تذكروا الفيصلي
الأهلي في الصدارة وعينه على اللقب والمشجع البسيط في مدرجه يخشى من تكرار العثرة أمام الفرق المتوسطة وأي عثرة تتكرر اليوم فهي بالنسبة لهذا الفريق الممتع قاصمة لظهره.
ـ صحيح أن الأهلي فاز على الهلال عن جدارة لكن المهم ليس في كيف تفوز على من يوازيك في قوته ومكانته وطموحه بل في كيف تستغل هذا الفوز لتبني به الثقة وتضاعف بها المسؤولية وترسخ بها حقيقة أنك الأفضل والمستحق الأول لقمة الترتيب.
ـ الليلة ينازل الأهلي رائد التحدي وبعيداً عن البحث في الأوراق التي تفاضل بينهما فنياً ومعنوياً ونتائجياً هناك شيء مهم يحتاج إليه الأهلاويون ألا وهو تذكيرهم بلقاء الفيصلي وبنتيجته، فالأهلي فاز على خصمه الاتحاد بثلاثية وتناولت مدرجاته وإعلامه هذا الفوز بنوع من المبالغة لدرجة أن ما تم تناوله بعد تلك المواجهة كان هو السبب في خسارة نقطتين ثمينتين من الفيصلي وعلى أرض الأهلي وبين جماهيره.
ـ أذكر هنا مع التأكيد أن أي نقطة يخسرها تيسير الجاسم ورفاقه هذا المساء ربما أعادتهم لنفق الخوف من ضياع الدوري الذي كما هو معلوم بات الهاجس الكبير لكل ما هو أهلاوي، لاعباً، مشجعاً، إدارياً، عضواً شرفياً، فهؤلاء همهم وغايتهم هذا اللقب الذي طال غيابه.
ـ من المؤكد الذي لا يقبل الاختلاف أن الفوارق بين الأهلي المتصدر والرائد الذي يقبع في مؤخرة الترتيب كبيرة لكن هذه لا تعني التسليم بأن نتيجة اللقاء أهلاوية، فالرائد تحسن وبالتحديد في لقاءاته الأخيرة وهذا ما يجعل المهمة صعبة على الأهلاويين.
ـ نقول ونكرر ونعيد ونزيد (الأهلي مشكلته الفرق المتوسطة).
ـ هذه المشكلة لم تكن لولا تهاون اللاعبين في مثل هذه المواجهات.
ـ رأينا ذلك يحدث أمام نجران سابقاً وأمام الفيصلي لاحقاً والخوف أن تترسخ المعاناة هذا المساء أمام الرائد.
ـ عموماً الأهلي فاز على النصر والاتحاد والهلال وتعادل مع الشباب مما يسير إلى أن مشكلته ليس في الكبار من أقرانه بل في الرائد ومن هم على شاكلته فهل تنتهي العقدة وتزول ويصبح للأهلي حظ أكبر في تجاوز كل جولاته المقبلة بالفوز سواء أكان الخصم كبيراً أم صغيراً؟
ـ نترقب وننتظر أجوبة هذه التساؤلات ومع الانتظار والترقب والسؤال على جماهير كبير جدة أن تقف مع فريقها والوقوف هنا بالحضور في المدرجات لا من خلف الشاشات هذا إن كانت بالفعل ترغب في أن (تطبع بوسة الفرح) على (جبين الدوري وأبطاله) وسلامتكم.