الدوري للفائز

من يكسب من؟ هل سيكسب الهلال ويضاعف الفارق النقطي بينه وبين منافسه أم أن الأهلي سيجدد لنا ثوب الإثارة بفوز يعود به إلى جدة ويؤكد من خلاله عزمه على أن يكون دوري هذا الموسم هديته الثمينة لجمهوره؟
ـ نسأل عن الأهلي ونتساءل عن الهلال فيما واقع النزال يمثل النقطة التي ترتكز عليها طموحات الفريقين.
ـ لقاء بهذا الحجم يجمع المتصدر ووصيفه هو في تصوري (اللب) المستخلص وعصارة كل الجولات السابقة نظراً لما سيحمله من القوة والتحدي بين قمتين كرويتين هما الأفضل بالنجوم والأفضل بالمستويات والأفضل بالنتائج، فالهلال يبدو في أفضل حالاته والأهلي كذلك منذ ثلاثة مواسم وهو يسير على طريق القوة الفنية والعناصرية وهذا التقارب هو ما سيجعلنا نتعايش مساء اليوم مع كلاسيكو مختلف عنوانه الجمال.
ـ فنياً يلعب الهلال بعاملي الأرض والجمهور لكن ذلك لا يلغي حماس الأهلي ونجومه وهذا الحماس المنتظر من الأهلاويين قد يكون له الأثر الأكبر في ترجيح كفته فمتى ما ظهر تيسير الجاسم ورفاقه بمبدأ (نعم للفوز لا للخسارة) فهم بذلك سيكسرون عقد الهلال المزمنة في هذه المسابقة التي طالما تفرد بها الهلال عن الأهلي كثيراً.
ـ من الصعب تحديد الرقم الذي ستنتهي به المواجهة على اعتبار أن تقارب الفريقين في المستوى يعتبر العامل الرئيس الذي يصعب التوقعات المسبقة وبالتالي نحن نترقب معطيات اللقاء بنهايته لا ببدايته.
ـ في الأهلي نتفق على أن غياب مهاجمه الكبير عمر السومة مؤثر لكن البديل الذي نجح وتألق في مواجهة هجر الأخيرة يملك القدرة الكاملة في تفعيل خط الهجوم الأهلاوي ومتى ما توافرت له الفرصة السانحة فهو مؤهل لكي يكون العلامة الفارقة التي تستطيع أن تسهل طريق الفريق للعودة بالنقاط الثلاث التي متى ما نال مرادها الأهلي فهي في اعتقادي عربون الدوري والعكس هو الصحيح بمعنى أن الفائز في هذا المساء سيقطع شوطاً كبيراً في مسيرة البحث عن اللقب والاحتفاء بقمته.
ـ أما عن التحكيم فالأمل أن يكون الحكم الأجنبي منصفاً بقراراته العادلة وللفريقين على حد سواء فالتحكيم يمثل الجزء المؤثر في مثل هذه المواجهات ولا نتمنى أن تكون هناك أخطاء مؤثرة تساهم في تغيير النتيجة كون ذلك إن حدث فمعناه المزيد من الصخب في مدرجات تنتظر (الزلة) كي تردح وتغضب وتهاجم.
ـ عموماً بالتوفيق للكبيرين الأهلي والهلال في الكلاسيكو المرتقب ونتمنى أن تأتي هذه المواجهة بما يعكس الجمال الحقيقي في كرة القدم سواء بمستوى اللاعب داخل الميدان أو بالروح الرياضية في عمق المدرجات وسلامتكم.