2015-12-13 | 02:21 مقالات

أكشنة مفضوحة

مشاركة الخبر      

التعاطي مع الأحداث الرياضية بمعيار الميول مشكلة تعاني منها أغلبية وسائل الإعلام المقروء منها والمرئي وحتى المسموع تجد من يمارس فيها عواطفه كي يناصر فريقه ويعادي خصمه ويحرص على أن يجاهر بميول تعصبه ولا يبالي.
ـ هذا التشويه المتعمد بات يشكل الأزمة الحقيقية في مجال الرياضة دون أن نجد أي محاولات جادة لكبح جماحه والتصدي له لا من الجهة المختصة بكلما يطرح ولا من تلك القنوات التي فسحت المجال(لمذيع) يتنازل عن مهنيته ويظهر على العلن بأنه صاحب القرار في توجيه برنامجه مهمشا ثقة الذين منحوه الفرصة، يعادي فريقاً ويتبنى مواقف آخر ولا يكترث بعواقب هذا الإخلال بمهنة برنامجه.
ـ كل الفرق السعودية يجب أن يتعامل معها الإعلام بمعيار المساواة في الثناء والانتقاد أما أن يتم تأجير وسائلها على طريقة ذاك المذيع وبرنامجه ففي هذه الوضعية هنالك رأي عام يتساءل عن أصحاب الضبط والربط في تلك القنوات وكيف لهم أن يتجاهلوا مثل هذا العبث(المؤكشن) دونما قدرة على تعديل المسار حين يجنح بالسائرين عليه.
ـ المذيع(إياه) مكشوف مفضوح والعتب ليس على من تنازل عن مهنيته بل العتب على هؤلاء الذين منحوه فرصة(تشويه) قنواتهم ليسيرها بما يحقق له مأربه لا بما يحقق للرياضة وأجيالها الصالح من القول والفعل والعمل.
ـ هل من يدير تلك القنوات(ضعيف حال) وشخصيته (معدومة) والمذيع (مكوش عليه) ؟
ـ أسئلة يطرحها المشاهد البسيط فهل من يظهر ليجيب هذا المشجع السعودي البسيط عن تساؤله؟
ـ زودها ومسخها بل إن ظهوره اليومي ضاعف من حجم المعاناة وأفرز لنا بأسلوبه وطريقته أنه أكبر من أي مسؤول وأقوى من أي مساءلة؟
ـ من المعيب أن تتبنى المواقف الشخصية على حساب مهنيتك، أقول هذا هو المعيب أما مسألة أن تنتقد وترفع سقف الحرية فهذا حق مشروع لكنه يصبح مهزلة حين يستغل بمثل هذه الطريقة التي نراها اليوم في أغلبية برامجنا وتحديدا (الأكشن) الذي تحول إلى فيلم ساذج والبطل فيه (المذيع).
ـ فوز الأهلي على الهلال لا يتخطى ثلاث نقاط ومن يبالغ على أنه بطوله ويرسخ مبالغته في أذهان اللاعب الأهلاوي فهذا داء وليس دواءً.
ـ الدوري طريق شاق وإذا لم يحسن الأهلاويون التعامل مع هذا الطريق بالجدية والحرص فالخوف أن يتنازل الفريق عن ريادته وصدارته وحلمه الكبير الذي أوشك أن يصبح حقيقة.. وسلامتكم.