2015-12-18 | 03:30 مقالات

نصر الاتحاد والأكشن

مشاركة الخبر      

* تحليل أي حدث رياضي يجب أن يتسم بموضوعية الطرح، ذلك لأن ما يفرزه الميدان وما يحفظه التاريخ أبلغ من رأي المحلل والناقد لاسيما النمط الذي لا يزال يقدم صورته الإعلامية في برواز التضليل والزيف وخداع المشاهد بغطاء تعصبه المقيت كالذي ظهر لنا بالأمس الأول واصفا فوز النصر على الاتحاد بالمفاجأة .
* أقول هذا هو ما يجب أن يتسم به المحلل والناقد ووسائل الإعلام، أما العبث بالمهنة وتقديم عاطفة الانتماء وترسيخ قناعة المشجع المتعصب في المدرجات على هذه الوسائل فهذه تحديدا لا تليق بل إنها في تصوري إساءة حقيقية للإعلام الرياضي ولمن ينتمي لمساحته الكبيرة .
* يسهل على أي ناقد أن يلبس رداء التعصب ويظهر للناس ليردح المنافس لفريقه المفضل لكن هذا الأسلوب سيبقى خارج مسرح اهتمام القاريء والمشاهد ولن يهتم به إلا من هم في موازاة من يعتمد عليه أي هم نوعية محددة في تركيبة التعصب .
* النصر فاز على الاتحاد بالأمس وسبق أن فاز عليه في الكثير من المناسبات، فلماذا نلغي حقائق التاريخ ونتمحور حول رؤية ضيقة يصفق لها القلة ويمقتها الأكثرية، وأعني بالأكثرية أولئك الذين يؤمنون بالإنصاف ويرفضون الغوص في بحور التعصب على غرار هؤلاء الذين شوهوا حضورهم الفضائي بأساليب تتنافى مع ما عرف به الإعلام ومهنته .
* ما يهمني في هذا الجانب لا النصر ولا الاتحاد ولا من يرضى بمفهوم الفكرة ولا بمن يغضب من المضمون فيها بالقدر الذي يهمني التركيز على ضرورة أن نرى في برامجنا الرياضية عقلاء يمثلون الوجه المطلوب للإعلام لا كما هو هؤلاء الذين يمثلونه بتناقضات يومية يتفاوت فيها حجم التعصب والعاطفة ، ما يقولونه في حدث يختلف مع آخر المهم أن يشبعوا أنفسهم المتعبة بداء التعصب .
* بالأمس تابعت ما تناولوه من تحليل للقاء النصر والاتحاد ومن قبله الهلال والأهلي وكنت حينها أظن أنهم سيكتفوا بمحاولات ترسيخ (المفاجأة) لكنني في الآخر صعقت كغيري من الرياضيين حين مرر(المذيع) في(الأكشنة) مقطعاً لضيفه المدرب المصري عادل عبدالرحمن مما جعلني أكرر تساؤلات الماضي القريب عن دور المسؤولين في تلك القناة وسر صمتهم عن هذا العبث .
* المذيع كان قد كتب التغريدة التالية قبل أشهر (السكوت عن تصوير جيبسون مع جمجوم هو ما أدى إلى تصوير شراحيلي وغيره حتى وصلنا إلى السهلاوي واستمرار السكوت سيؤدي إلى مقاطع أخطر ، أوقفوا هذا العبث).
* هذا الذي سبق أن كتبه بطل الأكشن اليومي ولهذا نحن نسأل أين أنت من هذا القول لماذا لم تطبقه على نفسك؟