إرثاً من المديونيات الصادمة التي لا نعلم متى تنتهي وكيف .
- رياضتنا ببساطة تحتاج للضبط القانوني السليم وهذا لن يتم إلا حين (تصحصح) الجهات المسؤولة عنها.. وسلامتكم.